تعديل الخريطة الانتخابية في انكلترا

تعديل الخريطة الانتخابية في انكلترا

بنك انكلترا مستعد لضخ 250 مليار جنيه لتأمين السيولة

ثلث المراهقات في انكلترا يعانين الكآبة

حاكم بنك انكلترا: البريكسيت أكبر تهديد للاقتصاد البريطاني

نقاش مباشر بين سالموند وجونسون حول انكلترا

ستختفي الدائرة الانتخابية لكل من وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، وزعيم حزب العمال البريطاني، جريمي كوربن، ووزير المالية السابق، جورج اوزبورن، في أكبر عملية لإعادة رسم الخريطة الانتخابية، تشهدها بريطانيا منذ اربعينات القرن الماضي.  

كما تهدد الحدود الجديدة للمناطق الانتخابية مقاعد سياسيين بارزين بينهم وزير بريكسيت ديفيد ديفيز، ووزيرة الدولة السابقة لشؤون العمل والتقاعد، بريتي باتيل.  

وستغير الخريطة الانتخابية الجديدة دوائر أكثر من 500 نائب. وسيكون حزب العمال اكبر الخاسرين من اعادة رسم حدود الدوائر الانتخابية التي تهدف إلى خفض عدد نواب مجلس العموم من 650 نائباً الآن الى 600 نائب.  ويقدر محللون أن العملية ستكلف حزب العمال نحو 30 مقعدا.  

وقال نواب عماليون إن الخطة "تلاعب مفضوح بالحدود الجغرافية للدوائر الانتخابية" و"مجزرة حسابية وحشية".  

وجاءت ردود الأفعال الغاضبة من حزب العمال بعد نشر مقترحات اللجنة المكلفة بإعادة النظر في الدوائر الانتخابية في انكلترا وويلز.  

وستضع التغييرات التي تهدف الى مساواة عدد الناخبين في كل دائرة ، بعض النواب في مواجهة البعض الآخر من أجل البقاء، سواء أكانوا من حزب العمال أو الأحزاب الأخرى. 

ورغم أن الخطة تعزز مواقع حزب المحافظين إجمالا فإنها يمكن أن تسبب صداعا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي لأن 17 نائبا من نواب حزبها سيفقدون مقاعدهم في الدوائر الحالية بعد إلغائها ، وهو العدد نفسه للأغلبية التي يتمتع بها المحافظون في مجلس العموم. 

وسيتعين على وزير الخارجية بوريس جونسون ان يخوض الانتخابات في دائرة مستحدثة بموجب الخريطة الجديدة في غرب لندن حيث صوت كثير من الناخبين لحزب العمال ولكن من المرجح ان تضمن شعبيته الفوز في الدائرة الجديدة ايضا.  

وسيفقد زعيم المعارضة العمالية جريمي كوربن مقعده عن منطقة ايزلنتغون نورث، ولكنه لن يجد صعوبة في انتخابه نائباً عن دائرة جديدة.  وقال مستشارو كوربن ان الدائرة الانتخابية الجديدة التي سيخوض الانتخابات فيها هي فينزبري بارك وستوك نيونغتون في لندن.  

كما ينظر حزب العمال بقلق إلى مقاعده في مقاطعة ويلز حيث شملت التغييرات جميع الدوائر الانتخابية.   

وفي ما يتعلق بحزب المحافظين فان دائرة رئيسة الوزراء ماي، لن تتغير في حين أن تغيرات طفيفة ستحدث في دائرة وزير ماليتها فيليب هاموند.  ولكن سيتعين على سلفه جورج اوزبورن أن يبحث عن دائرة أخرى يرشح فيها لانتخابات 2020 بعد إلغاء دائرته في الخريطة الانتخابية الجديدة.  

ونددت جمعية الاصلاح الانتخابي بالتغييرات قائلة إنها تهدد بتشويه الديمقراطية البريطانية.  وقالت رئيسة الجمعية كايتي غوست ان الخريطة الانتخابية المقترحة تعني اجحافاً بحق المناطق ذات المستوى المتدني من الناخبين المسجلين.

ونقلت صحيفة الغارديان عن غوست "ان نسبة الذين يسجلون من الشباب وبعض الأقليات الاثنية والمستأجرين من القطاع الخاص تكون على الأرجح أقل من نسبة الآخرين وان هذا يستبعدهم عملياً عن الخريطة الانتخابية الجديدة".