المحتوى الرئيسى

"كيف أحب في ألمانيا؟" - نصائح للاجئين في فن التعارف

09/15 12:45

في ألمانيا هناك أشياء كثيرة جديدة على اللاجئين، ومنها كيفية التعرف على النساء في محيط اجتماعي غريب عليهم. في إحدى الورشات التدريبية في مدينة إيسن يمكن لهؤلاء التدريب على إقامة علاقات صداقة مع الألمان، ذكورا وإناثا. ظاهريا يبدو الشاب محمد ( 17 ) وكأنه متيقن من نفسه. سروال جينس مُشمر، وشورت مرتخ، وحلاقة عصرية لشعره الحليق في كلا الجهتين. الشاب محمد يدير الكرسي الجالس عليه وينحني بظهره على سند الكرسي مسترخيا. ورغم ذلك، فإن هذه الثقة بالنفس ليست حقيقية. فإذا ما تعلق الأمر بفتاة فإن شعور الخجل يأخذ منه مأخذه. وهذا ما يجعله يتساءل: "كيف يمكنني أن أعرف ما تريده الفتاة. لم تكن عندي صديقة أبدا ولاأعرف كيف أتعامل مع الوضع"! ويبتسم أصدقاؤه أو يضحكون خفيا عند سماع ما يقول، رغم أن ملاحظاته جدية، كما يبدو. كان هناك جمع لـ 30 شابا في مركز الاستشارات للجمعية الخيرة (AWO) في مدينة إيسن. كلهم لاجئون وأغلبهم قاصرون وجاؤوا إلى ألمانيا بدون آباء وأمهات. هذا اللقاء يتم تحت شعار "كيف أحب في ألمانيا". والهدف هو أن يتعرف اللاجئون على حياة الحب الغرام لدى المواطنين الألمان. " لا تتعامل معهن بشكل آخر لأنهن نساء!. كن عاديا في معاملاتك معهن. وسيكون الحديث معهن جيد." كما يوضح هورست فينزيل الذي ينحدر من أفغانستان وهو الذي يدرب هؤلاء الشباب الجدد على كيفية المغازلة في موطنهم الجديد. أسئلة حول كيفية التعارف منذ حوالي سنة تنظم الجمعية الخيرية (AWO) في إيسن ورشات عمل للاجئين بما في ذلك تقديم الاستشارات في المواضيع المرتبطة بالحياة الجنسية. حيث يكون الحديث بشكل فكاهي عن الحياة الجنسية والحب ومواضيع الحمل ووسائل منع الحمل والأمراض المعدية المرتبطة بالحياة الجنسية. وتتحدث العاملة في قطاع التربية الجنسية ميرال رانز، عن وجود أسئلة من حين لآخر من طرف اللاجئين "حول كيفية التعرف على الفتيات ومغازلتهن في ألمانيا." وهكذا جاءت فكرة تنظيم ورشة عمل حول التعارف. تعتمد مهنة المدرب فينزيل على فكرة إقامة التواصل والتعارف بين النساء والرجال الذين يبحثون عن حبيبة العمر أو عن حبيب العمر. وهناك منهم من يؤدي مبالغ مالية لتعلم كيفية التعرف والتواصل مع الجنس الآخر. ولكن المدرب فينزيل في ورشة اللاجئن هذه لا يتقاضى أجرا على عمله. "أنصح كل شخص جديد على ألمانيا أن يكون له صديق ألماني أو صديقة ألمانية حتى يمكنه الاندماج بشكل جيد." كما يؤكد فينزيل. ثم ينصح الشباب باستعمال التطبيقات الشبكية من أجل التعارف. حماية الشرطة بسبب تهديدات لكن تم توجيه انتقادات لمثل هذه الدروس منذ ندايتها، خاصة للمدرب فينزيل الذي يقوم بتدريب اللاجئين على التعارف مع الجنس الآخر، حيث إنه توصل بعبارات الشتم والسب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عمله هذا. كما توصلت الجمعية الخيرية (AWO ) بتهديدات. " اليمينيون المتطرفون أخذوا علينا أننا نقوم بتدريب اللاجئين على أعمال اغتصاب الألمانيات"، كما تشرح مديرة مركز الاستشارات في الجمعية نيكولا فولكيل. وهذا هو السبب الذي دفع بالأمن لارسال شرطيين إلى هناك لحماية مسار ورشة العمل. لم يلاحظ الشباب الحاضر تلك الاجراءات. فبعد إلقاء عرض حول التواصل بين الناس يبدأ اللاجئون في وضع أسئلة على مدربهم وقد تكون محتشمة في البداية. "كيف يمكنني أن أعرف أن الفتاة تود الحصول على قبلة؟ لمذا تفشل العلاقات بعد أسابيع قليلة؟ فيجيب أحدهم "لأن الرجال يودون الجماع سريعا" ثم يقول آخر "لا، لأن النساء يردن أشخاص آخرين أفضل" . ولكن ما يلاحظ هو أن إشكالية اللغة تبقى حجرة عثرة في هذا التواصل. نصائح من أجل الممارسة ويقدم المدرب فينزيل بعض النصائح للشباب مؤكدا على أهمية الجنس في العلاقات الانسانية، كما يجب الانتباه إلى ما ترسله الفتاة من إشارات ورموز، كما يقول. فإذا كان هناك شعور برفضها للمسات عابرة خلال الحديث معها فإنه من الأفضل التحفظ في التعامل معها. فليست كل ابتسامة منها تعني أن الفتاة متفتحة على استقبال قبلة!. الشيء المهم هو التعامل معها باحترام. وليس كما حدث في ليلة رأس السنة الميلادية عندما تحرش بعض الشبان ببعض الفتيات في كولونيا. ويلاحظ الشاب نديم من سوريا قائلا: "منذ ذلك الحين ألاحظ وجود تخوف لدى النساء، حيث يتعاملون معي عن بعد" . كما يتساءل الشاب محمد (17 سنة): "لا أدري لماذا يتخوفن مني"؟ المدرب فينزيل يعتقد أن الصعوبة تكمن في الصور النمطية السائدة ويعتبر أن الإشكالية مرتبطة بالألمان أيضا: فرد فعل العديد منهم يتسم بالرفض عندما يعلمون أن الشخص أمامهم من اللاجئين" . ويضيف أنه من الأفضل أن يتم التواصل بدون تحيز ويستخلص: "لدي انطباع أن هؤلاء اللاجئين هم شباب جذابون ولهم الكثير من القدرات لإثارة اهتمام نساء ألمانيات بشكل ساحر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل