المحتوى الرئيسى

يونكر: الاتحاد الأوروبي ليس مهددا بسبب خروج بريطانيا

09/14 12:52

قال جان كلود يونكر أمام البرلمان الاوروبي الملتئم في جلسة عامة في ستراسبورغ "نحترم قرار بريطانيا مع إبداء الأسف على ذلك في الوقت نفسه، لكن الاتحاد الأوروبي ليس مهددا بوجوده من جراء هذا القرار". وأضاف "سنكون مسرورين بأن يصلنا طلب خروج بريطانيا من الاتحاد سريعا لوقف الشائعات والشكوك" داعيا إلى "علاقة ودية" في المستقبل مع لندن "لا يمكن أن تكون فيها السوق الداخلية وحرية التنقل خاضعة للانتقائية".

وتابع "هناك انقسامات وخلافات تظهر في بعض الأحيان ما يعطي مجالا لصعود الشعبوية، لكن الشعبوية لا تحل المشاكل بل على العكس إنها تأتي بمشاكل". ودعا رئيس المفوضية أيضا الى أوروبا تعطي أهمية أكبر للشق الاجتماعي ووعد بمواصلة مكافحة البطالة.

كما انتقد يونكر في خطابه بعض دول الاتحاد الأوروبي التي غالبا ما تعطي الأولوية لمصالحها الوطنية وقال "إن المجالات التي نتعاون ونتضامن فيها قليلة". وجاء خطاب يونكر السنوي حول حالة الاتحاد "ليس لدينا هيكلية دائمة وبدون هذا الأمر نحن غير قادرين على العمل بفاعلية، يجب أن ننشئ مقر قيادة اوروبيا". وأضاف "يجب ان نعمل على إقامة قوة عسكرية مشتركة".

وتابع أمام النواب الأوروبيين "لم يعد بإمكاننا الاعتماد على قوة كل من الدول الأعضاء، ومعا يجب أن نتاكد بأننا نحمي مصالحنا".

وفي الشق الاقتصادي اقترح يونكر مضاعفة مدة وقدرة خطة الاستثمار الأوروبية. وقال "اليوم نقترح أن نضاعف مدة وقدرة صندوق الاستثمار لدينا" لتصل الى 630 مليار يورو "اعتبارا من العام 2022". وكانت خطة يونكر حددت هدف 315 مليار يورو على ثلاث سنوات عند اطلاقها في العام 2015.

من جهته وصف رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس مطلب إخراج المجر من الاتحاد بأنه "محض هراء". وقال شولتس في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) اليوم الأربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2016) إنه سأل وزير خارجية لوكسمبورغ يان أسلبورن: "لا نعرف حتى الآن كيف ينبغي أن يخرج البريطانيون من الاتحاد ، فكيف نريد إخراج المجر؟".

وفي المقابل، أعرب شولتس عن تفهمه من الناحية الشعورية لتصريحات أسلبورن التي أدلى بها في مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية، مضيفا أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان "أستاذ في الاستفزاز". وذكر شولتس أنه ينوي أن يقول لأوربان خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة بعد غد الجمعة في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا إن الاستفزاز المتبادل غير مجد، وأنه من الأفضل حل المشكلات الحقيقية للاتحاد، مثل مشكلة التهرب الضريبي.

ح.ز / ع.ج (أ.ف.ب / د.ب.أ)

طالما مرت العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأوقات صعبة ومفاوضات معقدة بدأت من طلب بريطانيا لعضوية المجموعة الاقتصادية التي سبقت الاتحاد في عام1961، والتي لاقت اعتراضا فرنسيا أعاق المشروع لمدة 12 عاما. وبعد دخول المملكة المتحدة عضوا في المجموعة في عام 1973 بقيت العلاقة مشوبة بالتوتر والمشاحنات.

رئيس الوزراء البريطاني المحافظ هارولد ماكميلان تقدم بترشيح عضوية بلاده إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية ( السوق الاوروبية المشتركة) ، التي سبقت الاتحاد الأوروبي ومهدت له.

الجنرال شارل ديغول لجا إلى الفيتو للمرة الأولى معترضا على دخول المملكة المتحدة إلى السوق الأوروبية المشتركة ولجا إليه للمرة الثانية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1967 لنفس الغرض.

رئيس الوزراء البريطاني إدوارد هيث وقع وثيقة الانضمام الى المجموعة الأوروبية في 22 كانون الثاني/ يناير 1972. وبذلك اصبحت المملكة المتحدة عضوا في المجموعة الاقتصادية الأوروبية في الوقت نفسه مع ايرلندا والدنمرك ابتداء من الأول من كانون الثاني/يناير 1973.

رئيسة الوزراء المحافظة مارغريت تاتشر قادت البريطانيين للتصويت بنعم للبقاء في المجموعة الاقتصادية الأوروبية في الخامس من حزيران/يونيو 1975. واحتفت تاتشر بأوروبا مرتدية كنزة تحمل أعلام الدول الأوربية. وأيد 67 بالمائة من البريطانيين البقاء في المجموعة الاقتصادية الأوروبية.

لكن رئيسة الوزراء تاتشر طالبت بعد ستة أعوام من التصويت على الانضمام الى المجموعة الاقتصادية الأوروبية بحسم مقابل مشاركة بلادها في الموازنة الأوروبية وقالت كلمتها الشهيرة "أريد استعادة أموالي"، وهو طلب حصلت عليه في العام 1984.

وفي عام 1988 رفضت تاتشر في كلمة لها في بروج (بلجيكا) أي تطوير فدرالي للهيكلية الأوروبية. في الصورة لقاء تاتشر بالمستشار الألماني الأسبق هليموت كول في عام 1988.

ألمانيا وبريطانيا وقعتا معاهدة ماستريخت، العمل الثاني الأساسي للهيكلية الأوروبية بعد معاهدة روما في عام 1957. وتمتعت بريطانيا ببند استثنائي اتاح لها عدم الانضمام تحت مظلة العملة الموحدة ( اليورو) .

توصل رئيس الوزراء المحافظ جون ميجور إلى إقناع البرلمان بإقرار معاهدة ماستريخت بعدما لوح بالاستقالة. في اليوم نفسه وصف ثلاثة من وزرائه المشككين بأوروبا بـ "الجبناء". في الصورة احتفال القادة الأوربيين بمعاهدة ماستريخت.

رئيس الوزراء العمالي المؤيد لأوروبا توني بلير اعلن نيته تنظيم استفتاء حول الدستور الأوروبي الذي لم يتم إقراره في نهاية الأمر بسبب معارضة فرنسا والدنمرك. في الصورة توني بلير مع المستشار الألماني السابق غيرهارد شرويدر.

رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون تعهد في كلمة له إجراء استفتاء حول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي في حال فاز حزبه في الانتخابات التشريعية في العام 2015.

تصدر حزب الاستقلال البريطاني المشكك بأوروبا والمعادي للهجرة نتائج الانتخابات الأوروبية مع أكثر من 26% من الأصوات ليحصل على 24 نائبا.

فاز الحزب المحافظ في الانتخابات التشريعية. وتبني القانون بتنظيم استفتاء قبل نهاية العام 2017 قبيل عيد الميلاد في 2015.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل