المحتوى الرئيسى

"دماء في الطريق إلى الحرم".. 14 حادث وقع في مواسم الحج خلال 40 عامًا.."جهيمان العتيبي" يسفك ‏الدماء بدعوى ظهور "المهدي المُنتظر".. وتدافع "منى" أكثر الحوادث قسوة

09/13 11:47

منذ 40 عامًا وحتى الآن، وتشهد الأراضي المقدسة داخل المملكة العربية السعودية خلال مواسم الحج المختلفة، حوادث عدة تخلف ورائها دماء حجاج بيت الله، اختلفت بين ما هو إرهابي وسياسي، أو قضاء وقدر، وصلت لأكثر من 13 حادثة مختلفة، رغم تأهب الممكلة الدائم .. تستعرضهم "الدستور" في التقرير التالي.

في عام 1975، سجلت المملكة العربية السعودية أولى الحوادث التي وقعت في الحج، حينما تعرضت إحدى مخيمات الحجاج القريبة من مكة المكرمة لحريق ضخم شب نتيجة انفجار إحدى إسطوانات الغاز، وسرعان ما انتشر في الخيام بسرعة كبيرة والتهم قماشها، وأسفر الحادث عن وفاة 200 شخص.

ووقعت إحدى الحوادث عام 1979، والتي كان لها خلفية سياسية، حينما اعتصم مئات من المسلحين المعاديين للنظام السعودي، لمدة أسبوعين داخل المسجد الحرام في مكة المكرمة، واحتجزوا عشرات من الحجاج رهائن، بقيادة "جهيمان العتيبي" الذي برر وقتها اقتحامه لباحة الحرم بضرورة مبايعة الحجاج له بدعوى ظهور "المهدي المنتظر"، وسفك دماء نحو 200 حاجًا في الحرم.

وتم اقتحام المسجد في الرابع من ديسمبر من نفس العام، بمساعدة ثلاثة عسكريين فرنسيين من وحدات التدخل التابعة لقوات الأمن جاءوا من باريس بطلب من الرياض، وأسفرت المواجهة عن سقوط 153 قتيلًا و560 جريحًا.

ومن الحوادث التي لا تُنسى خلال موسم الحج عام 1987، قام العديد من الحجاج الإيرانيين بمظاهرة عارمة، حرقوا خلالها السيارات وقاموا بسد الطرق وإرهاب الحجاج، وعُرفت ذلك الحادث باسم "أحداث مكة 87".

وتدخلت الشرطة السعودية وقتها، وأنهت تظاهرات الإيرانيين غير السلمية، وأسفرت المواجهة بين قوات الأمن السعودية والحجاج عن مقتل 402 حاجًا من بينهم 275 إيرانيًا.

ووقع اعتداء مزدوج خلال عام 1989، من قبل 16 كويتيًا شيعيًا، على المسجد الحرام بمكة المكرمة، وأسفر عن حالة وفاة واحدة وإصابة 16 آخرين، وتم تنفيذ حكم الإعادم على المتهمين في يوم 21 سبتمبر من العام ذاته.

وكانت أبشع الحوادث في طريق الحجاج إلى الحرم، ما حدث عام 1990، وقت تدافع الكثير من الحجيج

داخل نفق منى إلى الجنوب من مكة، وتوقف وقتها نظام التهوية في النفق عن العمل، أسفر عن مقتل 1426 حاجًا اختناقًا وكان معظمهم من الآسيويين.

ووقع حريق آخر خلال عام 1997، نجم بسبب انفجار سخان يعمل بالغاز، أدى إلى نشوب حريق هائل أتى على مخيم الحجاج في وادي منى بالقرب من مكة، ما أدى إلى مقتل 343 حاجًا وجرح أكثر من 1500 آخرين.

وكانت الفاجعة الكبرى ضمن سلسلة حوادث التدافع، الحادث الذي وقع في عام 2004، عندما لقي 244 حاجًا مصرعهم في اليوم الأول من رمي الجمرات، خلال تدافع وقع في وادي منى قرب مكة المكرمة أثناء مشعر رمي الجمرات المقدس.

وشهد حجاج عام 2006، فاجعة كبرى حينما انهار فندق "لؤلؤة الخير" الذي كان يقيم فيه الحجاج بوسط مكة المكرمة استعداداً لأداء مناسك الحج، وأسفر الحادث عن وفاة 76 شخصًا، وإصابة 62 آخرين، وشهد العام نفسه مقتل 345 شخصًا، إضافة إلى 289 جريحًا بسبب تدافع الحجاج قرب جسر الجمرات.

وجرفت السيول والفيضانات التي تعرض لها مكة المكرمة خلال عام 2009 48 حاجًا، بعدما هطلت أمطار غزيرة، وصفها مسؤولون في الدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية بأنها الأسوأ منذ 27 عامًا.

وفي يوليو من عام 2014، نشب حريق في السقالات الخشبية لمشروع توسعة الحرم بالجهة الشمالية، وشاركت 35 فرقة إسعافية بالعاصمة المقدسة في مباشرة الحادث، وأسفر عن إصابة 14 شخصًا تم إسعاف 11 منهم بموقع الحادث.

وفي الشهر التالي من العام ذاته، شب حريق في أحد مشروعات شركة "بن لادن" بمنطقة الغزة بالقرب من المسجد الحرام، وهو مشروع الطريق الدائري الأول والمكون من ثلاثة أدوار، وكان الاشتعال في الشدات الخشبية لسقف الدور الثالث ضمن أبعاد تقدر بحوالي 60 إلى 80 مترًا، ونتج عن الحادث 6 إصابات.

وفي سبتمبر من العام ذاته وقع حادث ثالث، حين انهار جدار ساند من مكعبات خرسانية تخص الكعبة المشرفة، بارتفاع 15 مترًا، وعرض 100 مترًا، بحي جبل الكعبة تابع لمشروع الطريق الدائري الأول أسفر عن 6 حالات وفاة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل