المحتوى الرئيسى

الجولان السوري … رسائل عسكرية وتحولا جوهريا في الرد

09/13 11:06

لم تعد العلاقة بين اسرائيل والفصائل المسلحة في الجنوب السوري سرية .. بل   خرجت إلى العلن منذ فترة طويلة .. فالمستشفيات الاسرائيلية تغص بزوارها من مقاتلي النصرة والفصائل المسلحة ونتنياهو يجد متعة في زيارتهم والإطمئنان عليهم وتطرب نفسه لعبارات الشكر المسترسلة على لسان الجرحى .

الطائرات الحربية الإسرائيلية شاركت الجماعات المسلحة هجومها على القوات السورية أكثر من مرة حيث قام الطيران الإسرائيلي بضرب القوات السورية في القنيطرة ولم يكن البيان الأخير للناطق باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي حول قيام الطيران الاسرائيلي بقصف مواقع المدفعية السورية ردا على   ما أسماه  سقوط قذيفة منزلقة في القسم المحتل من الجولان سوى محاولة لذر الرماد في العيون لأن الحقيقة لا تخفى  فالطيران الاسرائيلي كان هدفه تعطيل وشل حركة القوات السورية لإفساح المجال أمام الفصائل المسلحة التي أعلنت معركة ” قادسية الجنوب ” للتوغل واحتلال مناطق جديدة تمهيدا  لإعلان المنطقة الحدودية العازلة على الحدود مع فلسطين المحتلة تلعب فيها جبهة النصرة دور سعد حداد أو أنطوان لحد .

الرد السوري اليوم كان بتوجيه نيران المضادات الحربية باتجاه الطائرات الاسرائيلية حيث أعلن بيان صادر عن الجيش السوري عن إسقاط طائرتين إسرائيليتين إحداهما حربية في القنيطرة والثانية للاستطلاع في ريف دمشق، وذلك بعد غارات شنها الطيران الإسرائيلي على مواقع للجيش السوري في الجولان.

النفي الاسرائيلي جاء كسولا .. حيث قال متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي بأن صاروخين سوريين أطلقا باتجاه طائرتين حربيتين إسرائيليتين لكنهما فشلا في إصابتهما.

بالطبع لا يكفي النفي الإسرائيلي  للتسليم بسلامة طائراتها الحربية فعلى اسرائيل في كل الأحوال أن تبلع المرارة لأن الرسالة السورية قد وصلت وهي تمثل تغيرا جوهريا في الرد السوري على الخروقات الاسرائيلية … هذا الرد جاء متزامنا مع زيارة رئيس الأركان السوري البارحة للقنيطرة والوقوف ميدانيا على حقيقة الأوضاع فيها وكان على الاسرائيلي ان يقرأ الرسالة منذ البارحة لكنه ربما أراد إطلاق بالون اختبار وكانت النتيجة مغايرة لما سبقها فالدفاع الجوي السوري قال كلمته وعلى اسرائيل الآن التفكير مرارا وتكرارا قبل أي غارة فلربما كان الرد التالي في عمق الأراضي الاسرائيلية وليس فوق الجولان فحسب .

المعادلة في الجولان تغيرت … لم تعد خاضعة لمحاولات التهدئة وامتصاص الفعل بل باتت تحكمها قاعدة  العين بالعين والبادئ  أظلم .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل