وقائع مثيرة لما حدث في قرية التبني .. هكذا أقتص من داعش

لم تمض أيام قليلة على نشر فيديو ” صناعة الوهم ” الذي نشرته حسابات مقربة من تنظيم داعش في اليوم الأول لعيد الأضحى والذي يظهر فيه شريط الفيديو عملية نحر جماعية نفذها التنظيم بحق 19 رجلا في دير الزور اتهمهم التنظيم بالتجسس  عليه !! . شريط فيه من الفظاعة ما تقشعر له الأبدان أو هكذا أريد له أن يكون حيث نفذت عملية الذبح في مسلخ للخراف وبطريقة نحر الخراف نفسها !!

صور الشريط بطريقة تقنية  احترافية حيث تعتمد داعش على الأفلام المسجلة كوسيلة للترغيب والتهديد وتقوم بتوثيق عمليات الإعدام على الملأ ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي .

سيق الرجال إلى المسلخ وتمت عملية النحر و  تعليقهم من أرجلهم كما الخراف تماما .

الرد لم يتأخر … حيث قام أقارب الضحايا في قرية التبني في دير الزور  بالانتقام لقتلاهم  ومهاجمة مقرات لتنظيم داعش في القرية المذكورة بالأسلحة الرشاشة وقام انتحاريان من القرية بتفجير أنفسهما بمقرين للتنظيم فيها  مما أدى إلى مقتل 17 داعشيا وجرح العشرات منهم ومن بين القتلى في الاشتباكات أحد الإرهابيين ممن شارك في عملية الذبح  المدعو عمار الحسيني  , و على الفور استقدم تنظيم داعش عشرات السيارات والتعزيزات وبدأ بحملة اعتقالات وتنكيل بحق الأهالي .

ما حدث اليوم قد يكون بداية انتفاضة أهلية ضد التنظيم .. انتفاضة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة بل وحتى العمليات الانتحارية وبالتأكيد فإن تنظيم داعش سيسعى جاهدا لقمعها بالحديد والنار منعا من تطاير شظاياها بشكل لا يقدر على الصمود أمامها .

أيام فاصلة في المشهد المحلي لمحافظة دير الزور على أقلّ تقدير فداعش الذي سبق له ان نفذ عمليات قتل ممنهجة وعنيفة ضد عشيرة الشعيطات سيجد نفسه الآن محاطا  بالمتربصين به شرا فهل سيحسم خياراته بالانسحاب من هذه المناطق طوعا والانكفاء باتجاه معقله في الرقة أم أنه سيهرب إلى الأمام عبر مجازر جديدة قد يرتكبها بحق أبناء قرية التبني ؟