حجاج بيت الله «المتعجلون» يبدأون رحلات العودة الأربعاء.. والمصريين بداية من السبت

- طائرات بدون طيار لمراقبة رمي الجمرات

- «العربي» يطالب رؤساء البعثات النوعية بالاستعداد لعودة الحجاج لمصر.

يستعد حجاج بيت الله المتعجلون رحلات العودة إلى بلادهم، لمغادرة الأراضي المقدسة، غدًا الأربعاء، بعد أن أدوا مناسك الحج، وذلك وفقا لخطط الطيران التي أعلنتها السلطات السعودية لكل دولة.

وأعلنت شركة مصر للطيران أن جسرها الجوي لعودة الحجاج سيبدأ من يوم السبت المقبل.

وبات حجاج بيت الله الحرام بمشعر منى في ثاني أيام التشريق لليوم الثاني على التوالي، حيث يقيم ملايين الحجاج داخل المخيمات لحين الانتهاء من رمي الجمرات التي بدأت أمس، بواقع ثلاثة أيام للمتأخرين ويومين للمتعجلين.

وشهد مشعر منى توافد الحجاج منذ الساعات الأولى من صباح أول أيما عيد الأضحى، وتوافد ملايين الحجاج لرمى جمرة العقبة الكبرى، فيما قامت طائرات بدون طيار بمراقبة عملية رمي الجمرات، وحددت السلطات السعودية مسارات وطرق معينة تمنع تكدس الحجاج أثناء ذهابهم أوعودتهم من عملية الرمي.

وشهد المسجد الحرام ازدحاما شديدا اثناء صلاة العيد، واكتظت ساحات الحرم والشوارع المجاورة له بمئات الآلاف من المصلين والحجاج الذين قدموا من منى لأداء طواف الإفاضة، وسط إجراءات أمنية مشددة داخل الحرم وخارجه.

ودعا الشيخ صالح بن محمد آل طالب، إمام وخطيب المسجد الحرام، خلال خطبة عيد الأضحى، المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى التضامن، مؤكداً أن جسد الأمة يعاني في فلسطين وبلاد الشام ومناطق مختلفة من البلاد المسلمة التي تكالب عليها الأعداء، وخذلتها المنظمات الأممية والتي لا يعنيها صراخ الأطفال وأنين الجرحى.

وأضاف خلال الخطبة أن تلك الحالة التي نعيشها تستدعي واجباً على المسلمين أفراداً وجماعات ومؤسسات وحكومات، تجاه إخوانهم في تلك البلاد مشاركة في الآلام والآمال ووقوفاً في الشدائد واﻷزمات، مشددا على أن التضامن بين المسلمين في هذا العصر هو ضرورة للبقاء.

وأشار الشيخ صالح إلى أن العالم يتكتل ولا يحترم إلا المتحدين الأقوياء، منوها إلى أن الشعوب الاسلامية تنشد السلام، معتبرا أن أسوء أنواع التفرق هو التفرق في الدين، وأن الشيء المحزن حاليا حين يرى بعض المسلمين وقد ارتدت سهامهم إلى بعض في تنازع وخلاف والعدو يتفرج، داعيا الله عز وجل بأن ينصر المسلمين في فلسطين وسوريا على أعدائهم وأن يحرر المسجد الأقصى.

ومن جهته طالب الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والإصلاح الإداري ورئيس بعثة الحج الرسمية، رؤساء البعثات النوعية بالحج، وهم اللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية والرئيس التنفيذي للبعثة، ومحمد شعلان وكيل أول وزارة السياحة رئيس بعثة الحج السياحي، وأيمن عثمان رئيس بعثة التضامن، والدكتور علي حجازى رئيس البعثة الطبية، بالاستعدادات لبدء عودة رحلات الحجاج إلى أرض الوطن وعملية تفويج الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، خلال الموسم الثاني لبرنامج الحج والذي يبدأ الخميس المقبل، إضافة إلى تقارير حول نتائج تصعيد الحجاج المصريين إلى عرفات ونفرتهم إلى مزدلفة ومنى، فضلا عن نوعية الخدمات المقدمة للحجاج بمنى وعرفات.

فيما اطمئن يحيى راشد وزير السياحة، على الخدمات التي تم تقديمها لحجاح السياحة خلال يوم عرفة وأيام التشريق بمنى، مشددا علي ضرورة التدخل الفوري حال وقوع أي مشاكل لضيوف الرحمن، وإزالة أسباب الشكاوى بشكل فوري، فيما أكدت قيادات بعثة الحج السياحي أن الوزير يتابع الموقف على مدار الساعة.

ومن جهته طالب محمد شعلان وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الشركات المشرف على بعثة الحج، من جميع رؤساء اللجان الذين تواجدوا فى مكة المكرمة خلال فترة الحج، الاستعداد للتوجه فورا إلى مواقعهم في كافة المنافذ السعودية مثل مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار المدينة المنورة، وحالة عمار بالنسبة لحجاج المستوى البري، وذلك للاشراف على عودة الحجاج الى مصر بعد اداؤهم المناسك او بالنسبة للمتوجهين الى المدينة المنورة لاستكمال الموسم الثانى من رحلة الحج، مع تنفيذ كافة التعليمات الخاصة بتفويج المغادرين والالتزام بالأوزان سواء للمسافرين برا أو جوا.

وأوضح شعلان فى تصريحات صحفية، أن البعثة أعادت نشر اللجان بمخيمات مشعر منى، مؤكدا على تواجد لجان المتابعة داخل كافة الاماكن التي يتواجد بها ضيوف الرحمن من حجاج السياحة، منوها إلى أن لجان الإشراف تقوم بمتابعة المخيمات علي مدار اليوم، و رصد الخدمات المقدمة للحجاج والتأكد من مطابقتها للمواصفات المتفق عليها ضمن العقود الموقعة مع المطوفين، و التي شملت إنشاء لجنة ثلاثية تتكون من ممثل عن وزارة السياحة المصرية وآخر عن المطوفين وثالث يمثل غرفة شركات السياحة، حيث تقوم اللجنة كما هو منصوص عليه في التعاقد بإثبات شكاوى ضيوف الرحمن، و إزالتها في الحال أو إثباتها و تعويض ضيوف الرحمن عن الضرر الناتج فيما يتعلق بالخدمات المثبتة في البرامج.