المحتوى الرئيسى

ميركل ترفض اتهام حكومتها بالفشل في مواجهة أزمة اللاجئين

09/12 14:42

قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (13 أيلول/ سبتمبر 2016) بالعاصمة الألمانية برلين: "إن الحكومة الاتحادية كانت قادرة على التصرف تماما فيما يتعلق بمواجهة أزمة اللجوء "وسوف تظل كذلك".وأضاف أنه يتم حاليا مواجهة "عمليات شاقة ومجهدة"، مشيرا إلى أن كل ما قامت به الحكومة منذ صيف عام 2015، تم اتخاذ قرار بشأنه بشكل مشترك، وأوضح قائلا: "تم إنجاز الكثير، ويظل هناك الكثير لإتمامه".

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية أنه من المهم مستقبلا أن يتم إيقاف الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن اتفاق اللجوء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أسهم في الحد بشكل كبير من "جرائم مهربي البشر الخطيرة" في بحر إيجة، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن هناك أجزاء أخرى في البحر المتوسط لا تزال بحاجة لاتخاذ إجراءات.

لذا شدد زايبرت على ضرورة التوصل لاتفاقات مشابهة مع دول أخرى مطلة على البحر المتوسط، وقال: "إن ذلك يعد أمرا صعبا للغاية، لأننا ليس لدينا في ليبيا شريكا حكوميا معترفا به بشكل فعلي في جميع أنحاء الدولة".

يذكر أن رؤساء الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم في ألمانيا اتفقوا أمس الأحد على جدول زمني للتوصل لحل لموضوعات محورية تعد محل خلاف، فيما قاموا باستبعاد الخلاف القائم حول التعامل مع أزمة اللجوء من هذا الجدول.

واتهم رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر المستشارة ميركل بارتكاب أخطاء جسيمة وطالبها بوضع حد أقصى قانوني لاستقبال اللاجئين يبلغ 200 ألف لاجئ سنويا، ولكن المستشارة رفضت ذلك. جدير بالذكر أن الحزب البافاري هو شقيق حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه ميركل والذي يقود الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

في 31 أغسطس/آب 2015 عقدت المستشارة ميركل ندوة صحفية وصرحت آنذاك بمقولتها الشهيرة "نحن نستطيع أن ننجز ذلك" تعليقا على قدرة ألمانيا على تجاوز أزمة اللاجئين. في أثناء ذلك سُمح بمرور قطارات تقل آلاف اللاجئين إلى ألمانيا قادمة من دول شرق وجنوب أوروبا.

في الرابع من سبتمبر/أيلول 2015 قررت المجر وقف حركة القطارات إلى ألمانيا، لتسود فوضى عارمة في المحطة الرئيسة للقطارات بالعاصمة بودابست. ما دفع الآلاف من اللاجئين إلى مواصلة رحلتهم الشاقة إلى ألمانيا مشيا على الأقدام.

في الخامس من سبتمبر/ أيلول 2015 قررت ميركل بعد اجتماع مع المستشار النمساوي فيرنر فايمان استقبال اللاجئين لتعود بعدها حركة القطارات من المجر عبر النمسا إلى ألمانيا.

استقبال حار للاجئين من قبل الألمان في السادس من سبتمبر/أيلول 2015 كما تبين الصورة التي التقطت في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ. بعدها تداولت الصحف الألمانية مفهوما جديدا لوصف هذا الاستقبال الحار بات يعرف بـ"ثقافة الترحيب".

في العاشر من سبتمبر/أيلول 2015 زارت المستشارة ميركل مركزا أوليا لاستقبال طالبي اللجوء في برلين وقام العديد من طالبي اللجوء بالتقاط صور سيلفي معها. تناقلتها وسائل الإعلام العالمية وأعطت، خاصة لدى السوريين، انطباعا إيجابيا عن ألمانيا كبلد متضامن ومضيف للاجئين.

استقبال اللاجئين والترحيب بهم لم يقتصر على الهيئات الحكومية، بل هبت فئات عريضة من الشعب الألماني متطوعين لإستقبال اللاجئين وتقديم مختلف المساعدات بدءا بالجوانب الصحية والإجتماعية وصولا إلى الإستقبال في البيوت.

في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وصف وزير العدل الألماني هايكو ماس تزايد الاعتدءات اليمينية ضد اللاجئين بـ"المخزية". آنذاك بلغت اعتداءات اليمنيين المتطرفين على مراكز اللاجئين 461 حالة.

في 31 ديسمبر/كانون الأول تعرضت عشرات النساء إلى اعتداءات جنسية في محطة القطارات الرئيسية في مدينة كولونيا، من قبل مئات من الرجال ينحدر أغلبهم من دول المغرب العربي. أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار في المجتمع الألماني. كما ثار جدل واسع حول السبل القانونية لترحيل الأجانب من مرتكبي الجرائم.

في 18 فبراير/شباط قام حوالي 100 متظاهر باعتراض طريق حافلة تقل طالبي لجوء إلى مركز للاجئين في مدينة كلاوسنيتز بمقاطعة ساكسن. وقام المتظاهرون آنذاك بإطلاق عبارات مناهضة للأجانب، فيما تمكنت الشرطة من التدخل وحماية الحافلة ومن فيها.

في 24 فبراير/شباط 2016 صوت البرلمان الألماني لصالح حزمة القوانين الثانية الخاصة بسياسة اللجوء. وتنص هذه الإجراءات على ترحيل طالبي اللجوء ممن يملكون فرصا ضئيلة للبقاء في ألمانيا وتسهيل ترحيل المتورطين في أعمال إجرامية. المعارضة الألمانية انتقدت هذه الإجراءات واعتبرتها "خرقا لمبادئ حقوق الإنسان".

في الرابع من أبريل/نيسان 2016 دخل الاتفاق الأوروبي التركي لحل أزمة اللاجئين حيز التنفيذ. وبمقتضى الاتفاق تعيد السلطات اليونانية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان بطرق غير شرعية من تركيا. في مقابل ذلك تعهد الأوروبيون مقابل كل سوري يتم إبعاده إلى تركيا قبول سوري آخر من المهاجرين إلى تركيا للعيش في دول الاتحاد الأوروبي.

في 7 يوليو/تموز 2016 صادق البرلمان الألماني على قانون الإندماج الجديد والذي ينص على تسهيل دخول اللاجئين إلى سوق العمل ومنحهم فرصا أكثر للالتحاق بدورات الإندماج ودورات اللغة الألمانية. وفي صورة عدم التزام اللاجئين بهذه الإجراءات، تنخفض المساعدات الاجتماعية المخصصة لهم من قبل الدولة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل