المحتوى الرئيسى

هل تهتم بالفنون؟ إليك 5 مُحادثات رائعة من TED عن الموسيقى والرسم والخيال

09/12 16:05

يتواصل البشر فيما بينهم بطرقٍ يختارونها بعناية لإرسال المعلومات أو استقبالها، ويجتهدون في جعل هذه الوسائل جاذبة ومُبتكرة. فماذا عن الفن؟

نسمع دائمًا مقولة «الفن مرآة الشعوب»؛ فالفنون هي واحدة من أرقى وسائل التواصل بين البشر، وباستخدام خيالك وابتكارك المُتجدد والمُلهم تستطيع أن تعكس بالفن أفكارًا غير تقليدية، أو توصل رسالة بعينها، أو حتى تسعى إلى الترفيه الراقي، وإثراء العقول.

وبالفنون أيضًا يستطيع الآخرون -حتى وإن لم يشاركوك اللغة والثقافة ذاتهما- أن يستقبلوا رسالتك من خلال إبداعك وفنك.

إليك بعض المُحادثات الرائعة التي تتمحور حول الفن، والخيال من مؤسسة TED المعرفية الشهيرة.

1- فن الشارع برسالة الأمل والسلام

«إلسِيد» هو فنان تونسي الأصل، فرنسي المَولد يستخدم طرقًا مُبتكرة لمزج الخط العربي مع رسوم «الجرافيتي»، مؤكدًا على سَعادته بِدمج العَديد من الثقافات، واللغات، والهويات في أعماله الفنية، التي تَضع الِشعر العَربي بأسلوب مُستوحى من فَن الشوارع والكتابة على الجُدران.

وصف هذا الفنان بوصف طموحه الجامح بعبارة: "أن تصنع فنًا غايةً في الجمال لدرجة لا يحتاج فيها الترجمة".

ويقول في محادثته بموقع TED: "أنا فَخور حقًا بثقافتي، وأحَاول أن أكون سفيرًا لها مِن خلال أعمَالي الفنية، وآمل أن أتَمكن من كَسر الصِور النَمطية التي نَعلمها جميعًا، مع جَمال الخط العرب، أنا لا أكتُب ترجمة الرسالة نهائيًا على الحائط، لا أريد لجمال الشعر الموجود في الخط أن يفقد جماله".

مضيفًا: "بما أنَّ هذا فن، فيمكنك أن تقدره دون حتى أن تَفهم مَعناه، مثلما يُمكنك الاستمتاع لأي مُوسيقى من بلدان أخرى. بعض الناس يَرون ذلك كما لو كان رفضًا أو بابا مغلقًا، ولكن بالنسبة لي، هي دعوة: للُغتي، لثَقافتي، ولفَني".

شاهد المحادثة كاملة مترجمة للعربية من هنا.

2- الجمهور مُشارك في العرض!

«مارينا أبراموفيك» هي فنانة استعراضية صربية الأصل، عاشت أغلب فترات حياتها بولاية نيويورك الأمريكية، تسعى بفنها إلى رفع الحواجز بين الجمهور والفنَّان بهدف السعي المتزايد نحو الوعي والتغيير الشخصي.

وتقول «ماريا أبراموفيتش» في محادثتها: "يَتشارك الجُمهور والمُؤدي في تقديم المقطع، والفَرق بين العَرض والمَسرح شاسع، أنه على المسرح، السِكين ليس سكينًا والدم هو مُجرد صلصة طماطم، أما خلال الأداء، الدَم هو المَادة، وشفرة الحِلاقة أو السِكين هي الأداة".

وتضيف: "إن الأمر كُله يَدور حول الوقت الحقيقي، ولا يُمكنك التَدرب على العرض، لأنه لا يمكنك القيام بهذا النوع من الأشياء مرتين أبداً، كل البشر يَخافون دائمًا من أشياء بسيطة جدًا، نحن نخاف من المعاناة، ونخاف من الألم، ونخاف من الموت، إذن ما أقوم به هو عرض هذه الأنواع من المخاوف أمام الجمهور".

وتابعت في محادثتها بـ TED: "أنا أستعمل طاقتكم، وباستعمال طاقتكم يمكنني تَحدي جسمي أكثر، وأتَخلّص من هَذه المخاوف، وأنا أيضًا مرآتكم، إذا استطعت أن أفعَل ذلك بنفسي، فأنتم تَستطيعون ذلك".

شاهد المُحاضرة كاملة مترجمة للعربية من هنا.

3- أربعة دروس في الإبداع

أما «جولي بورستين» فهي كاتبة ومُنتجة إذاعية ناجحة تُحاور أشخاصًا مُبدعين عن الحياة؛ فتشاركنا أربَعة دروس عن كيفية الإبداع في مواجهة التحديّات، مثل الشّك بأنفسنا وقدراتنا، والأحزان التي تعصف بأرواحنا.

تقول «جولي بورستين» ضِمن محادثتها في نقلها عن ريتشارد فورد: "كُنت بَطيء التَعلم والقراءة، خِلال مَساري الدِراسي لم أقرأ أكثر من الحَد الأدنى، ومازِلت حتّى اليَوم لا أستطيع القِراءة صامتًا أسرع بِكثير من قِراءتي بالجَهْر، ولكن كَوني مُصاباً بعُسر القراءة كان شيئًا مُفيدًا لي".

واستطردت قائلةً عن فورد القول: "في النهاية عندما اعتَادت نَفسي البُطء الذي كَان عليَّ القراءة به، بدأت شيئًا فشيئًا أُدرك كُل مُميزات اللُّغة، والجُمل التي لا تَنحصر فَقط في الجَانب الإدراكي باللّغة: الوَتيرة، أو أصوات الكَلمات، شَكل الكَلمات وحيث تقف الفَقرات، أين تَنتهي السُطور، أعني، لم أكُن مُصاباً بِعسر قراءة شَديد لِكي لا أتمكَّن من القِراءة، كَان فَقط عليًّ القيام بِذلك ببُطء شَديد".

شاهد المُحاضرة كاملة مترجمة للعربية من هنا، كما يُمكنك الاستماع لأجزاء من قصص المخرجة «ميرا نير»، والكاتب «ريتشارد فورد»، والنحات «ريتشارد سيرا»، والمُصوّر «جويل مايروتز».

بالنسبة لـ«مارك أبلباوم» فهو مُلحن، وأستاذ موسيقى بجامعة ستانفورد الأمريكية، يَكتب موسيقى تَكسر القَواعد التقليدية بطرقٍ مدهشة؛ ليؤلِّف لحنًا فرديًا لبائع زهور، ويَصنع آلة مُوسيقية من القمامة، ويكتب نوتة موسيقية من خريطة قطارات، فإذا كنت من محبي الموسيقى فقد تُلهمك هذه المحاضرة غير التقليدية بطريقة مذهلةٍ لتغيّر قواعد عملك الإبداعيّ الخاص بك.

وفي محاضرته يقول أبلباوم: "لدينا هنا مقطوعة موسيقية لبتهوفن ومشكلتي فيها أنَّها مملة، وقد يقول أحدهم إنها لبتهوفن، كيف تقول إنها مملة؟ لا، بالواقع لا أعلم ولكنها مألوفة جداً بالنسبة لي، إذ توجَّب عليَّ التدرب عليها عندما كنت طفلاً ولقد سئمتُ منها حقاً".

ويضيف: "لذلك ما قد أرغب بالقيام به هو محاولة تغييرها لتحويلها بطرق مختلفة، لإضفاء الطابع الشخصي عليها، لذلك قد آخذ الافتتاحية، ولاحقاً قد أقوم باستبدالها، ثم قد أقوم بالارتجال على هذا اللحن الذي يستكمل قُدماً من هنا".

شاهد المحاضرة كاملة مترجمة للعربية من هنا.

وهنا «باتريك شباّت» الباكستاني الأصل الذي يعمل مُحررًا، ورسام كاريكاتير، في مُحادثة مُلهمة وَسَط مجموعة من النكات الحَذقِة، يُثبِت بطريقة مؤثرة مدى قوة الكاريكاتير وتأثيره رغم بساطته.

وفي مَشاريعه الموجودة في لبنان، وغرب أفريقيا، وغزّة تُظهِر كيف أنَّه بالأيدي المناسبة يستطيع قلم الرسام أن يضع القضايا الهامة تحت المنظار وأن يجمع أكثر الأطراف تناقضًا في لوحةٍ متجانسة.

هذا ويقول في مُحاضرته يقول: "الكَاريكاتير الدِيني ونَظيره السِياسي، هُما زوجان صعبان، منذ ذلك اليوم في عام 2005، عنما قامت مَجموعة من رسامي الكاريكاتير الدنماركيين برسم كاريكاتير ذي تَداعيات في كل أنحاء العالم، من تظاهرات وفتاوى، لقد حثّوا على العنف؛ ومَات أُناسٌ بِسبب هذا العنف، وقد كَان هذا كريهًا للغاية: أن يموت الناس بسبب الكاريكاتير".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل