بالفيديو - تحليل سكاي.. عن "الكارثة" بوجبا الذي ظلم بليند في مسرح ترويض الشياطين

تقرب يدك من وجهك في محاولة للتضليل على ما تشاهده، تترقب ما سيحدث بعد أقل من 10 ثواني، تقفز في مكانك. هذا ما مر على جماهير سيتي ويونايتد في مشهد انفراد كيفين دي بروين بمرمى دي خيا بسبب داني بليند. ولكن أنتظر لحظة، يوجد متسبب أخر أكثر تأثيرا على هذا المشهد.

الحال اختلف في المشهد السابق، فيوجد من قفز من مكانه للاحتفال بالهدف وهم بالتأكيد جماهير وعشاق مانشستر سيتي، ويوجد من قفز غاضبا ليوجه السباب لبليند وهم جماهير يونايتد. ولكن لنعد سريعا أكثر من خطوة للخلف قبل هذا المشهد. هنا "كارثة" بول بوجبا، الأغلى في العالم.

مانشستر سيتي فاز على مانشستر يونايتد في دربي مدينة مانشستر بثنائية مقابل هدف. انتصار جعل كتيبة بيب جوارديولا تحلق في الصدارة بالعلامة الكاملة وضرب جوزيه مورينيو بأكثر من حجر.

ورغم انتصار سيتي 2-1 إلا أن تييري هنري أسطورة أرسنال ومحلل سكاي سبورتس يرى أن "المباراة كانت سهلة على سيتي". ولكن قبل استعراض أسباب ذلك مع تييري، لنتطرق أولا لتحليل "كارثي" مختلف مع جيمي كاراجر.

كاراجر وخلال تحليله لقاء يونايتد وسيتي استعرض مشاهد "كارثية" لبوجبا أثناء المباراة كانت سببا رئيسيا في خسارة الشياطين، وأول تلك المشاهد لقطة الهدف الأول.

هل يوجد أي تفسير للمشهد السابق في الصورة؟ الجزء الأول أثناء تمرير كلاوديو برافو الكرة لأليسكاندر كولاروف. بوجبا يقف ويتابع الكرة مع كولاروف تاركا دي بروين أمامه. وقوف بدون أي فائدة.

الجزء الثاني من الصورة الكرة أصبحت في السماء. بوجبا "يتمشى" ويراقب دي بروين وهو يركض مترقبا تمريرة - قد تأتي - بالرأس من مهاجم سيتي. وهو بالتحديد ما حدث.

دي بروين، الذي تركه بوجبا منذ تواجد الكرة في منطقة جزاء سيتي يقطع الكرة قبل وصولها إلى بليند ويضعها في شباك دي خيا.

الكل حمل بليند مسؤولية الهدف، بالتأكيد هو يتحمل، ولكن ليس المسؤولية بالكامل، فبوجبا "هو الذي يتحمل المسؤولية منذ البداية". وهذا ما يراه كاراجر في تحليله.

وهذا ما رأه كاراجر في بوجبا ضد سيتي. والآن لننتقل إلى جزئية أخرى من المباراة ولماذا "كانت سهلة" على كتيبة بيب.

"المباراة كانت سهلة على سيتي".. هكذا تحدث هنري وبالتحديد عن أحداث الشوط الأول خلال تحليله مع سكاي.

لماذا يا تييري؟ "الضغط ثم الضغط ثم الضغط".

طوال أحداث المباراة وبالتحديد الشوط الأول هل رأيت مانشستر سيتي يفقد الكرة بسبب ضغط من لاعبي يونايتد. ولا مرة حدث ذلك.

خلال المباراة قد تعتمد على طريقتين للعب في حالة وجود الكرة مع منافسك. تترك الكرة للمنافس وتقفل المساحات سواء عن طريق التكتل الدفاعي أو الرقابة. وقد تعتمد على الضغط القوي على من يمتلك الكرة لتمنعه من التقدم.

وهنا "كارثة جديدة" تظهر في 4 مشاهد خلال الصورة السابقة.

الجزء الأول، الكرة مع كولاروف الذي انطلق من منطقة جزاء سيتي حتى نصف ملعب يونايتد بل أي ضغط من أي لاعب. أنظر للصورة جيدا، لا يوجد أي لاعب من يونايتد يقف قريبا من أي لاعب لسيتي والفرصة سهلة أمام سداسي سيتي - في الجزء العلوي من الصورة - للتقدم.

إذا يونايتد لا يضغط على من يمتلك الكرة، فهل يقفل المساحات على سيتي بالتكتل؟ أيضا الإجابة هي لا والدليل الجزء الثاني من الصورة.

مسار الكرة يتحول من اليسار إلى اليمين الفارغ تماما من أي لاعب ليونايتد لبكاري سانيا الذي يتسلم الكرة بكل هدوء بلا أي ضغط ويبدأ التقدم.

كل ذلك ولا يوجد أي تحرك للضغط من لاعبي يونايتد بل والكل ثابت في مكانه الخطأ من الأساس.

ويكتمل المشهد في الجزء الثالث من الصورة دي بروين يتحرك مطالبا الكرة في المساحة الفارغة لمنطقة جزء يونايتد. والآن يبدأ يونايتد في تدراك الموقف ويتحرك الكل سريعا ليقفل زاوية التسديد على كيفين. ولكن مهارة الأخير كشفت كارثة جديدة ليونايتد. الكل ينظر للكرة فقط وليس لأي لاعب من سيتي داخل الملعب.

والنتيجة القائم ينقذ دي خيا لبضع ثواني قبل أن يضع إيهانيتشو الوحيد تماما تماما في منطقة يونايتد، الهدف الثاني لسيتي.

ولذلك يرى هنري أن "لولا خطأ برافو قبل نهاية الشوط الأول لحقق سيتي الفوز بكل سهولة. الخطأ أعاد يونايتد نوعا ما للمباراة".