المحتوى الرئيسى

من الملك فاروق وحتى الآن.. عيد الأضحى يُظهر الوجه الآخر للحكام.. الأضاحي سمة الملوك.. و"عبدالناصر" و"السادات" في الحرم.. و"السيسي" يُفضل الرياضة

09/12 12:38

لكل حاكم طريقة خاصة به في الاحتفال بعيد الأضحى المُبارك، نستشفها من صور ومواقف سجلها ‏التاريخ لهم على مر السنوات، تكشف عن وجوههم وأفعالهم غير المُعتادة أمام الشعب والكاميرات، ‏وتظهر الجانب الإنساني منهم.. ومع حلول عيد الأضحى لهذا العام ترصد "الدستور" في التقرير التالي ‏طقوس الحكام في عيد الأضحى.‏

كان يلقى الملك فاروق اهتمامًا مُبالغ فيه بتوزيع العطايا والمنح على الشعب في مواكب كانت تجوب ‏شوارع المحروسة، وتوزع الأضاحي عليهم، كذلك كان قصر عابدين بالإسكندرية يمتلئ ليلة عيد الأضحى بالحفلات الخيرية ‏والغنائية، وكان صوت أم كلثوم كوكب الشرق يرج أركان القصر بأغنية "يا ليلة العيد" الشهيرة التي ‏لا زال المصريون يتغنون بها حتى اليوم.

كان الرئيس الراحل محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الإطاحة بالملك فاروق، ولم يستمر في سدة ‏الحكم ‏سوى فترة قليلة بسبب ثورة 23 يوليو، ولم ‏تستطع صفحات التاريخ أن ‏تسطر بأوراقها طقوس الرئيس الراحل أثناء احتفاله بعيد الأضحى ‏المبارك، وساد الغموض على العادات ‏التي كان يتبعها الراحل للاحتفال.‏

اتسمت طقوس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالبساطة وعدم التكلف، فقد كان يقبع في مسجد الحسين ‏ليلة عيد الأضحى، ويظل به حتى صلاة الفجر ثم خطبة وقفة عرفات مع جموع المسلمين، وكان يقضي ‏صلاة العيد في نفس المسجد بالحسين.‏

وبعد الصلاة يتوجه الرئيس ومرافقوه لزيارة ضريح مولانا الإمام الحسين، وقد كان الرئيس يقوم ‏بإلقاء ‏خطبه لعامة الشعب لمعايدتهم وسط المواطنين، ثم يتوجه لأسرته لقضاء بعد الوقت معهم، ‏ثم يتوجه ‏للأشقاء رؤساء الدول العربية لمعايدتهم.‏

واعتاد عبد الناصر على أداء فريضة الحج أكثر من مرة، وسجل له التاريخ صور عدة تظهره في الأراضي ‏المقدسة خلال حكمه، حيث قام بأول حجة له خلال عام 1954، وأدى أكثر من عمرة داخل أراضي ‏المملكة العربية السعودية.‏

‏‏كان يُفضل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قضاء عيد الأضحى في مسقط رأسه بالمنوفية، فكان يُجالس أقاربه وأهله، وذلك بعد زيارة مسجد الحسين بالقاهرة، وأداء صلاة العيد به، حتى يشارك الشعب ‏بفقرائه ‏وطبقاته المتوسطة الموجودة بالمسجد.‏

وابتدع السادات إحدى الطقوس التي سار عليها من بعده الرؤساء كلهم، وهي زيارة القبور، وكان يتوجه ‏إلى ضريح الرئيس عبد الناصر، لقراءة الفاتحة ووضع أكليل من الزهور عليه، ثم بعدها إلى ضريح والدته ‏في "ميت أبو ‏الكوم" بمحافظة المنوفية، ولم تفترقا تلك العادتين عن الرئيس حتى وفاته.‏

وداوم السادات على أداء فريضة الحج خلال عيد الأضحى، وقام أول مرة بها خلال عام 1971، عقب توليه الرئاسة مباشرة، خلفًا للراحل جمال عبد الناصر.

وكانت للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك طقوس سنوية لم يغيرها طوال فترة حكمه، ‏انقسمت على مرحلتين، الأولى يقوم فيها بأداء صلاة العيد في نفس المسجد الذي كان يصلي به السادات ‏وعبد الناصر وهو ‏مسجد الحسين ليبدأ أول لحظات بالعيد وسط المواطنين العاديين، ثم يتوجه بعد ذلك ‏لاستقبال ‏وإرسال تهاني العيد.‏

ولكن مع مرور الوقت نظرًا لطول فترة حكمه لمدة 30 عامًا، نجد أن تلك الطقوس تغيرت، فحل مسجد السلام بشرم ‏الشيخ بدلاً من مسجد الحسين وسط الفقراء.

لم يمر سوى عيد واحد على الرئيس الأسبق محمد مرسي، ولم يره المصريون سوى في موكب ضخم إلى مسجد الشرطة لأداء صلاة العيد، حيث ‏كانت ‏أفراد الشرطة تنتشر لتفتيش المصلين والمصليات، فيما قام مرسي بمخاطبة الناس بعد ‏الصلاة داخل ‏المسجد.‏

أما الرئيس السابق عدلي منصور، فلم تختلف طقوسه وتقاليده في عيد الأضحى عن باقي ‏الرؤساء، حيث ‏أنه أدي صلاة العيد بمسجد قيادة القوات الجوية بمصر الجديدة وذلك بصحبة ‏الفريق أول آنذاك عبد الفتاح ‏السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت، ثم قام بعد ذلك بإرسال وتلقي رسائل ‏التهنئة بالعيد.‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل