المحتوى الرئيسى

وزير خارجية ألمانيا يطالب بالحفاظ على التهدئة في سوريا

09/12 21:05

طالب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بالحفاظ على التهدئة في سوريا وذلك مع بداية سريان وقف القتال في البلاد اليوم الاثنين (12 أيلول/ سبتمبر 2016) والذي كان قد تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال شتاينماير: "أصبح لدينا مرة أخرى فرصة واقعية إلى حد ما لتقديم المساعدة بشكل فعلي إلى الناس الذين مزقتهم الحرب".

وطالب شتاينماير بالكف عن ما وصفها بـ "التكتيكات الرامية إلى تحقيق مكاسب على الأرض". وجاءت هذه التصريحات لشتاينماير مساء اليوم خلال لقاء مع كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومهندس اتفاق جنيف حول سوريا عام 2012، في دار الضيافة التابعة للخارجية الألمانية.

وأعقبت هذه التصريحات دخول التهدئة المتفق عليها حيز التنفيذ في سوريا بشكل رسمي. ولا يزال من غير الواضح بعد مدى التزام أطراف الصراع في سوريا باتفاق وقف القتال الذي كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توصل إليه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

بيد أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الهدوء ساد مناطق الصراع الرئيسية في سوريا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينتش) اليوم الاثنين. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز في تقييم أولي لأثر الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا "إن هدوءا يعم كافة المناطق السورية باستثناء بعض القذائف في القنيطرة ودرعا جنوبا".

وفي مدينة حلب في شمال البلاد، أفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة عن هدوء مستمر منذ الساعة الخامسة عصرا. وفي الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قال مراسل آخر فرانس برس إنه سمع دوي آخر قذيفة أطلقت من الشطر الشرقي قبل خمس دقائق فقط من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

ويتناول الاتفاق الروسي الأميركي بالخصوص مدينة حلب التي تشهد وضعا إنسانيا مروعا، والمقسمة منذ العام 2012 بين الطرفين.

أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.

28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.

أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.

أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.

على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.

الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.

هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل