الإندبندنت: الإعلام الحكومي المصري يشكك في "داعش" و"11 سبتمبر"

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الإعلام الحكومي المصري ينظر إلى أحداث 11 سبتمبر وتنظيم داعش باعتبارهما فبركة غربية لتبرير الحرب على الإرهاب.

واستشهدت الصحيفة بمقال بصحيفة الأهرام المملوكة للدولة للكاتبة نهى الشرنوبي أشارت فيه إلى أن الولايات المتحدة اخترعت داعش وصنعت هجمات 11 سبتمبر لتبرير تدخلاتها العسكرية في الشرق الأوسط.

وكتبت الشرنوبي: “هل من الممكن تصديق الرواية الأمريكية الرسمية حول أحداث 11 سبتمبر 2001؟".

ورأت الصحفية المصرية أن الهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي والبنتاجون قد تكون مخططا أمريكيا مسبقا  لتبرير الحرب عل الإرهاب في المقال المنشور بتاريخ 23 أغسطس.

وتوجست الشرنوبي كذلك من حقيقة "داعش"، وادعت أن التنظيم المتطرف جرى صنعه لخداع العالم وشرعنة السياسة الخارجية الأمريكية.

وعلقت الإندبندنت: “الشرنوبي لا تشعر بالخجل من تناول القضايا الجدلية، فقد تطرقت في مقالات سابقة إلى حظر البوركيني، والتدخل العسكري الفرنسي في ليبيا، ومدى شرعية التضحية بالدجاج والبط والأوز".

وأردفت الكاتبة المصرية: “هل هو من سبيل المصادفة أن تخضع قيادات هجمات 11 سبتمبر لتدريبات في مدارس طيران أمريكية؟"

وتساءلت: “هل من المقنع أن تواصل 4 طائرات مختطفة طريقها بشكل حر في الأجواء الأمريكية وتضرب برجي مركز التجارة العالمي والبنتاجون بشكل متلاحق بفاصل 15 دقيقة.

وأردفت: “أم أن الشيء برمته تم تخطيطه مسبقا من أجل تبرير الحرب على الإرهاب، والتي بدأت الحلقة الأولى لها في العراق؟"

وشككت الشرنوبي كذلك في محتويات فيديوهات داعش الدعائية، واصفة التنتظيم بأنه قد يكون قصة أخرى جرى  إعدادها مسبقا( بواسطة الغرب) لتبرير دمار وتقسيم واحتلال دول شرق أوسطية.

ومضت تقول: “هل من المعقول أن يكون معظم أعضاء داعش من الأجانب الذين يحملون جنسيات غربية؟ 

وأضافت: “هؤلاء الذين يقتلون ثم يتهمون بارتكاب الهجمات الإرهابية في الغرب، هل هم الجناة الحقيقيون؟"

وواصلت: “ربما توجد عناصر استخبارية غربية وراء الهجمات والتفجيرات، ويتم القبض بعد ذلك على مواطنين مسلمين ويقتلون وتوجه إليهم اتهامات بارتكاب الهجمات، من أجل تبرير ما يحدث في الأقطار العربية باسم الحرب على الإرهاب، ووضع مبرر لاضطهاد المسلمين في الولايات المتحدة وطردهم،  هل نحن مخدوعون حقا، وهل سيستمرون في خداعنا؟"

الصحيفة البريطانية لفتت إلى أن مصر تحتل المركز 159 من إجمالي 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة 2016 وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.