ملايين المسلمين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك في الصين

احتفل الملايين من المسلمين في الصين بعيد الأضحى المبارك، اليوم الاثنين، حيث حرص الكثيرون منهم على القيام بصلاة العيد في المساجد في جميع أنحاء البلاد التي ازدانت وفتحت ابوابها لاستقبال المصلين فى تلك المناسبة السعيدة.

ونشرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) موضوع حول العيد الذي - ووفقا لها - يعرفه المسلمون في الصين باسم عيد القربان مثلهم مثل الكثيرين من المسلمين في بعض الدول الأخرى في وسط آسيا.

ووفقا للوكالة فإن أصول المسلمين الصينيين المنتشرين في أنحاء الصين تعود إلى عرقيات مختلفة مثل أبناء عرق (هوي) الذين هم من أصل التجار الفارسيين والعرب القدماء، علاوة على العرقيات الويغورية والقازاقية والأوزبكية والطاجيكية وعرقيات باوآن ودونغشيانغ وغيرها في منطقة شمال غربي الصين.

وذكرت الوكالة أن أصحاب هذه العرقيات الصينية المختلفة لديهم تقاليد منوعة للاحتفال بهذا العيد الذي يتمتع المسلمون الصينيون خلاله في بعض المناطق بثلاثة أيام إجازة.

وتقول الوكالة إنه في المناطق التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، تقدم الحكومات المحلية سياسات تفضيلية كثيرة لهم أثناء إجازة العيد، مضيفة أنه وعلى سبيل المثال، أعلنت حكومة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين في يوم 5 سبتمبر الحالي أن جميع الطرق العامة والسريعة في داخل حدود المنطقة ستكون مفتوحة، حيث لن يتم تحصيل رسوم من سيارات الركاب الصغيرة التي لا يتجاوز عدد المقاعد بها 7 مقاعد، في أثناء إجازة العيد، بينما لم توفر الحكومة المركزية هذا النوع من السياسات التفضيلية على المستوى الوطني إلا في إجازات عيد الربيع واليوم الوطني وعيد الصفاء والنقاء وعيد العمال الدولي.

وأشارت الوكالة إلى ما حدث من تغيير فى حياة المسلمين الصينيين منذ تأسست جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، حيث أصبح للمسلمين الحق فى التمتع بحقوقهم الدينية والثقافية الحقيقية مقارنة بالماضى عندما كانت الحكومات فى الصين القديمة لا تعترف بهذه الحقوق الشرعية وتسمى المسلمين المحليين المواطنين ذوي عادات المعيشة الخاصة .

وأوضحت الوكالة أن حكومة الصين الجديدة أصدرت سلسلة من القوانين واللوائح لحماية حقوق المسلمين من المهد إلى اللحد، مشيرة إلى أن تأثير تلك القوانين يتضح من حقيقة أنه في الفترة قبيل حلول أعياد المسلمين، تركز الحكومات المحلية في عموم البلاد أعمالها على فحص أحوال الإمدادات والجودة للسلع الخاصة بالأعياد مثل اللحوم والطعام الحلال.

وركزت الوكالة الصينية على أجواء الأعياد بالنسبة للمسلمين في منطقة شينجيانج الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين مشيرة إلى اهتمامهم بالخروج من بيوتهم التي تم تنظيفها بشكل كامل في صباح أول يوم لإجازة عيد القربان وهم يرتدون الملابس الجديدة للقيام بالصلاة في المساجد، ثم يقيمون مآدب لتكريم الأقارب والأصدقاء ، ويشاركون أيضا مع الأصدقاء المسلمين وغير المسلمين في حفلات فاخرة ومبهجة تمتد إلى عدة أيام.