المحتوى الرئيسى

في ذكرى ميلاده.. صالح سليم المايسترو

09/11 16:45

"المبادئ لا ينبغي أن تدوسها الأقدام".. كانت هذه المقولة بمثابة المنهج الذي اتخذه "المايسترو صالح سليم ليكتسب احترام وحب مشجعي الكرة المصرية، ويصبح الأسطورة الحية في تاريخ القلعة الحمراء..والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده لـ86.

ولد صالح سليم فى 11 سبتمبر عام 1930  بحي الدقي، ظهرمنذ نعومة أظفاره عشقه لكرة القدم،  فانضم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية ثم اختير عضوا فى منتخب المدارس الثانوية.

انضم إلى أشبال النادى الأهلى عام 1944 ونجح سريعا فى إثبات وجوده وموهبته حتى انضم إلى الفريق الأول وهو فى السابعة عشرة من عمره وخاض أول مباراة له مع الأهلى وديا أمام المصرى عام 1948 وفاز الأهلى وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز.

ساهم صالح سليم  خلال مشواره مع الأهلى في إحراز 19 بطولة للأهلى منها 11 دوري و8 كأس مصر ونجح نجم الأهلى فى تسجيل 78 هدفا فى مباريات الدوري و14 هدفًا في الكأس.

عمل صالح سليم مديرًا للكرة عامي 1971، و1972، فاز صالح سليم بانتخابات النادي الأهلي عام 1980.

واستمر رئيسًا للقلعة الحمراء حتى عام 1988، وأعادته نتائج الأهلي السيئة مرة أخرى لرئاسة المارد الأحمر عام 1990، واستمر في رئاسة النادي حتى عام 2002.

حقق النادي الأهلي  53 بطولة في عهد رئاسته وهو ما يقترب من نصف بطولات الشياطين الحمر الكروية وهذا رقم تاريخي، كما وضع ميثاق الشرف الذي تسير عليه القلعة الحمراء،  ليرفع شعار  "الأهلي فوق الجميع".

لم يكن صالح سليم نجما كرويا فقط، فقط جذبته أضواء السينما  ليقدم عدد من الأفلام المميزة في التاريخ السينما المصرية، وبالرغم من مشاركته في 3 أعمال فقط إلا أنه ترك بصمة أدائه الخاص.

كانت البداية في فيلم "السبع بنات" عام 1961م، أمام نادية لطفي، وسعاد حسني، ومن إخراج عاطف سالم، وقدم  في الفيلم دور "نبيل"  الشاب الذي يموت في حادثة مفجعة.

رشح لفيلم الشموع السوداء من صديقه المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1962، بدلاً من عمر الشريف النجم العالمي الذي اعتذر لارتباطه بعدة أفلام، ليقف أمام المطربة نجاة الصغيرة.

وعكف المخرج على تدريب صديقه اللاعب لمدة 3 أشهر على فن الإلقاء والتمثيل ليتمكن من أداء دور البطولة، خاصة أن دوره في فيلم "السبع بنات" لما يكن كبيرًا.

وقدم صالح سليم دور الأديب الأعمى، أحمد عاصم، الذي فقد إيمانه بالحب والحياة بعد خيانة حبيبته له، وأصيب بالعمى وكان آخر مشهدًا رآه في الحياة هو حبيبته بين يدي شخص آخر.

قالت عنه الفنانة نجاة الصغيرة  في أحد المقابلات الصحفية "كان يمتاز بصفات نادرة خلال البروفات والتصوير منها الانضباط والدقة في الحضور المبكر والحرص على الأخذ بوجهات نظر الآخرين دون جدل، وكان عندما يتلقى التهاني من زملائه على نجاحه في أداء دوره كان يرد بتواضع شديد ويعلق قائلا: فيه أحسن من كده.. بس أنتم بتجاملوني".

في عام 1963 جاءت التجربة الأخيرة  حين قدم دور الشاب المؤمن بالحرية والتحرر، والرافض لقيود المجتمع وسطوته، ويتطوع للعمل مع الفدائيين في بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي.

لم تستمر مسيرة صالح سليم الفنية طويلا بالرغم من تلقيه الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام بتمثيل أدوار أخرى فى السينما،  لكنه رفض كل العروض مؤكداً أنه "غير ناجح" على الصعيد الفني.

"كانت نزوة شباب.. لو عادت بي الأيام لما فعلت ذلك" بهذه الجملة عبر صالح سليم عن تجربة الثمثيل التي خاضها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل