المحتوى الرئيسى

انقسام سياسي حاد بين مشاهير السوشيال ميديا حول مبادرة واشنطن

09/15 01:19

انقسم مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر، بين مؤيد ومعارض حول "مبادرة واشنطن"، أو ملتقى الحوار الوطني، الذي عُقد بالعاصمة الأمريكية "واشنطن" لبحث مشروع مبادرة مقترحة لإيجاد توافق وطني بين مختلف القوى الوطنية في مصر، وانبثقت عنه وثيقة "وطن للجميع" ببنودها العشرة.

وصف المبادرة بأنها "مخابراتية"، حيث قال في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "يقوم البعض بالبهتان علينا بأجندة مخابراتية واضحة بدعم ما يسمى ببيان واشنطن الذي لا نعلم عنه شيئا، علی من ذكرته الأخبار أن يوضح الحقيقة".

نفى مشاركته في صياغة بنود المبادرة، في تدوينة عبر حسابه بموقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقال: "مبادرة واشنطن، فوجئت نسبتها إليّ وليس لي شرف أن أكون خلف كل وثيقة وإمام كل مبادرة!!، لكني أحيي كل من يحاول أن يتحاور ويفتح قلبه دون أن يخشى تسفيها".

وأضاف: "وأحيي أكثر من يستمع لما يستفزه دون أن ينجر لخصومة أو يتهم المختلف بالخيانة، وأحيي أشد من لا يبني رأيا على تسريب لا يدري مصدره، وأن يرد الأمر لصاحبه".

وتابع: "ثورتنا ربما لا تحتاج لوثائق.. بل تحتاج لأن نحترم بعضنا ونحترم حقوق بعضنا.. ثورتنا للحرية، وأول الحرية الرأي،  وأول الرأي التثبت، وأولا التثبت الاستماع للأصيل..، فإذا أضعنا القيم بيننا كيف نحملها لشعبنا؟ّ!".

عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية

هاجم المبادرة في تدوينة عبر حسابه بموقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: "أصبح هناك 3 مفاهيم للاصطفاف:1 اصطفاف بدون هوية .. وهذه ردة عقائدة، 2 اصطفاف بدون عودة مرسي .. وهذه ردة سياسية، 3 اصطفاف شعبي بدون فذلكة ولا فلسفة ولا شعارات فارغة.. وهذا ما لن تنجح ثورة بدونه قط".

وأضاف: "منذ أكثر من عامين وأنا أنادي بالاصطفاف الثالث، بعض المغرضين يتهمني أني أنادي بالثاني لحاجة في نفس إبليس .. وليس في نفس يعقوب، كفوا عنا مؤتمراتكم ونخبكم واصطفوا مع الشعب فالظروف كلها مهيأة للانفجار الكبير".

هاجمت المبادرة هجومًا شديدًا، وقالت في تغريدة عبر حسابها بموقع التدوين المصغر "تويتر": "مبادرة للسطو على إرادة الشعب لصالح قلة ترى مصالحها في فلك الأمريكية الصهيونية العالمية، لن تنطلي خطتهم على أحد مبادرة واشنطن".

وأضافت: "مبادرة واشنطن خيانة للهوية الإسلامية لمصر وللثورة ولتضحيات أبنائها ودمائهم التي على الأرض شاهت الوجوه والأقلام التي تخط مثل هذا الهراء".

وتابعت: "طال الوقت أو قصر.. الباطل زاهق والحق سيدمغه بإذن الله والوقت في مصلحة الحق وأهله،دائما وأبدا الحق يعلو ولا يعلى عليه صامدون صابرون مرابطون".

عبر عن رفضه للمبادرة، في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، جاء فيها: "أكره كلمة مبادرة منذ أن هبط بها أنور السادات في مطاربن جوريون بالقدس المحتلة، وهبطت معها أمتنا إلى الحضيض الصهيوني".

أعلن تحفظه على أحد بنود المبادرة، في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، حيث قال: "مبادرة واشنطن، أقدر أي جهود لتوحيد الصف الثوري لإزاحة حكم العسكر باعتباره الأولوية الواقعية للشعب مع تحفظي علي فقرة 5 من البيان تحتاج توضيح".

هاجم أعضاء المبادرة، في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، قائلا: "الأساتذة سيف عبد الفتاح، محسوب، طارق الزمر، أيمن نور، عمرو دراج، أمريكا تتمسك بهويتها المسيحية وتطلقون مبادرة واشنطن ضد هويتنا الاسلامية؟".

باسم خفاجي، مؤسس فضائية "الشرق"

قال في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "مبادرة واشنطن، لن يتحقق أي تقدم ثوري، وهناك من ينشغل بأيجاد طريقة للتنازل وتمريره على الثوار، هذا لا يليق، الثوار والأحرار أذكياء، وهذا استفزاز".

طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية

أعلن رفضه للمبادرة، وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "هوية مصر ليست ملكا لأحد حتى يتنازل عنها وليست منحة من أحد حتى يسحبها لكنها ثوابت وطن لا تتغير وأن تغيرت كل معالمه وتغير كل شيء فيه".

قال في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "مبادرة واشنطن، تؤكد المؤكد: الإخوانوفوبيا أوضح من العسكرفوبيا".

وأضاف: "لا تشكك في الأشخاص، شكك في النتائج، مبادرة واشنطن بلا نتائج أصلا، شبه المجلس الثوري، يومين هري في القنوات، وبعدها بيتك بيتك".

وجه رسالة للمعترضين على المبادرة، وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "للمعترضين على مبادره واشنطن ناقشوا أفكارها وفندوها بندا بندا ولكن دون الخوض والتشكيك والطعن في أشخاص من طرحوها للرأي العام".

وعُقد بالعاصمة الأمريكية "واشنطن" على مدى ثلاثة أيام مطلع سبتمبر الجاري "ملتقى الحوار الوطني"، الذي شاركت فيه مجموعة كبيرة من المصريين المقيمين بالخارج، لبحث التوصل إلى مشروع مبادرة مقترحة لإيجاد توافق وطني بين مختلف القوى الوطنية بهدف الوصول إلى مبادئ حاكمة تقود إلى ديمقراطية حقيقية وليست شكلية، وبناء آلية تضمن التنافس السلمي والعادل بين مختلف التوجهات في إطار العملية الديمقراطية في المستقبل داخل مصر، بحسب المبادرة.

وطبقاً للمصادر التي نقلت لـ "مصر العربية" ما دار خلال جلسات "ملتقى الحوار الوطني"، حيث تم طرح العديد من النقاط الهامة، وغلب على المناقشات المصارحة الشديدة، وشارك الجميع في حوار شمل أيضاً مداخلات عبر الفيديو كونفرانس من الدكتور أيمن نور والدكتور محمد محسوب والدكتور عصام حجي، صاحب مبادرة الفريق الرئاسي.

وحصلت "مصر العربية" على الوثيقة المقترحة "وطن للجميع"، وفيما يلي نص بنودها:

1- ثورة 25 يناير هي الثورة الحقيقية ويظل شعارها العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية هو الأساس لكل سياسات مستقبليّة.

2- التعدد والتنوع يعني التعبير عن توجهات مختلفة وآراء متنوعة، والهوية المصرية الجامعة بطبقاتها المتنوعة هي العامل المشترك الموحد لعناصر الشعب المصري ومن المهم إقرار وقبول هذا التنوع والتعدد والاختلاف عن طريق آلية الحوار الفعال وآلية ديمقراطية تضمن الحماية من ديكتاتورية الأغلبية أو الأقلية.

3- السيادة والسلطة والشرعية من الشعب وللشعب وحده، ويحكم العلاقة بين قواه المختلفة دستور مدني والمساواة التامة بين كل المواطنين، ويتم إعلان وثيقة تضمن الحريات والحقوق لكل فرد من أفراد الشعب دون أية قيود بما فيها حرية ممارسة الاعتقاد وحرية التعبير والنشر والحق في التجمع السلمي بما يشتمل على تشكيل منظمات مدنية ونقابات وإنشاء الأحزاب على أي أساس سلمي وأي مرجعية كانت، وحرية ممارسة أنشطتهم.

4- صياغة دستور مدني ينص صراحة على عدم تدخل الدولة في المؤسسات الدينية أو العكس، وعدم تدخل المؤسسة العسكرية في العملية السياسية، ويرسخ الحقوق والحريات على قاعدة الإعلانات والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان، ويؤسس للديموقراطية، ويحد من السلطة المركزية ويؤسس لنظام اللامركزية في إصدار القوانين والتمويل، وكذا يسن الضرائب مقابل الخدمات والتمثيل النيابي ويحقق مبدأ مراقبة وتوازن السلطات والفصل فيما بينها، والعمل على خلق حكم محلي قوي.

5-الدولة لا هوية ولا مرجعية لها إلا مدنيتها ولا مؤسسات دينية تابعة لها، بحيث لا يتدخل الدين في الدولة ولا تتدخل الدولة في الدين، وتصدر القوانين والممارسات التي تتعلق بها على مسافة واحدة من جميع المواطنين إعمالا لقيمة المساواة وعلى قاعدة المواطنة.

6- وضع استراتيجية العدالة الانتقالية الشاملة لكل الشهداء والمصابين والمتضررين بما يمكنهم من نيل حقوقهم وجبر ضررهم، ويشمل ذلك ما قبل 25 يناير وما بعدها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل