المحتوى الرئيسى

عبد الخالق : مؤتمر الشيشان زور وبهتان

09/10 23:39

 وصف الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق اليوسف, الداعية السلفى,وصاحب موقع الشبكة السلفية, المؤتمر الذى عقد مؤاخرً فى غروزني_ الشيشان بعنوان "من هم أهل السنة والجماعة  بأنه  مؤتمر زور وبهتان, وقال الشيخ عبد الرحمن أن من حضر المؤتمر هم من أهل السنة والجماعة في أتباع الأشعري والماتريدي ومقلدة المذاهب والصوفية, وبذلك أخرج المؤتمرون الصحابة وتابعيهم والأئمة الأربعة ومن يتبعهم إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة. وتابع "وتابع "عبد الخالق": معلوم يقينا أن الصحابة والتابعين لهم وأئمة المذاهب الأربعة جميعاً لم يكن أحد فيهم أشعرياً ولا ماتريدياً. جاء ذلك فى بيانًا مطولاً له نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك" تحت عنوان " الرد الوجيز على مؤتمر الكذب والزور والبهتان في غروزني – الشيشان".

يذكر أن الداعية "اليوسف" من أصل مصرى ولد بمحافظة المنوفية,وعمل مدرسا بمدارس الكويت وعمل في مجال البحث العلمي لعدة أعوام وتتلمذ على يده الكثير من الشخصيات السلفية البارزة فى الوقت الحالى,كما عمل بجمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت,وله العديد من الانشطة الدعوية على شبكة الانترت.

واليكم نص البيان الذى كتبه "اليوسف" للرد على المؤتمر:

 "عقد في غروزني مؤخراً مؤتمر تحت عنوان (من هم أهل السنة والجماعة)، وقد حصر المؤتمرون أهل السنة والجماعة في أتباع الأشعري والماتريدي ومقلدة المذاهب والصوفية, وبذلك أخرج المؤتمرون الصحابة وتابعيهم والأئمة الأربعة ومن يتبعهم إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة. ومعلوم يقينا أن الصحابة والتابعين لهم وأئمة المذاهب الأربعة جميعاً لم يكن أحد فيهم أشعرياً ولا ماتريدياً, والأشعري والماتريدي إنما كانوا بعد الأئمة. ومعلوم أيضا أن مذهب الأشعري الذي انتشر واشتهر عنه مناقض تمام المناقضة لما كان عليه الصحابة والتابعون والأئمة الأربعة, فإن الأشعري والماتريدي اعتمدوا في أصول الدين وأسماء الله وصفاته على العقل دون القرآن والسنة، وهم تابعون في ذلك للمعتزلة والجهمية ومن أجل ذلك جاء تحريفهم لأسماء الله وصفاته. ومن فروع هذا المذهب الأشعري والماتريدي أن الله لا يتكلم ولا يرضى ولا يسخط, وأنه ليس مستويا على عرشه, بل ليس على العرش شيء، بل لا عرش ولا كرسي, ولا يتنزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ولا يأتي يوم القيامة لفصل القضاء بين عباده, وأن من اعتقد شيئا من ذلك على ما جاء في الآيات والأحاديث كفر وشبه الله بخلقه. وعندهم أن وجود الله سبحانه وتعالى إنما هو وجود ذهني اعتقادي وأنه سبحانه وتعالى ليس داخلا في هذا الكون ولا في خارجه وأن من قال إن الله في السماء وأنه مستوٍ على عرشه على النحو الذي أخبر به عن نفسه فهو كافر, وأن من اشار بأُصبعه إلى السماء وأن الله في السماء تقطع أُصبعه. ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يعلم أمر الجارية التي لطمها معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه وأمره أن يعتقها قال صلى الله عليه و سلم: ( إلي بها فقال صلى الله عليه و سلم: يا جارية أين الله؟ قالت: في السماء قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال: فأعتقها فإنها مؤمنة). رواه مسلم. وأتباع الأشعري والماتريدي يقولون من أشار بإصبعه إلى السماء أن الله في السماء تقطع أصبعه وأنه لا يجوز السؤال بأين الله؟؟! والقرآن والسنة كلها دالة على وجود الله تبارك وتعالى فوق عرشه فوق سبع سماوات كقوله سبحانه: (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ) الملك، وقوله سبحانه: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) طه، وقوله سبحانه: (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ) البقرة, وقوله سبحانه: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) المعارج. ولما أراد الله أن يمجد رسوله ويكرمه عُرِج بالنبي إلى السماء السابعة إلى سدرة المنتهى وهناك كلمه الله وفرض عليه خمس صلوات في اليوم والليلة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ) رواه البخاري، وعندهم أن القائل بكل هذا كافر!! فكيف يكون أتباع الأشعري والماتريدي هم أهل السنة والجماعة!؟ ولا يكون الاسوة والقدوة والإمام فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يدخل فيهم الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعون ولا الأئمة الأربعة المهديون. ويقول الله تعالى: ( الرحمن على العرش استوى ) ويقول: ( وسع كرسيه السماوات والأرض )، ويقول ابن عباس رضي الله عنهما: ( الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله ) صححه الذهبي عن سعيد بن جبير. والأشاعرة يقولون: ( الكرسي هو العِلم!! والعرش هو المُلك!! ). وهم ينفون عن الله سبحانه وتعالى اليدين وقد قال تعالى لإبليس ( مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) ص. ثم كيف يكون أهل السنة والجماعة هم أتباع أبي الحسن الأشعري رحمه الله؟ وقد تبرأ هو نفسه من هذا المذهب!! فإنه بدأ فيلسوفا ثم معتزلياً أربعين سنة في مذهب الاعتزال، ثم انتقل لما عرف عنه بالمذهب الأشعري، ثم خرج عن ذلك كله إلى مذهب أهل السنة والجماعة وقال إنه على اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل كما أبان ذلك في كتابه (الإبانة) و(مقالات الإسلاميين)، فأبو الحسن الأشعري رحمه الله نفسه ليس على هذا المذهب الباطل. وأما الذين أرادوا إخراجهم من أهل السنة والجماعة وهم أهل الحديث وشيخ الإسلام بن تيمية وبن القيم وبن كثير وبن عبد الوهاب, ومن انتسب إلى السلفية فهم أهل السنة والجماعة على الحقيقة، الذين لم يخرجوا عن القرآن والسنة في الأصول ولا في الفروع ببدعة ابتدعوها، وليس لهم اسم اخترعوه لأنفسهم, ولا رأس جعلوه أساساً لهم في الدين, فإمامهم ورأسهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده، وقادتهم هم أصحاب النبي وتابعوهم بإحسان. وللأشعرية قول في كلام الله تبارك وتعالى مناقض للكتاب والسنة ولم يسبقهم فيه أحد، وهو قولهم إن الله لا يصدر منه كلام يسمعه غيره وإنما الكلام في نفسه، ولذلك فالقرآن عندهم ليس كلام الله وإنما هو حكاية عن كلام الله مناقضين بذلك قول الله تبارك وتعالى: ( وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ) النمل, وقوله: ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ) الشعراء، وقوله سبحانه وتعالى: ( وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً ) النساء، وقوله: ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) الشعراء، وقوله: ( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ) الأعراف، وقوله تعالى: (قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي ) الأعراف. وقول النبي صلى الله عليه و سلم: عن آدم ( إنه نبي مُكَلّم ) رواه أحمد. فالذين سمعوا كلام الله من الرسل والأنبياء ثلاثة فقط وهم: آدم وموسى ومحمد صلى الله وسلم عليهم أجمعين، ولكن موسى كلمه الله بالوادي المقدس ومحمد كلمه الله في السماء عنده، والأشاعرة ينفون أن يتكلم الله بصوت يُسمع عنه سبحانه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير ) رواه البخاري، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟ ثُمَّ يَطْوِي الأَرَضِينَ يَأْخُذُهُنَّ " . قَالَ ابْنُ الْعَلاءِ : " بِيَدِهِ الأُخْرَى ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ) رواه مسلم. وكل هذه النصوص ينكرها الأشاعرة وقد جاءوا بذلك الوصف الإجرامي أن الكلام إنما هو في نفس الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ولو عقلوا ما يقولونه في صفات الله لكفروا. وكل هذا التحريف لصفات الله مبني عندهم على أن الله سبحانه لا وجود له داخل العالم ولا خارجه وأن وجود الله إنما هو وجود ذهني فقط كما افترى ذلك الرازي ( منظر الأشعرية ) في كتابه الذي سماه ( تأسيس التقديس ) وكان ينبغي أن يسميه ( تأسيس التنجيس ) الذي خلص فيه على هذا الأمر وأنه يجب الإيمان بموجود ليس موجودا في داخل عالم السماوات والأرض ولا خارجه فشبه الله سبحانه وتعالى بالمعدوم، والعجب أنه في وصيته في آخر عمره يعتذر لله قائلا إنما أراد بما كتب تقديس الله سبحانه وكان ينبغي أن يعلم هو ومن على شاكلته أن الله سبحانه وتعالى عندما وصف نفسه ووصفه رسله إنما قالوا الحق الذي يجب على العباد الإيمان به كما أخبر عن نفسه سبحانه وتعالى وكما أخبر صلى الله عليه وسلم. وأما المتصوفة الذين زعم المؤتمرون في غروزني الشيشان أنهم من أهل السنة والجماعة فإنهم لا يستطيعون أن يسموا رجلاً واحداً من هؤلاء المتصوفة متبعاً لسنة الرسول أو لجماعة المسلمين. المتصوفة بدأً بالحلاج المصلوب على جسر بغداد والمقتول على الزندقة بشهادة أكثر من ثلاثمائة عالم من علماء عصره كان وما زال إماما لهم وبعد الحلاج البسطامي والجيلي والشبلي وقائمة طويلة من الزنادقة والملحدين, والفسقة المجرمين جمعهم عبد الوهاب الشعراني في كتابه (طبقات الصوفية) ومنهم من ادعى الأُلوهية والربوبيه والتصريف في الخلق وكل صفات الله من علم الغيب والإحياء والإماتة, وكل ما كان للرسل من النبوات والعروج إلى السماء بل ومنهم من أسقط التكاليف الشرعية عن نفسه وأتباعه ومنهم من استحل كل الفواحش حتى إتيان الحمير!! وجعلوا كل هذا من كراماتهم!!. وانظر كتابنا (كرامات الصوفية) فقد جمعنا فيه طائفة عظيمه مما سموه كرامات وهو في حقيقته نجاسة وكفر. ثم جاء بعد ذلك ابتداع الطرق الصوفية والتي زعموا أنها بعدد أنفاس الخلائق وان لكل شيخ طريقته ولا غرو في ذلك فإن منهج الصوفية في التلقي إنما هو مما يفترونه على الله وسنة رسوله وانظر ما قاله إمامهم الأكبر ابن عربي في كتابة الفتوحات المكية والذي جمعه ملخصا بعد ذلك في كتابة فصوص الحكم والذي زعم أنه تلقاه من الرسول مكتوباً وأنه لم يزد فيه حرفاً ولم ينقص منه حرفاً وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له اخرج بهذا الكتاب على الناس - وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأنه قال سمعاً وطاعة لله ولرسوله وإلى أولي الأمر منا كما أُمرنا, وهذا الكتاب هو أعظم كتاب في الزندقة والكفر فإنه يدور من أوله إلى آخره على عقيدة بما سمي بوحدة الوجود وأن وجود المخلوقات هي عين وجود الخالق وأنه لا خالق ولا مخلوق وإنما هذا الخلق يترجم نفسه بنفسه لنفسه, ومن فروع هذه العقيدة الإجرامية أن إبليس من أهل الجنة وأن فرعون أعلى مقاماً في الدين من موسى لأن فرعون قال أنا ربكم الأعلى وعرف الحقيقة وأما موسى عندهم فقد جهلها, وهذه العقيدة قد أصبحت عقيدة المتصوفة جميعاً من بعده وذلك أنهم ما زالوا يعتبرون ابن عربي هو الإمام الأكبر. وقد كان هؤلاء المتصوفة هم أعوان الكفار على المسلمين في إدخال عقائد الكفر إلى دين الإسلام ومناصرة كل من حارب أهل الإسلام من التتر والصليبيين وأهل الفرق الباطنية والاستعمار الحديث فأحمد التيجاني هو الذي مهد للفرنسيين في الجزائر, وعثمان الميرغني هو الذي مهد للانجليز في السودان, وقد علم الناس جميعاً ما صنعه فتح الله غولن الصوفي في تركيا, وقبله الأفاك الأكبر محمد أبو الهدى الصيادي المنسوب إلى الرفاعية الذي دخل على السلطان عبد الحميد بكذبة كبيره فزعم أنه مرسل إليه ببشرى من الرسول صلى الله عليه وسلم ووثق فيه السلطان وجعله شيخ مشايخ السلطنة، ثم كان من أمره أن مالئ الملاحدة من جمعية الاتحاد والترقي وشل يد السلطان عن مقاومتهم وكان هذا سبباً في سقوط خلافة بني عثمان, كما أن الصوفية كانت طريقاً لنشر الرذيلة وأكل أموال الناس بالباطل, وعبادة القبور والأضرحة, ثم كانوا يدعون لتمكين أعداء الإسلام من المسلمين, وأهل التصوف المعاصرين هم أعمدة أمريكا في بلاد الإسلام وجاء الروس ليروا أن المتصوفة هم عمادهم لاحتلال العالم الاسلامي اليوم. وهؤلاء الذين اجتمعوا في غروزني هم على درب أسلافهم من القائلين بوحدة الوجود, وتأليه البشر وادعاء اللقاء بالرسول ومناقشته, بل إن منهم من ادعى في المؤتمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرور بمؤتمر الكذب والزور الذي عقدوه في غروزني الشيشان؟! فأي كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من هذا؟!. فهؤلاء المتصوفة أجرأ الناس في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) متفق عليه. ومؤتمرهم يقوم على مناصرة الروس الذين يشنون حرباً بلا هوادة على المسلمين تشريدا وحرقا وتعذيبا!!. ومعلوم أن هدف مؤتمرهم هذا هو شن الحرب على المملكة العربية السعودية ودول الخليج فكما شنوا حرباً سياسية هاهم يشعلونها أيضاً حرباً دينية. وسيكون هناك بحول الله ومشيئته تفصيل أكبر لكل ما جاء في هذا الرد الوجيز. مكة المكرمة السبت 8 ذي الحجة 1437 الموافق 10 سبتمبر 2016 وكتبه عبد الرحمن بن عبد الخال"

Comments

عاجل