خريطة الأعمال في العالم العربي: تعرف إلى الشركات الأقوى عربيًّا - ساسة بوست

منذ 1 دقيقة، 15 سبتمبر,2016

يعكس قطاع الأعمال في العالم العربي الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد العربية، وتعد قائمة الشركات الأقوى في العالم العربي مؤشرًا على القطاعات الأكثر ازدهارًا وربحًا على مستوى الشرق الأوسط.

وشملت قائمة مجلة فوربس للشركات المئة الأقوى في العالم العربي لعام 2016؛ شركات من عدة بلدان عربية، تأتي على رأسها دول الخليج العربي، بخاصة المملكة العربية السعودية، والإمارات المتحدة، وقطر.

كما تضمنت القائمة عددًا من الشركات المصرية والأردنية واللبنانية، ولكن تظل الميزة الأساسية لقائمة الشركات الأقوى هذا العام، والأعوام السابقة أن الخليج يهيمن على قطاع الأعمال والاستثمار بشكل كبير، مقارنةً ببقية بلدان العالم العربي.

القطاع الحكومي يهيمن على القائمة

بمرور سريع على قائمة الشركات الأقوى في الولايات المتحدة الأمريكية، أو أوروبا ستجد أن معظم هذه الشركات تنتمي إلى القطاع الخاص، وقام بتأسيسها رواد أعمال في يوم من الأيام، مثل شركة جوجل، وآبل، وفيس بوك. في المقابل مع غياب ثقافة ريادة الأعمال والشركات الناشئة في العالم العربي، ستجد أن الشركات الحكومية تهيمن تمامًا على قائمة المائة، دون أي بصمة لرواد الأعمال والشركات الناشئة.

من الملاحظ كذلك أن قطاعي الاتصالات، والغاز، بالإضافة إلى القطاع البنكي هي القطاعات الثلاثة الفائرة بالنصيب الأكبر بين الشركات الأقوى في العالم العربي، مع غياب شبه تام للقطاع التقني، وهو ما يعكس توجه الأعمال والاستثمارات في العالم العربي للقطاعات المستقرة بعيدًا عن المخاطرة والاستثمار في التكنولوجيا، خاصةً الإنترنت. سنستعرض في هذا التقرير عددًا من الشركات الأولى الموجودة على قائمة فوربس، وحجم الاستثمارات والأرباح التي تجنيها هذه الشركات سنويًّا.

شركة سابك للصناعات الأساسية والبتروكيماويات ليست فقط الشركة الأولى على قائمة الشركات الأقوى في العالم العربي، لكنها تنتمي إلى قائمة الشركات العشر الأقوى في العالم في قطاع البتروكيماويات. تمتلك المملكة العربية السعودية النسبة الأكبر من الشركة، وهي 70٪. فيما تمتلك عدة دول من مجلس التعاون الخليجي النسبة الباقية.

وتأسست الشركة بمصدور ملكي لتحصل على حق حصري، يسمح لها بمقتضاه الاستفادة التجارية من الثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية. يتفرع من الشركة عدة شركات أخرى تعمل في عدة قطاعات، مثل الحديد، والبلاستيك، وتكرير البترول. تصل أرباح الشركة إلى 5 مليارات دولار سنويًّا، مع قيمة سوقية تتجاوز الستين مليار دولار أمريكي.

يُعد بنك قطر الوطني المؤسسة المالية الأولى، التي تم إنشاؤها في قطر، للمساعدة على إدارة مناخ الاستثمار في الدولة الناشئة. وتمتلك دولة قطر ممثلة في حكومتها نصف أصول البنك، فيما يمتلك القطاع الخاص وعدة مستثمرين حول العالم باقي أصول البنك.

وتقدم مجموعة بنك قطر الوطني عددًا كبيرًا من الخدمات البنكية، تعتبر الأفضل في المنطقة، خاصةً للشركات والمستثمرين، بالإضافة إلى امتلاك البنك لعدة شركات في عدة قطاعات مالية مختلفة، كقطاع الوساطة والاستشارات المالية. تصل أرباح المجموعة سنويًّا إلى 3 مليارات دولار، مع قيمة سوقية تتجاوز الثلاثين مليار دولار أمريكي.

يعرف معظم المستخدمين في العالم العربي مؤسسة الإمارات للاتصالات باسمها التجاري اتصالات، وهو الاسم الذي تستخدمه الشركة في علامتها التجارية التي أصبحت تسيطر على قطاع شبكات الهاتف الجوال، وخدمات الاتصالات الأساسية في عدة بلدان في العالم العربي.

وتعمل الشركة في 14 دولة حول العالم، معظمها في منطقة الشرق الأوسط مثل اتصالات مصر، واتصالات الجزائر، كما تمتلك الشركة استثمارات في عدة قطاعات قريبة، مثل إدارة وتخزين البيانات. تصل أرباح الشركة إلى ما يقارب 3 مليارات دولار، مع قيمة سوقية تتجاوز الأربعين مليار دولار أمريكي.

تأسس البنك الأهلي التجاري ليكون ثاني بنك يتم إنشاؤه في المملكة العربية السعودية؛ ليلعب دورًا أساسيًّا في قيادة المناخ الاستثماري والمالي في المملكة.

ووصل رأس مال البنك عند التأسيس ما يقارب 8 ملايين دولار أمريكي، وتتجاوز أصول البنك اليوم المائة مليار دولار. يتصدر البنك قائمة البنوك في العالم العربي، بصفته البنك الأكبر من حيث الاستثمارات، والقيمة السوقية.

وتمتلك الحكومة السعودية بالطبع النسبة الأكبر من البنك، ويخدم البنك ما يتجاوز 4 ملايين عميل داخل المملكة العربية السعودية وحدها.