المحتوى الرئيسى

«المصرى اليوم» ترصد أوجاع منتجات «صنع في مصر» (ملف خاص) | المصري اليوم

09/15 23:09

قبل ما يقرب من 90 سنة، وقف العظيم طلعت حرب، لتشجيع المشروعات الصغيرة، وتحفيز المواطنين على الشراء كبديل للبضائع الأجنبية، وأسس معه بعض المفكرين جماعة «المصرى للمصرى» وعملت تلك الجماعة على تشجيع المواطنين والتجار والمصانع للتعامل مع الشركات المصرية. وساهم النقراشى باشا، رئيس الوزراء وقتها، في إنشاء معرض صغير للمنتجات في النادى السعدى، وكان هذا هو السبب في إنشاء شركة المصنوعات المصرية في عام 1932، وتم افتتاح العديد من الفروع لها في أنحاء البلاد.

ظل المنتج المصرى لسنوات طويلة هو الأهم لدى السائح أو المواطن المصرى نفسه، فالحرفة اليدوية أو أي منتج صغير فيه رائحة التاريخ ودقة التصنيع- كان يفتخر به «المصرى»، ويعتبره السائح «تذكارا» من بلد الفراعنة. وفى الوقت الذي تبحث فيه الدولة عن إحياء الحرف والصناعات الصغيرة والمتوسطة، بعد الاجتماع الأخير للرئيس عبدالفتاح السيسى بوزيرة الاستثمار، باتت هذه المنتجات تعانى الأمرين، ما بين عزوف المواطنين أو السياح عن الشراء في أحيان كثيرة، وتجاهل الدولة مطالب العاملين المصريين لتجويد منتجاتهم والحفاظ على الأصالة فيها، فلم يعد هناك منتج يعرف بأنه «صنع في مصر» أو بـ«أيد مصرية»، بل أصبحت الصين تنافس المنتجات التي اشتهرت بها مصر، وتوقفت المعارض في الخارج لأسباب غير معلومة، بعدما كان يحصل منها العمال المصريون على جوائز مقابل تصنيع منتجاتهم الفريدة والمميزة. وكالعادة عندما تتوقف الأشياء نعود لنبحث عنها، فبعض المنتجات في طريقها إلى الاندثار، والبعض الآخر تقلص إنتاجه إلى النصف تقريبا، والنتيجة حتما ستكون واحدة، سنشعر بها قريبا، وتحمل شعار «كانت تصنع في مصر».

قد لا يمثل التراب قيمة لدى البعض، وهو يمثل رمزا للوطن فقط عند الشعوب العربية، لكنه يمثل حياة للبعض الآخر، لأنه مصدر دخلهم الوحيد، فهم وحدهم يستطيعون تحويله إلى «تحفة فنية»، لذلك تربوا طيلة حياتهم على البحث عنه، واختفت ملامح وجوههم خلفه، وتلاحمت أياديهم معه، فباتت الأم تضع مولودها على أكوامه ليتنفسه لحظة ميلاده، ويشرب صنعة والده التي ورثها عن جدوده ليتفاخر بها.. إنهم أهالى قرية «جريس» أو كما يطلق عليهم «الفخرانية».المزيد

ربما لا تعرف الحاجة نادية القراءة أو الكتابة، إلا أن السيدة الخمسينية تتفوق في غزل مظاهر حياتها اليومية، من خلال الخيوط بتلقائية تُدهش من يرى لوحاتها الفنية، تتحرك أناملها على الأنوال الخشبية باحترافية شديدة، لا تنظر إلى لوحة مرسومة أو تتبع القوانين الفنية، وإنما تعتمد على الفطرة والذاكرة فقط، والإحساس الفطرى بالفن لتخرج من بين يديها لوحات فنية أقرب إلى فن البورتريه.المزيد

على الرغم من استخدامهم أفكاراً بسيطة مستوحاة من بيئتهم الريفية، إلا أنهم استطاعوا أن يحولوا قريتهم من مجرد قرية عادية يعيش أهلها على الزراعة والفلاحة، إلى موقع بارز على الخريطة السياحية على مستوى الوطن العربى، يتوافد عليها السائحون من العرب والأجانب.. هنا على بعد عدة كيلومترات من شارع الهرم يقع حى «كرداسة» أحد أشهر أماكن صناعة العبايات والجلابيب الحريمى التي كان يتم تصديرها إلى مختلف الدول العربية.المزيد

أكد مسعد عمران، رئيس غرفة الصناعات اليدوية باتحاد الصناعات، أن هناك نحو 1500 ورشة تعمل بالصناعات الحرفية بالقطاع الرسمى، في حين يضم القطاع الموازى أكثر من 2 مليون ورشة، موضحا أن هناك اهتماما من الحكومة ممثلة في رئاسة الوزراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتيسير على تلك الورش وانضمامها للاقتصاد الرسمى خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع غرفة الصناعات الحرفية باتحاد الصناعات.المزيد

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل