المحتوى الرئيسى

محمود مجدي يكتب: إزاي تقضي العيد في 5 خطوات؟

09/12 10:14

“كل سنة وأنت طيب..عيد سعيد”.. طبعًا فى الأيام المفترجة دى مابتسمعش ومابتشوفش أكتر من الجملة دى.. بس هل سألت نفسك صديقى القارئ: هل العيد سعيد فعلًا؟

هل العيد فرحة وأجمل فرحة وسعد نبية على رأى أستاذة صفاء؟

هل السعادة بتخاصمنا طول السنة وبتزورنًا فى أيام العيد بس، عشان كده العيد سعيد؟

المقال ده بقى بيتمنى إنك تفكر وتجاوب على الأسئلة دى.. وبيتمنى إن ربنا يوفقك ويخليك تعيش عيد ماعشتوش قبل كده.. عيد سعيد فعلًا:

لو أنت عايز تحس بفرحة العيد فعلًا، فالعيد فرحته اللى بجد قبل الصلاة. وأنت رايح على المسجد.. التكبيرات اللى قبل الصلاة.. الناس اللى رايحة معاك بتبقى ناس تانية، كأنك أول مرة تشوفهم.. ناس رايقة وفرحانة ومبسوطة، والأطفال كيوت فعلًا، والبنات حلوة حتى فى وسط مكياج عرايس المولد اللى بيحطوه ده، بيبقوا حلوين برضه.

مصر بتبقى بلد تانية فى اللحظات دى.. اللحظات اللى قبل الصلاة، بتبقى هي العيد فعلًا.

إجري.. آه والله زي ما بقولك كده.. لازم تجري. أصل لو ماجريتش هتشوف الناس اللى أنت لسه قارى عنهم فوق دول وهما بيتحولوا!

هاتشوف عيال شبه الزومبى بالظبط (١٥ – ١٦ سنة)، حاجة فعلًا تثبت لك إن تحيا مصر بجد.

وهتشوف شباب خلصوا حشيشهم وواقفين يبصوا ويعاكسوا بنات.

السيلفى: أهم حاجة فى ليڤيل صلاة العيد، هو السيلفى.. كل ربع متر هتلاقى سيلفى، أصل لازم تاخد سيلفى العيد، لاحسن يقولوا عليك ماصليتش!

غير طبعًا الناس الكبيرة اللى بيحضنوا بعض ويسلموا على بعض، وبيقولوا نفس الكلام اللى قالوه لبعض العيد اللى فات.

الحل الوحيد للهروب من المأساة دى، إنك تهرب.. روح إدبح.

أنت وحظك، لو البيت مظبط مع جزار، هتسمع أبوك بيقولك: هتلاقى الحلة من فوق.

ماعرفش يظبط، يبقى ممكن تدبحوا الساعة عشرة أو العصر، وساعات بالليل كمان.

الجزارين والحلاقين في أيام الأيام دى بيكسبوا أكتر من الفنان بيومى فؤاد.

نسيت أقولك: لو دبحتوا، هتلاقى العيلة كلها متصورة مع راس الدبيحة، والإنستجرام والفيسبوك هيبقوا عبارة عن اتنين سيلفي: (سيلفى العيد وسيلفى الدبح)، فاقولك: نام.. روح نام.

لو أنت مطبق من إمبارح، أو عايز تحرق وقت عشان الوقت اللى أصلا مابيعديش، هتصحى على أول فوج زيارات.. قرايبك كلهم هيحتلوا بيتك.

وسبحان الله، لا ولادهم اتغيروا، ولا كلامهم اتغير!

كلامهم: (الأسعار اللى غليت / ليه يا حبيبتى مكلفة نفسك بس / عامل إيه يا حمادة / مش هنفرح بيك بقى هههههه / طبعا أنت كبرت على العيديات هههههه/ العيد ده عيد لحمة ههههههه)

ولازم الـ(ههههههه)، لو مفيش (هههههه)، مايبقوش قرايبك.

ولادهم: عمرهم ما هيبطلوا سماجة ورخامة وتخلف.. عمرهم ما هيبطلوا يضربوك بمسدسات الخرز، ولا يلعبوا فى لابتوبك.. عمرهم ما هيبطلوا دوشة، ولا دوشة بياعين السوق.. عمرهم ما هيبطلوا أكل ورمى فى كل حتة.

وبعد ده كله؟ عمرهم ما هيبطلوا عياط برضه.

سلم وماتخرجش من أوضتك، وربنا يعدى الساعتين بتوعهم على خير.

قدامك حلين كرييتيف جدًا.. يا تقعد تتفرج على “العيال كبرت”، أو “سك على بناتك”.. يا تروح القهوة تقعد مع اللى باقى من صحابك تقولوا نفس الإيفهات وتتكلموا على نفس البنات وتنفسنوا على خلق الله، وكل شوية تمسكوا موبايلتكم.. أنتوا خارجين مع موبايلتكم أصلًا.

هتلاقى نفسك فى أوضتك مع موبايلك، هتشوف بوست محمد رمضان اليومى وهشتاج (ثقة فى الله نجاح)، وهتشوف كل اللى قريته ده على هيئة صور، إنما لو أنت مصاحب، فصاحبتك (هتصدعك باللى عملته مع بنت خالتها، وإزاى بتنفسن منها، وخالتها اللى قالت لها مش هنفرح بيكى بقى؟ وإبن خالتها اللى قعد يبصلها من تحت لتحت، وأمي بتلمح لي على عريس متقدم، وأنت مش مركز معايا ليه.. هو أنا بكلم نفسى! أنت مابقيتش بتحبنى زي زمان.. أنت…)، وهي هتسمع صوت شخير نومك فى نص المكالمة

لو سينجل: هتقعد تنفسن على صاحبك اللى مصاحب وإزاى هو متهنى دلوقتى، وتقعد تعمل ريفريش لـ news feed كل 5 دقايق.

بتفتح الفيسبوك عشان تعمل ريفريش.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل