المحتوى الرئيسى

الناشئون والكرة المصرية | المصري اليوم

09/12 23:59

سؤال دائماً يتردد عند قدوم اتحاد كرة جديد. ماذا سوف يفعل هذا الاتحاد للناشئين؟ كيف سيهتم الاتحاد بالناشئين؟ ما الخطط التى يجب وضعها ثم تنفيذها للارتقاء بهم؟ أسئلة كثيرة وكلها تدور من أجل مصلحة الكرة المصرية.

سعدتُ كثيراً عندما كنت موجودا فى اتحاد الكرة منذ أسبوع، ودخلت إلى غرفـة الدكتور محمود سعد، المدير الفنى للاتحاد، ووجدته جالساً مع عضوى من أعضاء اتحاد الكرة الجديد الكابتن مجدى عبدالغنى، والكابتن حازم إمام، وهم يتناقشون فى أمور مسابقات الناشئين، وكيف يتم تطويرها. كيف نهتم بالمراحل السنية المختلفة وكيف نستفيد من المواهب الكروية الموجودة فى جميع محافظات مصر؟ كيف نستطيع أن ننتقى هذه المواهب وندربها، ونزيد المنافسة بين جميع أندية مصر فى السابق؟

الموضوع ليس بالسهل وطويل ويحتاج جهود الجميع، وربما أيضاً عدة سنوات لكى نصل إلى ما نريد، ولكن كلنا نعلم أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وجميل جداً أن نبدأ سريعاً بهذه الخطوة. من هنا كانت سعادتى، فبعد انتخاب اتحاد الكرة الجديد بأقل من خمسة أيام ، يبدأ الاهتمام بهذا الملف المهم.

وهناك عوامل من المؤكد سوف تساعد على ذلك، أهمها وجود المهندس هانى أبوريدة على قمة الاتحاد، وهانى لديه خبرة كبيرة مع مسابقات الناشئين، وأشرف ونجح مع كثير من المنتخبات الشبابية، وحققت هذه المنتخبات أحسن النتائج حين كان هانى أبوريدة مُشرفاً عليها، وهو دائماً يفخر بذلك.

لدينا مسابقات مختلفة فى المحافظات، ولكن ليس بينها تنسيق وأبرزها دور مراكز الشباب الذى يجب أن نقف ونُقيمه، ماذا استفدنا منه؟ كم من الأموال تم صرفها على هذا الدورى؟ هل استمراره مكسب للكرة المصرية ومنتخباتها؟ أم هو فقط أُقيم لزيادة عدد الممارسين وهو شىء مطلوب أيضاً؟ وأين اتحاد الكرة منه ومن تنظيمه، خاصة أن اتحاد الكرة هو الهيئة الوحيدة المنُوطة بتنظيم مسابقات لعبة الكرة فى مصر؟

يجب أن نعلم جميعاً أن عدم الاهتمام والاعتماد على الناشئين فى جميع الأندية ستكون محصلته فى النهاية أنه ليست لدينا منتخبات قومية تستطيع المنافسة على المستوى الأفريقى وأيضاً الدولى. وكلنا رأينا الفجوة التى حدثت فى المنتخب الأول وما زلنا نعانى منها، عندما اعتزل جيل الكبار أبوتريكة، ووائل جمعة، وأحمد حسن وغيرهم الذين أسعدوا مصر كلها. ولأن ليس هناك البديل ولأننا لم نستعد لاعتزال كل هؤلاء النجوم، خرجنا من المنافسة ليس فقط على مستوى المنتخب الأول ولكن أيضاً على مستوى المنتخب الأوليمبى ومنتخبات الناشئين.

لا بد أن تكون الفترة القادمة بها اهتمام كبير بناشئينا، وبجميع المراحل السنية المختلفة، لأن تعاقب الأجيال هو الأساس، وليس الاهتمام فقط بالفريق الأول الذى ندعو جميعاً أن يكلل مشواره فى تصفيات كأس العالم بالفوز، لكى نُسعد الشعب المصرى كله، بإنجاز ننتظره جميعاً منذ ما يزيد على ربع قرن.

وفقنا الله لما فيه خير الكرة المصرية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل