المحتوى الرئيسى

حرب: شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين “وهم”

09/15 16:19

عقد وزير الاتصالات بطرس حرب مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة ظهر اليوم، أعلن خلاله عن إجراءات لخفض أسعار خدمة الانترنت على الشبكة الخليوية، مع تحفز شركتي “ألفا” و”تاتش” للانتهاء من تركيب محطات الـ 4G Advanced.

واستهل حرب مؤتمره بالتوقف عند الوضع السياسي، فقال: “في هذه الظروف الخطيرة التي تمر فيها البلاد، والتي تضع لبنان واللبنانيين في عين العاصفة، نتساءل عن قدرتنا على المساهمة في وقف التدهور ومنع الانهيار، بانتظار عودة المنطق والتعقل لإنقاذ النظام السياسي، وإبقاء شعلة الأمل مضاءة لدى اللبنانيين القلقين على مستقبلهم، ومستقبل الدولة، فإنه لا بد لليل الطويل أن ينتهي، وأن تشرق شمس النهار مجددا.

إنه من المؤسف أن يتحول تعطيل الدستور، ومنع انتخاب رئيس للبلاد، وشل المؤسسات، إلى سلاح سياسي يستغله فريق سياسي لابتزاز اللبنانيين، وإرغامهم على الرضوخ لمخططاته وإملاءاته الرامية إلى فرض شخصية سياسية محددة رئيسا للبلاد، تحت طائلة إبقاء البلاد دون رئيس، وتعطيل النظام السياسي بكامله، وإسقاط صيغته الوطنية التي كلفت اللبنانيين الكثير الكثير من الآلام والدموع.

وما يزيد الطين بلة، أن يلجأ البعض إلى إشهار سلاح الغوغائية والشعبوية والإثارة الطائفية، تحقيقا لأهداف شخصية لا علاقة لها بمصالح اللبنانيين، أو المسيحيين. والغريب في الأمر أن حال اللبنانيين بات ينطبق عليها ذلك القول “قبلنا بالهم والهم ما قبل فينا”، لأن أدعياء الميثاقية الجدد الذين لم يختبروا مآسي الحروب ولم يقفوا على قبر شهيد، ولا يذكرون، أو يتناسون بالطبع صور الأطفال الذين استشهدوا قصفا، يوم كان أهلهم يهربونهم برا وبحرا من جحيم حروب التحرير والإلغاء الشنيعتين، فإذا بهؤلاء يفتحون قواميس الفتنة الأهلية، ويستعيدون مفردات التفرقة والبغضاء، غير آبهين بالنتائج المحتملة لهذا التهور والرعونة. أكثر من ذلك، يعمد هذا الفريق، لتبرير إثارة المشاعر الطائفية، إلى تفسير مشوه ومزور للأحكام الدستورية وللمبادىء الميثاقية، ما يخشى معه، إذا ما سكتنا عن هذه الممارسات الشاذة، أن يتعرض الوطن الذي يقوم على الحياة والمبادىء والثقافة المشتركة، لخطر الاضمحلال، وتتعرض الدولة للسقوط، ما يفسح في المجال أمام أي جهة سياسية أخرى حزبية كانت ام طائفية أم مذهبية، أن تجتهد بتفسيرات سلبية، ما يحول لبنان إلى برج بابل جديد يستحيل حكمه”.

وأضاف: “لقد كتب علينا تولي المسؤولية الحكومية في هذه الظروف المشؤومة، ولقد قبلنا بالمهمة ظنا منا أنها لمدة محدودة لا تتجاوز الأشهر من جهة، وتفاديا لوقوع البلاد في الفراغ الدستوري المطبق في الدولة من جهة أخرى.

غير أن الممارسات التي نشهدها، والتي لجأ إليها فريق سياسي معين لفرض إرادته على اللبنانيين بغية وضع يده على السلطة، حول الحكومة من سلطة قرار مؤقتة لتسهيل أمور البلاد والعباد، إلى حلبة صراع وإلى ناد للنقاش العقيم، لا قدرة لها على إتخاذ أي قرار، إلا في إطار صفقات تتبادل فيها بعض القوى الفاعلة المكاسب والمغانم والمراكز، ما حرم اللبنانيين الأحرار المستقلين، من أصحاب الكفايات والخبرة والاخلاق ، مسيحيين كانوا أم مسلمين ، من أي حق لهم بتولي مراكز في الإدارات والمؤسسات.

ولتغطية محاولة استئثارهم بالسلطة من أعلى الهرم إلى آخر وظيفة، رفع هذا الفريق شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين والميثاقية، لإيهام الناس أن الصراع على المراكز قائم بين المسلمين والمسيحيين ، في الوقت الذي ينحصر التنافس بين المسيحيين على المراكز المسيحية في السلطة والإدارة، على سبيل المثال ، المرشحين لرئاسة الجمهورية موارنة مسيحيون، والمرشحون لقيادة الجيش موارنة مسيحيون”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل