مراقبة البيئة في الصين تؤكد عدم التأثر بالتفجير النووي في كوريا الشمالية

بكين - (أ ش أ):

أكدت سلطات مراقبة البيئة الصينية أن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية لتفجير رأس حربى نووي يوم الخميس الماضي لم تؤثر على البيئة بالبلاد.

وأفادت السلطات، في بيان رسمي، بأن جميع البيانات الواردة منذ تفعيل وزارة البيئة لإجراءات الطوارئ لمراقبة مستويات الإشعاع على طول الحدود الشمالية الشرقية للبلاد أظهرت أن المعدلات كانت في الحدود الطبيعية.

جدير بالذكر أن الوزارة الصينية كانت، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن إنهاء حالة الطوارئ وإن كانت تعهدت بمواصلة مراقبة الوضع حتى تطمئن بشكل تام أنه لم يحدث أي تلوث على أراضيها بسبب تلك التجربة التي تعد الخامسة التي تجريها بيونج يانج منذ عام 2006.

كانت الصين حذرت يوم السبت الماضي بيونج يانج من أن تجاربها النووية لن تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وطالبتها بالامتناع عن الأعمال التي قد تزيد من تفاقم الأوضاع وزيادة حدة التوترات في المنطقة.

ووفقا لبيان رسمي، صادر عن وزارة الخارجية الصينية، فقد جاء ذلك خلال اجتماع عقده نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يه سوي مع سفير كوريا الشمالية لدى الصين جي جاي ريونغ بمقر الوزارة حيث أكد له موقف الصين الثابت والرافض لقيام بيونج يانج بتجارب لتطوير أسلحة نووية ودعوتها إلى نزع الأسلحة النووية من المنطقة في أقرب وقت ممكن.

كانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت يوم الجمعة الماضية أنها ستقدم احتجاجا رسميا إلى كوريا الشمالية للإعراب عن معارضتها الشديدة لقيامها، في وقت مبكر من نفس اليوم، بإجراء تفجيرا نوويا اختباريا على رأس حربي نووي تم تطويره حديثا.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة إن الأحداث والتحولات التي شهدتها شبه الجزيرة الكورية هذا العام قد أضرت بشدة بالسلام والاستقرار في المنطقة وذهبت في الاتجاه المعاكس لجميع التوقعات الخاصة بالمجتمع الدولي .

وأكدت أهمية التعامل مع المخاوف الأمنية للأطراف المعنية بطريقة تخدم المصالح المشتركة لهم جميعا، محذرة من أن أي عمل من جانب واحد سيؤدى إلى طريق مسدود ويجعل الأوضاع أكثر توترا وتعقيدا.

وحثت جميع الأطراف على التركيز على الصورة الكبيرة والحذر بشأن ما يبدر عنهم من أقوال وأفعال وتجنب المواجهات.