المحتوى الرئيسى

ميركل وأولاند يطالبان بخارطة طريق واضحة للاتحاد الأوروبي

09/15 17:27

دعت ألمانيا وفرنسا عشية القمة الأوروبية المقرر عقدها في براتيسلافا، عاصمة سلوفاكيا، إلى وضع خارطة طريق محددة من أجل تعزيز الاتحاد الأوروبي، تشمل سبل الحماية من المخاطر الإرهابية وتأمين الرخاء في أوروبا.

ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الخميس (15 أيلول / سبتمبر) في العاصمة الفرنسية باريس إلى تحديد "أجندة لبراتيسلافا" يتم مناقشاتها غدا الجمعة خلال القمة. وذكر أولاند وميركل بعض الأولويات لهذه الأجندة مثل تحقيق الأمن بقدرات دفاعية جديدة والمستقبل الاقتصادي والاجتماعي لأوروبا والتبادل الثقافي داخل الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل على هامش لقائها مع أولاند: "تقف أوروبا عند نقطة زمنية حاسمة للغاية"، وأكدت بقولها: "أعتقد أننا بحاجة لأجندة واضحة"، مشددة على ضرورة القيام برد فعل على أوجه الضعف والمهام التي يواجهها الاتحاد بشكل مشترك.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي، بالنظر إلى قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي "إننا نعرف التحديات". وفيما يتعلق بمبدأ الأمن أكد أنه "يتعين علينا حماية الأوروبيين".

وكانت الحكومتان الألمانية والفرنسية أعلنتا بعد الهجمات الإرهابية التي حدثت في أوروبا خلال الأشهر الماضية عزمهما على تعزيز الدور العسكري للاتحاد الأوروبي.

هـ.د/ ع.ج (د ب أ)

في 31 أغسطس/آب 2015 عقدت المستشارة ميركل ندوة صحفية وصرحت آنذاك بمقولتها الشهيرة "نحن نستطيع أن ننجز ذلك" تعليقا على قدرة ألمانيا على تجاوز أزمة اللاجئين. في أثناء ذلك سُمح بمرور قطارات تقل آلاف اللاجئين إلى ألمانيا قادمة من دول شرق وجنوب أوروبا.

في الرابع من سبتمبر/أيلول 2015 قررت المجر وقف حركة القطارات إلى ألمانيا، لتسود فوضى عارمة في المحطة الرئيسة للقطارات بالعاصمة بودابست. ما دفع الآلاف من اللاجئين إلى مواصلة رحلتهم الشاقة إلى ألمانيا مشيا على الأقدام.

في الخامس من سبتمبر/ أيلول 2015 قررت ميركل بعد اجتماع مع المستشار النمساوي فيرنر فايمان استقبال اللاجئين لتعود بعدها حركة القطارات من المجر عبر النمسا إلى ألمانيا.

استقبال حار للاجئين من قبل الألمان في السادس من سبتمبر/أيلول 2015 كما تبين الصورة التي التقطت في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ. بعدها تداولت الصحف الألمانية مفهوما جديدا لوصف هذا الاستقبال الحار بات يعرف بـ"ثقافة الترحيب".

في العاشر من سبتمبر/أيلول 2015 زارت المستشارة ميركل مركزا أوليا لاستقبال طالبي اللجوء في برلين وقام العديد من طالبي اللجوء بالتقاط صور سيلفي معها. تناقلتها وسائل الإعلام العالمية وأعطت، خاصة لدى السوريين، انطباعا إيجابيا عن ألمانيا كبلد متضامن ومضيف للاجئين.

استقبال اللاجئين والترحيب بهم لم يقتصر على الهيئات الحكومية، بل هبت فئات عريضة من الشعب الألماني متطوعين لإستقبال اللاجئين وتقديم مختلف المساعدات بدءا بالجوانب الصحية والإجتماعية وصولا إلى الإستقبال في البيوت.

في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وصف وزير العدل الألماني هايكو ماس تزايد الاعتدءات اليمينية ضد اللاجئين بـ"المخزية". آنذاك بلغت اعتداءات اليمنيين المتطرفين على مراكز اللاجئين 461 حالة.

في 31 ديسمبر/كانون الأول تعرضت عشرات النساء إلى اعتداءات جنسية في محطة القطارات الرئيسية في مدينة كولونيا، من قبل مئات من الرجال ينحدر أغلبهم من دول المغرب العربي. أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار في المجتمع الألماني. كما ثار جدل واسع حول السبل القانونية لترحيل الأجانب من مرتكبي الجرائم.

في 18 فبراير/شباط قام حوالي 100 متظاهر باعتراض طريق حافلة تقل طالبي لجوء إلى مركز للاجئين في مدينة كلاوسنيتز بمقاطعة ساكسن. وقام المتظاهرون آنذاك بإطلاق عبارات مناهضة للأجانب، فيما تمكنت الشرطة من التدخل وحماية الحافلة ومن فيها.

في 24 فبراير/شباط 2016 صوت البرلمان الألماني لصالح حزمة القوانين الثانية الخاصة بسياسة اللجوء. وتنص هذه الإجراءات على ترحيل طالبي اللجوء ممن يملكون فرصا ضئيلة للبقاء في ألمانيا وتسهيل ترحيل المتورطين في أعمال إجرامية. المعارضة الألمانية انتقدت هذه الإجراءات واعتبرتها "خرقا لمبادئ حقوق الإنسان".

في الرابع من أبريل/نيسان 2016 دخل الاتفاق الأوروبي التركي لحل أزمة اللاجئين حيز التنفيذ. وبمقتضى الاتفاق تعيد السلطات اليونانية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان بطرق غير شرعية من تركيا. في مقابل ذلك تعهد الأوروبيون مقابل كل سوري يتم إبعاده إلى تركيا قبول سوري آخر من المهاجرين إلى تركيا للعيش في دول الاتحاد الأوروبي.

في 7 يوليو/تموز 2016 صادق البرلمان الألماني على قانون الإندماج الجديد والذي ينص على تسهيل دخول اللاجئين إلى سوق العمل ومنحهم فرصا أكثر للالتحاق بدورات الإندماج ودورات اللغة الألمانية. وفي صورة عدم التزام اللاجئين بهذه الإجراءات، تنخفض المساعدات الاجتماعية المخصصة لهم من قبل الدولة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل