المحتوى الرئيسى

سيناريوهات مرعبة: كيف يعرف العلماء أنّ تغير المناخ يحدث الآن؟

09/13 22:30

أصبح الطقس المتطرف مألوفا أكثر من أي وقت مضى.

سيضع مؤتمر باريس للمناخ الدول ضد بعضها البعض، وسيطلق حجج ضخمة على السياسات الاقتصادية والأنظمة الخضراء وحتى خيارات نمط الحياة الشخصية. لكن شيئاً واحدًا لا يقبل النقاش: الدليل على "تغير المناخ" (climate change) لا لبس فيه.

لا نزال مسيطرين على المستقبل، غير أن مقدار تغير أنماط الطقس وتواتر الأحداث المناخية المتطرفة يعتمد على مدى ازدياد "غازات الدفيئة" (greenhouse gas) التي تنبعث منا. فنحن لا نواجه نهاية العالم كما هو متوقَّع من قبل العديد من خبراء البيئة في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات الميلادية، ولكن إذا لم نفعل شيئًا للتخفيف من تغير المناخ سوف يعاني المليارات من الناس.

تمتص غازات الدفيئة بعضًا من الإشعاع الحراري المنبعث من سطح الأرض، وتبعثه من جديد وتسخن الغلاف الجوي في الأسفل. وغاز الدفيئة الأكثر أهمية هو بخار الماء، يليه ثاني أكسيد الكربون والميثان، ودون وجود دفئهم في الغلاف الجوي فإن متوسط ​​درجة حرارة سطح الأرض سيكون حوالي -20° درجة مئوية. 

وفي حين أن العديد من هذه الغازات تحدث بشكلٍ طبيعي في الغلاف الجوي، فإن البشر مسؤولين عن زيادة تركيزها من خلال حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات والتغييرات الأخرى في الاستفادة من الأرض. وتبيِّن سجلات فقاعات الهواء في الجليد في القطب الجنوبي القديم، أن ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة تتواجد الآن في أعلى تركيزاتٍ لها منذ أكثر من 800 ألف سنة.

تعرض اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC) ستة خطوط رئيسية من الأدلة على تغير المناخ:

سيؤدي الحرق المستمر للوقود الأحفوري حتماً إلى المزيد من الاحترار المناخي. ويكمن تعقيد النظام المناخي في صعوبة التنبؤ بمدى الاحتباس الحراري، خاصةً أن المجهول الأكبر هو كم مقدار غازات الدفيئة التي تنبعث منا باستمرار.

وقد وضعت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية مجموعة من السيناريوهات للانبعاثات أو "مسارات التركيز التمثيلية" (Representative Concentration Pathways) أو اختصاراً RCPs، لدراسة مدى التغيُّر الممكن للمناخ في المستقبل، باستخدام سيناريوهات تتراوح بين العمل على النحو المعتاد وحتى سيناريوهات خفض الانبعاثات القوية ذات المدى الطويل، وتشير توقعات نموذج المناخ بأن درجة الحرارة السطحية المتوسطة العالمية قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 2.8 و 5.4 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الـ 21. وحتى لو تحققت كل تعهدات الدول الحالية المقدَّمة في مؤتمر باريس فإننا سنظل في نهاية الجزء السفلي من هذا النطاق.

هذا هو التحدي الذي يواجه قادة عالمنا. للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من الدرجة المتفَّق عليها 2 درجة مئوية، يجب أن تصل انبعاثات الكربون العالمي إلى ذروتها في العقد المقبل، ويجب أن تكون سلبية من 2070 فصاعداً: يجب أن نبدأ بامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل