المحتوى الرئيسى

"داعش" يهدد بتكرار هجمات 11 سبتمبر.. وخبراء يكشفون لـ"الدستور" سيناريوهات العمليات الإرهابية داخل دول القارة العجوز

09/11 21:34

"سنكرر أحداث 11 سبتمبر، وسنرسل سيارات مليئة بالمتفجرات والانتحاريين".. تهديد أطلقه تنظيم "داعش" الإرهابي منذ عام، تحديدًا في 15 سبتمبر العام الماضي، حيث نشر التنظيم مقطع فيديو مدته عشر دقائق، هدد فيه بشن هجمات ضد الولايات المتحدة الأمريكية على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر، الذي شنها تنظيم القاعدة على مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ومركز التجارة العالمي، وأسفر عن مقتل نحو 3 آلاف شخص.

بدأ داعش التسلل خطوة فخطوة داخل الدول الأوروبية، لم يكن تسلل مسلحًا فقط، بل كان فكريًا أيضًا، إذ ظهرت ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة"، وهم الأفراد الذين تأثروا بأيدولوجية التنظيم الإرهابي، ونفذوا عمليات دموية كنوع من تأييدهم للجهاد الداعشي.

واتخذت داعش من فرنسا وبلجيكا، تليهم الولايات الأمريكية، ملعبًا لتنفيذ العمليات الإرهابية كهجمات تحذيرية بأن التنظيم يستطيع اختراق دول القارة العجوز ونشر عناصره، ورفع رايته السوداء بها، إذ شهدت تلك الدول منذ عام 2011 وحتى العام الحالي، عدد من الهجمات الإرهابية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ونفذ التنظيم الإرهابي داخل أمريكا عملية تفجير ماراثون بوسطن عام 2013، بالإضافة إلى هجوم على مركز تجنيد عسكري في ولاية "تينيسي" وعملية إطلاق نار في منطقة "سان برناردينو" بولاية "كاليفورنيا"، من قبل زوجين، قالت السلطات إنهما متطرفين.

أما في أوروبا، ضرب الإرهابيون مطار بروكسل في بلجيكا، وعدة مواقع داخل فرنسا، أشهرها سلسلة التفجيرات التي شهدتها العاصمة خلال محاولة تفجير استاد "باريس" واغتيال الرئيس، فرنسوا أولاند، خلال تواجده لمشاهدة مباراة فريق بلاده أمام نظيره الألماني، في الرابع عشر من نوفمبر العام الماضي.

في هذ السياق، أكد نيك راسموسين، المدير الواسع النفوذ للمركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، ومكتب التحقيقات الفدرالي "FBI"

ووكالات أمنية أخرى في البلاد، أنه رغم تطوير الولايات المتحدة للوسائل التي تحمي بها نفسها من الهجمات الإرهابية، إلا أنها مازالت عرضة لعمليات مسلحة ينفذها متشددون محليون، كإقدام أميركي من أصل أفغاني على قتل 29 شخصا في نادٍ للمثليين بولاية فلوريدا.

وتابع: "الكشف عن مشاريع اعتداءات لأنصار تنظيم (داعش) الإرهابي، التي تتميز باستخدام تقنيات حديثة وأساليب تنظيمية لامركزية، أصبح أكثر صعوبة للأجهزة الأمريكية لمكافحة الإرهاب".

وأظهرت نتيجة استطلاع للرأي، أجرته شبكة "CNN" الأمريكية في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري، أن نصف مواطني الولايات المتحدة يتوقعون شن داعش لهجمات إرهابية داخل بلادهم في ذكرى 11 سبتمبر، مقارنة بـ 39% فقط ممن اعتقدوا ذلك عام 2011.

من جانبه، استبعد عمار علي حسن، خبير سياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي، تكرار تنظيم داعش لمثل هذه الهجمات داخل أمريكا مرة أخرى نظرا لتطويرها نظامها الأمني منذ هجمات 2001، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي، حال تخطيطه لهجمات إرهابية تضاهي 11 سبتمبر، فمن الممكن أن تكون وجهته فرنسا أو بلجيكا.

وأضاف حسن في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن داعش يعتمد على ذئابه المنفردة، مثلما هو الحال الآن، والهجمات الإرهابية السريعة مثل العمليات التفجيرية التي ينفذها في المطارات داخل بلجيكا وفرنسا، إلى أن يخلق لنفسه الفرصى الكبرى لتنفيذ هجمات تضاهي هجمات 11 سبتمبر.

وأوضح أنه من المرجح تنفيذ داعش لهجمات ضخمة في فرنسا لأنه يرى أمنها أضعف من مواجهة الإرهاب، وهو الأمر الذي يمثل له تربة خصبة لمزاولة أنشطته الإرهابية، خاصةً أن فرنسا بها عدد كبير من العرب والمسلمين.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل