المحتوى الرئيسى

دي ميزير: الموقوفون السوريون الثلاثة على صلة بهجمات باريس

09/13 16:58

قال وزير الداخلية الألماني دي ميزير إن كل الدلائل تشير إلى أن الجهة التي هربت المتورطين في هجمات باريس هي نفس الجهة التي جلبت السوريين الثلاثة الذين تخفوا على أنهم لاجئين إلى ألمانيا، موضحا أنهم قدموا إلى ألمانيا عبر طرق البلقان. وأضاف أن كل الدلائل تشير أيضا إلى أن وثائق السفر التي كانت بحوزة المتهمين جاءت من نفس المكان الذي دبر وثائق سفر المتورطين في هجمات باريس.

وزير الداخلية الألماني دي ميزير.

وذكر الوزير الألماني اليوم الثلاثاء (13 أيلول/ سبتمبر 2016) أن هناك اشتباها في أن الرجال الثلاثة قدموا إلى ألمانيا بتكليف من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" وكانوا مستعدين على الأرجح لتلقي توجيهات منه. وقال دي ميزير: "الأمر قد يتعلق إلى حد ما بخلية نائمة".

وتم القبض على السوريين الثلاثة خلال حملة أمنية في ولايتي شليزفيغ-هولشتاين وسكسونيا السفلى. ويتهم الادعاء العام الثلاثة بالقدوم إلى ألمانيا في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015 بتكليف من "داعش" إما "لتنفيذ تكليف تلقوه بالفعل، أو لإعداد أنفسهم لتوجيهات أخرى". ولم تكشف التحقيقات حتى الآن طبيعة هذه التكليفات.

وقال دي ميزير: "سلطات الأمن أرادت باعتقالات اليوم درء أي مخاطر محتملة قد تصدر من المعتقلين الثلاثة.... الإجراءات أظهرت أن السلطات الأمنية متيقظة وتتصرف بحسم". وذكر دي ميزير أن التحقيقات سيجرى مواصلتها، موضحا أنها استغرقت عدة شهور وتطلبت الاستعانة بعدد كبير من أفراد الأمن، حيث تم وضع السوريين الثلاثة تحت المراقبة على نطاق واسع.

وذكر دي ميزير أن سلطات الأمن تراقب جناة منفردين وشبكات إرهابية محتملة، محذرا في الوقت نفسه من وضع اللاجئين بوجه عام تحت شبهة الإرهاب. وأوضح دي ميزير أن هناك باستمرار دلائل على إمكانية وجود إرهابيين أو متعاطفين مع الإرهاب بين اللاجئين، مشيرا إلى أن هناك حاليا تحقيقات في نحو 60 حالة تتعلق بهذا الأمر.

وأكد دي ميزير أنه لم يصدر أي خطر من السوريين الثلاثة في أي وقت مضى، وقال: "كان يتعين فقط تحري اللحظة المناسبة لإصدار أمر اعتقال". ويذكر أن متطرفين على صلات بتنظيم "داعش" هاجموا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مسرح "باتكلان" في باريس وأماكن أخرى في العاصمة الفرنسية. وأودت الهجمات بحياة 130 شخصا.

أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)

في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.

المسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.

قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.

وفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.

منفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.

من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.

انفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.

يأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.

فهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل