إقض يوماً في سجن هندي عمره 220 سنة من باب المغامرة

بالفضل إلى الجمهوريّة الهنديّة، أصبح الآن بإمكانك خوض التجربة الكاملة للحجز في السجن، دون إرتكاب أيّة جريمة! (لأنّ ذلك بالطبع هو الحلم الحقيقي لأيٍ منّا!).

فقد قرر قسم السجون في الهند ترميم أحد السجون القديمة المُهملة، الذي بُني من 220 عاماً، و تحويله إلى مشروعٍ سياحيٍّ مُربحٍ، دون إحداث تغييرٍ جذريٍّ لوجهة إستعماله.

فأصبح سجن المنطقة المركزي القديم في بلدة سانغارادي متحفاً تراثيّاً يرحّب بزائريه لقضاء يوم كامل كسجناء إعتياديّين- معزولين عن العالم الخارجي، محرومين ممّا يُحرِم منه السجناء، يأكلون الطعام ذاته و يُعامَلون المعاملة نفسها.

إلّا أنّ الإزعاج و التعب ليسا الثمن الوحيد لتجربة السجن التراثي، فعليك دفع ما يقارب 7.5 دولار لقضاء يوماً فيه.

و يتضمّن السجن 3 حرّاس و 8 عاملين يتولّون صيانة المتحف.

و يُعتبَر المشروع الأوّل من نوعه في البلاد مشروعاً ثقافيّاً و سياحيّاً، و هو من إبتكار المدير العام للسجون في مركز شرطة ولاية تيلانغانا. و قد يكون المشروع فعّالاً في نشر الوعي، و لا سيّما بين الشباب، بإعطائهم فكرةً عمّا يُخبّئ لهم إرتكاب الجرائم.

و قال نائب المُشرف على السجون، بحسب ما نشرته “خليج تايمز”: “ثمّة العديد من الأفكار الخاطئة حول السجن، و لا سيّما بإعتباره مكان إحتجاز الوحوش و تعذيبهم. المتحف السجن يُضفي طابعاً إنسانيّاً لمفهومنا للسجون”.

و أضاف أنّ زائري السجن سيُدركون أنّ السجناء جزءٌ من المجتمع و أنّ أحد أسباب وجودهم في السجن هو لإعادة التأهيل.

بحسب “ديكان كرونيكيل”، يزور 15-20 شخصاً المتحف يوميّاً، إلّا أنّ فكرة قضاء اليوم فيه لم تشهد إقبالاً مُبشِراً.