المحتوى الرئيسى

موسكو تبحث مع واشنطن تمديد الهدنة في سوريا

09/14 17:57

قال الجنرال فيكتور بوزنيخير المسؤول في القيادة العامة للجيش الروسي لوكالات أنباء روسية إن رئيس مركز مراقبة وقف إطلاق النار التابع لروسيا في سوريا سيبحث مع نظيره في منشأة أمريكية في الأردن اليوم تمديد وقف إطلاق النار في سوريا. ونقلت الوكالات عنه القول إن الرجلين سيبحثان تنفيذ واشنطن لما يخصها من الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا بشأن الهدنة. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن بوزنيخير قوله للصحفيين إن روسيا تؤيد تمديد وقف إطلاق النار لثماني وأربعين ساعة أخرى.

وعلى صعيد آخر نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الجيش الروسي قوله إن الجيش السوري مستعد لتنفيذ انسحاب مرحلي متزامن مع انسحاب قوات المعارضة من طريق الكاستيلو القريب من حلب في التاسعة من صباح غد.

ميدانيا أكد الجنرال الروسي بوزنيخير اليوم الأربعاء (14 أيلول/ سبتمبر 2016) إن وقف إطلاق النار في سوريا جرى انتهاكه 60 مرة على مدى الساعات الثماني والأربعين التي أعقبت بدء سريانه وإن معظم الانتهاكات ارتكبتها جماعة أحرار الشام المسلحة.

وفي نفس السياق أعلن الجيش الروسي أنه قصف مساء الثلاثاء مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال تدمر بوسط سوريا، حسبما أوردت وكالات الأنباء الروسية. وصرح الجنرال فيكتور بوزنيخير أن "المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" مستمرة. بالأمس قصف الطيران الروسي المنطقة الواقعة في شمال تدمر حيث كان مقاتلو التنظيم يحتشدون لمهاجمة المدينة"، حسبما نقلت عنه وكالة "انترفاكس".

من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا دعت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء للوفاء بتعهدها بإبعاد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة "تحت وصاية واشنطن" عن جبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة وغيرها من الجماعات. وقالت الوزارة في بيان إن هذا الطلب جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري. وتابعت الوزارة القول إن لافروف وكيري بحثا أيضا مقاتلة جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وتنظيم "الدولة الإسلامية" بصورة مشتركة.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز/ دب أ)

في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.

إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.

كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).

ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.

يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.

الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.

هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل