المحتوى الرئيسى

10 ملاحظات على «لف ودوران»

09/14 13:16

ليس أفضل أفلام أحمد حلمي، لكنه أفضل أفلام موسم عيد الأضحى الجاري من حيث المستوى والإيرادات.

لن تخرج من فيلم "لف ودوران" خالي الوفاض من أي فكرة جديدة مكتسبة كخروجك من قاعات عرض     أفلام مثل "كلب بلدي" و"عشان خارجين"! لكنك أيضًا لست أمام فكرة "دسمة" بوضوح وتركيز الفكرة التي أهداها إليك حلمي في "1000 مبروك" أو في "عسل إسود".

و"لف ودوران" من تأليف منة فوزي وإخراج خالد مرعي، وتصدى لبطولته بجوار حلمي كل من دنيا سمير غانم، وبيومي فؤاد، وصابرين، وميمي جمال، وإنعام سالوسة، وجميلة عوض.

وبعد تصدره لإيرادات شباك التذاكر، يقدم "اليوم الجديد" 10 ملاحظات على الفيلم ورسالته وأداء أبطاله.

1-  القصة ليست جديدة لكنها جيدة.. إلا أن هناك مشكلة واضحة في ضبط الإيقاع العام للأحداث بطريقة تجذب المشاهد أكثر من ذلك، وهي مهمة المخرج.

2-  في الفيلم يجد "أحمد حلمي" نفسه –لسبب ما- مع "دنيا سمير غانم" في نفس الغرفة في نفس الفندق بشرم الشيخ، ومطلوب منهما تأدية دور زوجين في شهر العسل.. تنتهي اللعبة بحب حقيقي بينهما، لكنه يكتشف أن أهله يطلبون منها إفشال علاقته بـ"خوجاية" يظنون أنه يحبها، حتى لا يتزوجها ويحقق حلمه بالهجرة ويتركهم، فيظن بدوره أن "دنيا" لا تحبه وأنها تمثل عليه دورًا مطلوبًا منها، ويبدأ كلاهما ممارسة ألاعيبه على الآخر في إطار من الحب يغلف العلاقة الكوميدية.

3-  ولأن كيد "حواء" أعظم، تتفوق ألاعيبها لإبعاده عن "الخوجاية" على ألاعيبه لإقناعها بأنه فعلًا على علاقة مع تلك "الخوجاية"، ويقول صوت حلمي في مشهد نهاية الفيلم، ساخرًا: "اكتشفت إن الراجل هو الدماغ، لكن الست هي الرقبة اللي بتحرك الدماغ، عشان كدة قررت أقطع رقبتي".

4-  الجملة الأخيرة من الرسائل خفيفة الظل التي يرغب الفيلم في إيصالها، لكنها ليست الرسالة الرئيسية والأهم، الرسالة الرئيسية تشبه ما أراد حلمي أن يقوله في "1000 مبروك": "أن تكون غائبًا حاضرًا خير من أن تكون حاضرًا غائبًا".. هذه المرة جاءت الجملة على لسان الجِدّة إنعام سالوسة بشكل مختلف: "ياما ناس في بلاد تانية وأقرب من اللي عايشين معاك تحت سقف واحد".

5-  بخلاف أن تلك الرسالة مكررة وقدمها حلمي نفسه من قبل، جاء طرحها بشكل طفولي خال من العمق، ودون تسليط الضوء على زاوية جديدة تحمل أسئلة أصعب تُجهِد ذهن المشاهد في التفكير للإجابة عليها.

6-  كعادة حلمي، اختار أن يقدم رسالة إنسانية خفيفة غير شائكة وغير مشتبكة مع الواقع، مبتعدًا عن الإشارات السياسية والاجتماعية التي لم يتطرق لها في أفلامه إلا نادرًا، ومفضلًا تقديم رسائل غير دسمة من نوعية "حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب" (مطب صناعي)، و"إذا أردت شيئًا بشدة فاطلق سراحه" (ظرف طارق).

7-  الرسالة الإنسانية في "لف ودوران" لم تمنع حلمي من إلقاء "إيفيه" له علاقة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدما وجد نفسه في جزيرة خالية مع "دنيا"، إذ قال "لو كنا عملنا (كذة) كان زمان الجزيرة دي بقت حاجة تانية خالص.. كان زمانها بقت قد الدنيا".

8-  حلمي مستمر في تقديم كوميديا حقيقة تُحرج حسن الرداد ورفاقه، وتقول لهم بعلو الصوت: "أنتم لستم كوميديانات"، وتقول لمن يستسهلون بالاعتماد على الإيفيهات الجنسية والإشارات الخارجة، أو على تقليد أعمال أخرى والسخرية منها، إن كل ذلك أبعد ما يكون عن فن الكوميديا.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل