تقرير #ليلة_الأبطال - 4 ملامح من ريال مدريد وسبورتنج لشبونة

"بدقيقة واحدة نستطيع أن نغير كل شيء" هكذا تحدث المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان عقب فوز فريقه على فريق سبورتنج لشبونة بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى من مباريات دوري أبطال أوروبا.

انتصار الريال جعله يحتل المرتبة الثانية خلف بوروسيا دورتموند الذي فاز على فريق ليجا وارسو بسداسية دون رد ليخطف الفريق الألماني صدارة المجموعة السادسة بفارق الأهداف.

ويستعرض FilGoal.com خمسة ملامح من مباراة ريال مدريد وسبورتنج لشبونة

1) خطأ متكرر سبب معاناة في الشوط الأول

يرى زيدان أن لقاء ريال مدريد وسلتا فيجو في الجولة الثانية في الدوري هى أصعب مباراة لعبها الريال في الموسم، والسبب طريقة لعب الفريق الضيف.

مدرب سلتا فيجو إدوارادو بيريثيو قال إن الضغط المبكر على "مفاتيح" لعب ريال مدريد خنقه وسبب المعاناة له.

ما فعله بيريثيو فعله جورجي خيسوس في الشوط الأول بالضغط المستمر على ثنائي وسط الريال كروس ومودريتش، مع إغلاق عمق ملعبه بويليام كارفاليو (نجح في كل تداخلاته الدفاعية في اللقاء رقميا) وصعود الظهيرين لمقابلة بيل يمينا ورونالدو يسارا وفي حال دخوله للعمق يواجه يستلمه المدافع الأقرب له.

زيدان لم يجد حلا لهذه المشكلة في الشوط الأول وما زاد الطين بلة هو هدف سبورتنج في الدقيقة 47 في الشوط الثاني لتتعقد الأمور.

هدف سبورتنج جعل الفريق يخرج من مناطقه بحثا عن تعزيز تقدمه لكن طرد خيسوس من قبل الحكم ونزول فاسكيز على الجهة اليمنى بدلا من بيل الذي يعود كثيرا للدفاع بتعليمات من زيدان وموراتا بدلا من بنزيما جعل الملكي أكثر سرعة في نقل الكرة والصعود من الخلف للأمام.

زيدان فطن أيضا لأن كروس بطيء للغاية بسبب الضغط المستمر عليه الذي لم يمنحه فرصة لصناعة اللعب إلا مرة واحدة – بالإضافة إلى صناعة 3 فرص من الضربات الركنية - فكان خيار خاميس هو الأفضل لفتح مساحات أكثر في تكتلات سبورتنج الدفاعية، وقرر الإبقاء على كاسيميرو في الملعب لقدرته على قطع الكرات (تدخل 4 مرات على الكرة بشكل صحيح وقام بـ 5 عرقلات صحيحة) وبداية الهجمات لريال مدريد خصوصا؛ فكان له ما أراد في النهاية، بنفس الحل الذي فعله أمام سلتا أيضا بلقب طريقة المباراة من 4-3-3 لـ 4-2-3-1 بتواجد خاميس أمام كاسيمرو ومودريتش وتبادل المراكز بينه وبين رونالدو المتجه للعمق حال تواجد خاميس في الجانب الأيسر.

نجاح زيدان في الموسم الماضي كان بسبب اعتماده على الأكثر جاهزية على المستوى الفني والبدني لا على الأسماء الرنانة التي يمتلكها ريال مدريد خاميس رودريجيز وإيسكو خير دليل، لذا حقق دوري أبطال أوروبا.

لكن في المباراة بدأ زيدان ببنزيمة العائد من الإصابة على حساب موراتا.

صحيح أن زيدان يريد أن يدخل بنزيمة في أجواء المنافسة وفي الفريق سريعا، لكن ليس على حساب موراتا.

بنزيمة لم يقدم أي شئ في المباراة فلم يصوب ولا يخلق أي فرصة للتسجيل وفشل في الحصول على الصراع الهوائي الوحيد الذي التحم به.

"رونالدو يظهر مرة أخرى" زيدان بعد المباراة.

ظهر رونالدو متأثرا بعودته من الإصابة، حيث أكمل مرواغة وحيدة فقط من أصل 4، ولم يظهر في اللقاء بشكل كبير باستثناء لقطة تصدى القائم الأيمن لتصويبته.

لكن رونالدو نجح في تسجيل هدف التعادل من ركلة حرة بطريقة رائعة، مما يعكس أن تواجد البرتغالي في أرضية الملعب قد يغير نتيجة المباراة في أي لحظة.

تحسن رونالدو في الركلات الحرة مع ريال مدريد منذ مجيء زيدان يظهر تصريح الذي أكد أن الفريق يتدرب عليها كثيرا لأنها تعطي الفريق الأفضلية في فك طلاسم دفاع الخصوم.

"التغييرات كانت فعالة للغاية" زيدان متحدثا عن بدلاءه في المباراة.

أضاف لوكاس فاسكيز السرعة والنشاط للجبهة اليمني، فأكمل 3 مرواغات وخلق فرصة خلال 25 دقيقة، ولم يكتفي بهذه فقط بل أظهر تفاهم كبير بينه وبين كارفخال، بسبب تمركزه الدائم في نصف ملعب سبورتنج لشبونة وعدم عودته للخلف للدفاع، مما ساهم في تحرره كثيرا.

موراتا تحرك بشكل ممتاز خلف مدافعي لشبونة، طلبه للكرة من رفاقه كان يحدث في توقيت مثالي واستغله بشكل جيد عندما حول عرضية خاميس في مرمى روي باتريسيو بنجاح، وبالمناسبة هدف موراتا جاء من تسديدته الوحيدة على المرمى.