تليفزيون إسرائيل: «حماس» تستعد للحرب القادمة.. وهكذا تأتي بالسلاح من مصر

بعنوان "هذا ما احتوت عليه قائمة مشتريات حماس"، قالت القناة الثانية العبرية: إنه "منذ نهاية عملية (الجرف الصامد) العسكرية التي قامت بها تل أبيب في قطاع غزة، تهتم حركة حماس الفلسطينية بتحسين وتعزيز قدراتها استعدادًا لجولة قتالية جديدة مع إسرائيل، وقد تم إجراء العديد من عمليات التهريب التي تؤكد سباق التسلح المكثف للحركة".

ولفتت إلى أن كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، تدير في العام الأخير سباقا للتسلح غير مسبوق من أجل الحصول على وسائل قتالية وعتاد، مضيفة أنه فيما يتعلق بحماس، كل الطرق مُهيأة لتحقيق هذا الهدف، فمسؤولو الحركة البارزون يجبرون تجارا غزاويين أو أبناء عائلاتهم وأقاربهم أحيانًا بالقوة والتهديد، على نقل عتاد يشترونه من إسرائيل".

ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها: إنهم "يتبعون وسائل ذكية كي لا يعرف أحد أن العتاد يصل لحماس لا للمواطنين"، موضحة أن غالبية التجار الذي يتخذون طريقهم من إسرائيل لغزة يمرون عبر حاجز كرم أبو سالم"، لافتة إلى أنه غالبًا ما تصل البضائع لميناء أشدود الإسرائيلي، ويتم فحصها أمنيا ثم يتم نقلها للقطاع"، مشيرة إلى أن هناك طرقا أخرى مثل طريق سيناء ويتم نقل البضائع عبر أنفاق (في آي بي)، وعبر تجار مصريين يصلون من حين لآخر إلى شبه الجزيرة المصرية".  

وقالت: إن "هذه البضائع يتم توجيهها في غالبيتها للذراع العسكرية لحركة حماس وبالأخص رجال وحدة النخبة، وهي وحدة الأنفاق التي يتخصص مقاتلوها في التغلغل بالمستوطنات المحيطة بقطاع غزة ومفاجأة قوات الجيش الإسرائيلي هناك"، موضحة أن هناك المئات من المقاتلين الذين يخدمون بوحدات النخبة الحمساوية".

"ومن أجل تحسين قدراتهم، خصصت الحركة الفلسطينية قائمة مشتريات للعتاد تم ضبط جزء منها على يد تل أبيب خلال العام الأخير، والتقديرات أن حماس أنفقت مئات الآلاف من الدولارات في الشهور الأخيرة، للحصول على العتاد لمقاتليها"، بحسب القناة.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أنه في الأسبوع الماضي تم اتهام تاجر غزاوي قام بتهريب وسائل غوص للقطاع بدون إذن، وباعها للذراع العسكرية لحركة حماس، وجاء في مذكرة الاتهام أن التاجر نقل كميات كبيرة من العتاد الرياضي للقسام، وقبل عدة أشهر، أجهضت سلطة المعابر الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، تهريب مواد تُستخدم لصناعة وسائل قتالية وبناء الأنفاق التي تتصل بغزة، وخلال العملية تم ضبط أنابيب خاصة بصناعة قذائق الهاون وعشرات المحركات الكهربائية".   

ولفتت إلى أن "حماس" حاولت تهريب وسائل أخرى من بينها "بدل ووسائل للغوص، وأحذية وملابس رياضية، وأدوات مراقبة وتجميع معلومات عن قوات الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة، إضافة إلى كاميرات ديجيتال مزودة بأجهزة (جي بي إس)، وأسمدة تساعد في تصنيع الصواريخ والقذائف، ومصابيح ووسائل إنارة متطورة من أجل أعمال الحفر بالأنفاق، وأسمنت لبناء الحصون تحت الأرضية، وأجهزة اتصال، وأحذية عسكرية وأزياء وأخيرًا سكاكين كوماندوز".