المحتوى الرئيسى

أحن إلى خبز أمى! | المصري اليوم

09/13 01:16

سعادتى لا تكتمل إلا حين أرى السعادة على وجوه الآخرين.. زادنى رد الفعل على مقال أمس، أن أواصل تهانى العيد.. هناك استحقاقات فى عنقى.. عندنا أصدقاء وأساتذة.. لم نكن زرعا شيطانيا.. بالتأكيد لنا أساتذة تعلمنا منهم.. أتذكرهم فى عيد الأضحى.. هم من ضحوا من أجلنا كى نكون على الخريطة.. منهم الأستاذ محمد الحيوان.. أخف الكتاب دماً وأبسطهم جملة وأعمقهم فكرة.. هو أول من تنبأ بأننى مشروع كاتب.. وأول من نصحنى بألا أسافر.. وقال مكانك فى مصر. لا أنساه أبدا!

ولا أنسى الأستاذ جمال بدوى الإعصار حين يثور.. والطفل حين يهدأ.. كان يحب أن يقال عنه إنه مؤرخ، أكثر منه كاتبا صحفيا.. وكان شجاعا فى الحق.. تلقى علقة ساخنة تأديبًا له فى عهد مبارك.. وكانت له دهشة، هى التى تميز أى كاتب كبير، وكان عنده موقف، فقد ضحى برئاسة تحرير «الوفد»، عندما منع فؤاد باشا مقالاً للأستاذ هيكل، بعد أن اتفق معه على كتابته.. وليس كل رئيس تحرير يفعل ما فعل جمال بدوى، أو يتخذ هذا القرار!

ومن الأساتذة الذين لا ننساهم سعيد عبدالخالق، عمدة مدرسة الخبر، فاجأنا فمات دون أى إنذار.. وكنا إذا لم نجد «مانشيت» لليوم التالى اخترعناه.. هؤلاء كانت لهم بصمات.. وكانت لهم معارك نفتقدها الآن فى صحافة هذه الأيام.. وكان القراء ينتظرون الصحف فور صدورها من المطابع.. وربما يدفعون ثمنها مضاعفاً.. فلم ننتقم فى يوم من الأيام ولم يكن هدفنا هو الهدم.. إنما كان هدفنا إصلاح مصر أولا وأخيراً.. ولعله كان طبيعياً الآن أن نقول لمن أحسن أحسنت، ولمن أساء أسأت، بلا تصفية حسابات ولا انتقام!

وبهذه المناسبة، أعترف فى هذه الأيام المفترجة أننى أحب اثنين.. أحدهما المهندس محلب، والثانى اللواء أحمد جمال الدين.. كلاهما قدم لمصر.. ويجمعهما الآن عمل كبير فى لجنة استرداد الأراضى.. وهو دور وطنى كبير لمواجهة المافيا يستحقان عليه تهنئة كبرى.. وهناك سيدتان أو قيمتان تستحقان التهنئة أيضاً.. أولهما فايزة أبوالنجا.. امرأة بألف رجل.. وثانيهما مشيرة خطاب، وأتمنى لها أن تفوز بمنصب مدير عام اليونسكو.. وهى جديرة بالمنصب الكبير شكلا ومضموناً.. وهما معاً من مدرسة الدبلوماسية العريقة!

ومن القامات التى لا تخذلك أبداً المستشار عدلى حسين.. كنت واحداً من رعاياه فى القليوبية.. وكنت أقول له ذلك ويضحك.. رشحته ليكون رئيساً معيناً لمجلس النواب.. ومازال صالحاً ليخدم الوطن.. عقل منظم وحضور نادر، وبديهة قانونية رهيبة.. كلما تكلمنا يذكرنى بالأصول.. قلت له أمس أنا فى الفلاحين، قال وأنا مع أهلى فى الغربية.. اتفضل معانا!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل