المحتوى الرئيسى

رئيس «بدر»: تنفيذ 52 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل.. ومحطة جديدة لإنتاج الكهرباء

09/14 14:04

يُعد رئيسًا لواحدة من مدن شرق القاهرة التي ينتظرها مستقبل إستراتيجي ولوجيستي هام، خاصة بعد تنفيذ الكثير من المشروعات المحيطة بها، بداية من محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، وما سيعقبه من نقل 18 وزارة بموظفيها الذي يتراوح عددهم بين 6 إلى 6.5 مليون موظف، للسكن بالمدن المحيطة بالعاصمة الجديدة، وهو رقم ضخم للغاية يحتاج لعدد من المدن ومجهود كبير لاستيعابهم، إنه المهندس مصطفى فهمي رئيس جهاز تنمية مدينة بدر.

حاورته "التحرير" عن استعداد المدينة لتتبوأ مكانتها في الفترة المقبلة، وكيف يواجه الإقبال المتزايد على المدينة من أراضي ووحدات سكنية، وكيفية حل المشكلات القائمة بالمدينة من نقل داخلي إلى صرف صحي، وطرح أراضي صناعية جديدة، وإلى نص الحوار..

في البداية كيف تستعدون للنقلة المتوقعة للمدينة في الفترة المقبلة؟

بداية دعني أقول لك أن موازنة العام الحالي اقتربت من 8 مليارات جنيه، وهو رقم ضخم للغاية، وهي تمثل أربع أضعاف ما تم صرفه على المدينة طوال أكثر من 30 عامًا الماضية، لبناء وحدات سكنية وترفيق أراضي سكنية وصناعية.

وكيف سيتم توجيه هذه الموازنة؟

سيتم توجيه أكثر من 6 مليارات جنيه منهم لبناء أكثر من 35 ألف وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل، على أن يتم تسليمهم في شهر مايو المقبل كاملة المرافق والخدمات من مدارس ونوادي ووحدات صحية.

وبخلاف 16 ألف و500 وحدة تم بناءهم العام الماضي ليصبح إجمالي الوحدات التي تم إنشاؤها في ثلاث أعوام - أكثر من 52 ألف شقة بمدينة بدر وحدها، وذلك لاستيعاب كافة الطلبات لسكان محافظة القاهرة المتزايدة للحصول على وحدة سكنية، كما سيتم منح كل من ينطبق عليه شروط المشروع كما وعد رئيس الجمهورية.

52 ألف وحدة جديدة.. رقم ضخم للغاية؟

هذا حقيقي.. حيث تم إنشاء 3 أحياء جديدة "الخامس، والسادس، والسابع" لاستيعاب كل هذه الوحدات التي يتم إنشاءها، فالمدينة قبل أن أتولى رئاستها كانت تضم ثلاثة أحياء فقط "الأول، والثانث، والثالث"، والآن انتهينا من السابع، ونعمل في الحي الثامن.

ولك أن تتخيل أن الدولة نفذت خلال الـ32 عام الماضية "عمر المدينة"، نحو 11 ألف وحدة سكنية فقط، ونحن نبني أكثر من خمس أضعاف هذا الرقم خلال 3 سنوات فقط، وهذا يوضح حجم الأعمال المبذولة، وأصبح للمدينة 5 مداخل من طريقي "القاهرة -السويس" و"القاهرة - الإسماعيلية"، وكوبري يربط المدينة بالعاصمة الإدارية مباشرة"، ومدخل من الطريق الدائري الإقليمي.

وما هو نصيب البنية الأساسية من الموازنة الجديدة؟

لقد تم إسناد إنشاء محطة كهرباء بقدرة 160 ميجا وات للقوات المسلحة لسرعة إنجازها، ومن المفترض الانتهاء منها خلال 3 سنوات، لخدمة التوسعات الجديدة والمستقبلية للمدينة، بخلاف محطة الكهرياء القديمة والبالغ قدرتها 100 ميجا، حيث ظلت تخدم المدينة ومنطقتها الصناعية لأكثر من 32 عامًا.

نهدف للدخول في الصناعت التخصصية العملاقة منها والمتوسطة، من خلال طرح أنشطة محددة في أماكن متجاورة، لخدمة هذة الأنشطة، حيث جاري توصيل المرافق إلى 3 ملايين متر بالمنطقة الصناعية لإنشاء مصانع عملاقة ومتوسطة، تم طرح منهم مليون متر "330 مصنعًا" في يوليو الماضي لإقامة مصانع خاصة بنشاط مواد البناء والكيماويات، بمساحات تتراوح بين 1500 مترًا حتى 35 ألف متر مربع، تُقدم لها 2400 مستثمر حتى الآن، وهذا يوضح حجم الإقبال على المدينة.

وسيتم طرح مليون آخر في نهاية الشهر الجاري للصناعات التخصصية، حيث تم طرح المليون الثالث في نهاية شهر ديسمبر المقبل لنشاطين هما "الأدوية، والمواد الغذائية ومكملات الغذاء".

البعض يرى أن مدينة بدر ستتحول لمدينة "الإسكان مُنخفض التكاليف" بسبب كثرة عدد وحدات "الإيواء" والإسكان الاجتماعي.. ما ردك على ذلك؟

بالفعل كانت هناك مخاوف حقيقية من ذلك، بسبب امتلاك محافظة القاهرة تمتلك نحو 8 آلاف وحدة سكنية بالمدينة، وقلقنا من تخصيصهم جميعًا كمساكن للإيواء، إلا أنني تحدثت مع وزير الإسكان ومحافظ القاهرة، بتحديد نسبة منخفضة منهم لـ"الإيواء" وأخرى للشباب والمتزوجين، وبالفعل نجحنا في ذلك، حيث تم تخصيص ألفي وحدة للعرائس، ومثلهم لذوي الاحتياجات الخاصة، ومثلهم لسكان العشوائيات فقط لا أكثر.

وكان هناك 100 فدان أخرى ملك للمحافظة لبناء وحدات سكنية لسكان عشوائيات القاهرة، ولكننا نجحنا في تحويلهم جميعًا لبناء وحدات سكنية ضمن مشروع "الإسكان الاجتماعي، على أن تكون وزارة الإسكان هي المسؤولة عن توزيعها بنفس الشروط المتبعة في المشروع".

أما عن الإسكان الاجتماعي، فهذه وحدات لطبقة معينة قادرة على الوفاء بدفع مقدمات حجز مرتفعة نسبيًا وسداد أقساط مالية شهرية، وهذه الطبقة هي شريحة من الطبقة المتوسطة، فهي ستضيف للمدينة بُعدًا راقيًا وليس عشوائيًا.

بينما أصبح توزيع أحياء المدينة كالتالي: "2 حي للفيلات، و3 إسكان اجتماعي، و3 عمارت سكنية أهالي من ضمنهم مشروع أبني بيتك وكمباوند"، فهذا التقسيم جيد للغاية ولا داعي للقلق.

الكثير من سكان المدينة دائمي الشكوى من المواصلات الداخلية.. فما هي الحلول؟

هذا حقيقي، وكل ما فعلناه طوال الفترة الماضية كان عبارة عن "مسكنات" وليست حلول حقيقية لمشكلة النقل الداخلي بالمدينة، فقمنا بشراء عدد من سيارات الأجرة الصغيرة "التومناية"، واتفقنا مع السائقين أن نمنحهم دعمًا من حساب مجلس الأمناء، في مقابل الاستمرار بتشغيل الخدمة حتى وإن كانت نسب الإقبال منخفضة حتى يعتاد السكان على خطوط السير الجديدة.

أما العلاج الحقيقي للمشكلة هو تفعيل طلبنا من محافظ القاهرة بترخيص 25 سيارة أجرة، كنواة لمشروع نقل داخلي ممتاز، حيث وافق المحافظ السابق على الطلب، فطلبت إدارة المرور موافقة المحافظ الجديد، حيث تملكها جمعية مستثمري مدينة بدر وتكون تحت إدارة جهاز المدينة، وبأسعار منخفضة، وبالفعل حددنا 3 خطوط للسير، وستكون جاهزة فور ترخيصها.

كيف ستقضون على أزمة انتشار "التوك توك" بالمدينة؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل