المحتوى الرئيسى

حجاج الصين زيادة بالأعداد رغم التكاليف

09/11 01:03

الدفعة الأخيرة من بعثة الحج الصينية تستعد للمغادرة نحو البقاع المقدسة (الجزيرة نت)

نوح، صيني مسلم في نهاية عقده السادس، يعيش مع زوجته في قرية معزولة في إقليم نينغ شيا وسط الصين لم يصلها طوفان الحداثة أو التلوث المادي بعد، زرناه في بيته الذي جمع فيه من الطير والحيوان من كل زوجين اثنين أو أكثر، عدة رؤوس من الماشية بالإضافة إلى دجاج وبط وديك رومي.

لم يغادر نوح قريته منذ أن ولد فيها قبل أكثر من ستين عاماً، قضاها يكد بين الحقل والسوق مزارعاً وبائعاً، بيع اللحوم هي مهنته التي ورثها عن والده كحال معظم المسلمين الصينيين. لم يتعلم نوح القراءة والكتابة لكنه يحفظ ما تيسر له من كتاب الله ويجيد الحساب. جمع مالاً، ليس حباً بالمال ولكن لغاية في نفسه.

نوح رجل عصامي يؤدي فروضه كاملة، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان وها هو يستعد أخيراً لتحقيق حلم انتظره طويلاً بعد أن استطاع إليه سبيلاَ.

يقول لنا نوح بفرح طفولي غامر "لقد تمكنت بعد عدة سنوات من العمل الشاق والانتظار من جمع ما قيمته سبعة آلاف دولار -وهي القيمة التي تتقاضاها الجمعية الإسلامية الصينية من كل حاج- وبت قادراً على تحقيق حلم يراودني منذ شبابي. لكن ظروف الحياة ومتطلباتها كانت تفرض علي التأجيل، أما الآن وبعد أن مكنني الله من تزويج أبنائي وبناتي. لم يعد هناك أي مبرر للتأخير".

 تسمعه زوجته وهي تعد له حقيبته وتملأها بألبسة جديدة وأطعمة يحبها وقد يحتاجها كزاد لطريق لم يسلكه من قبل إلى بلاد ينتمي إليها روحياً ويملأ جدران بيته بصورها لكنه يخشى أن يكون غريباً عن عادات أهلها وتقاليدهم.

وخلال انهماكها بإعداد الحقيبة تتمتم زوجته بكلمات باللهجة المحلية لم نفهمها. لكن نوحاً يهمس لنا إنها الغيرة هذا هو طبعهن أليس كذلك؟ يتساءل.

وتشمل الخدمات بالإضافة إلى الحصول على التأشيرات وتنظيم عملية السفر على متن رحلات خاصة، تنظيم دروس لتعليم الحجيج مناسك أداء الحج وتطعيمهم ضد الأمراض المعدية وتوفير الرعاية الصحية لهم عبر فرق طبية ترافقهم وفرق للترجمة وتأمين السكن والخيام والمواصلات والمرشدين خلال فترة تواجدهم في الديار المقدسة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل