المحتوى الرئيسى

وكالة: القوات الحكومية تبدأ انسحابا تدريجيا من الكاستيلو

09/15 20:18

قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الحكومية السورية بدأت في الانسحاب على مراحل من طريق الكاستيلو، وهو ممر رئيسي إلى الجزء الشرقي المحاصر من حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا، "تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل حركة الشاحنات التي تحمل المساعدات الغذائية في قطاع حلب الشرقي المحاصر".

وأشار المرصد إلى أنه لا يعرف "ما إذا كان هذا انسحابا حقيقيا أو إعادة تموضع أمام المجتمع الدولي".

فيما نقلت وكالة أنباء "تاس" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال ايجور كوناشنكوف، قوله "أخيرا، صارت الحكومة السورية على استعداد تام لسحب قواتها من طريق الكاستيلو، بالتزامن مع المعارضة، لضمان المرور الآمن للقوافل الإنسانية للأمم المتحدة". 

ولم تحصل قوافل الأمم المتحدة (حتى الساعة 1530 بتوقيت  جرينتش) على تصريح من الحكومة السورية في دمشق بإمداد الأشخاص المحتاجين للمساعدات بعد أربعة أيام من بدء تنفيذ الهدنة في سورية.

وتسود مخاوف من انهيار اتفاق الهدنة خاصة وأن قوات النظام والمعارضة على السواء لم تنسحب حتى ظهر اليوم من طريق رئيسي لنقل المساعدات إلى مدينة حلب.

وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إنه من المتوقع أن تشرف الولايات المتحدة وروسيا على عملية إخلاء طريق الكاستيلو من القوات لكنه انتقد دمشق لعدم إصدارها التصاريح اللازمة لدخول المساعدات إلى مناطق أخرى.

وتسيطر القوات الحكومية وقوات المعارضة على طريق الكاستيلو وأصبح جبهة رئيسية في الحرب المستعرة منذ خمسة أعوام.

ويعتقد أن نحو 300 ألف شخص يعيشون في شرق حلب بينما يعيش أكثر من مليون في القطاع الغربي الخاضع للحكومة.

وتنتظر قافلتان من المساعدات عبرتا الحدود التركية متجهتين إلى سوريا في المنطقة الفاصلة بين حدود البلدين للحصول على تصريح بالتحرك صوب حلب.

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه إذا حصلت على الضوء الأخضر فإن أول 20 شاحنة ستنتقل إلى حلب وإذا وصلت للمدينة بسلام فإن القافلة الثانية ستتحرك أيضا. وقال إن القافلتين تحملان أغذية تكفي 80 ألف شخص لمدة شهر.

وتدعم كل من الولايات المتحدة وروسيا أطرافا متعارضة في الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف وأجبرت 11 مليون شخص على النزوح من منازلهم وفجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وباتت حلب التي كانت أكبر مدن سوريا قبل الحرب نقطة محورية في الصراع هذا العام.

وتأمل واشنطن في أن يمهد الاتفاق لاستئناف الحوار السياسي. لكن اتفاقا مشابها انهار في وقت سابق من العام الجاري ويواجه الاتفاق الجاري تحديات كبيرة.

أما في دير الزور فقد أفادت مصادر للجزيرة بأن عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف للطيران الروسي بقنابل عنقودية استهدف الأحياء السكنية والسوق الرئيسية بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل