المحتوى الرئيسى

مدارس مصر تودع الكتاب الورقي

09/10 21:48

أثار قرار وزير التربية والتعليم، بتحويل المقررات الدراسية إلى صيغة PDF، جدلاً واسعًا، بسبب عدم إمكانية غالبية الطلاب من محدودي الدخل والفقراء الاستفادة من هذه الآلية، لعدم امتلاكهم جهاز كمبيوتر أو "تابلت".

وتباينت الآراء حول القرار، ففيما يرى بعض الخبراء التربويين أنه سيترتب عليه توفير مليارات الجنيهات للدولة، يرى آخرون، أنه سيضر بكثير من الطلبة؛ نظرًا لعدم امتلاكهم أجهزة كمبيوتر و"اللاب توب" أو "تابلت".

وكان الدكتور الهلالي الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدر قرارًا بتحميل كل أصول الكتب المدرسية بصيغة PDF، وجميع الكتب الدراسية التي تم تحويلها إلى مقررات تفاعلية على الموقع الرسمي للوزارة، والمواقع الخاصة بالمديريات والإدارات التعليمية.

وقال الدكتور سيد بسيوني، وكيل مديرية التربية والتعليم بالفيوم، إن قرار وزير التربية والتعليم بتحميل الكتب الدراسية على الإنترنت بصيغة الـPDF بجانب الكتب الورقية، يهدف إلى مواكبة التكنولوجيا وتوفير الكتب للطلاب على الإنترنت للاطلاع عليها في أي مكان.

أضاف بسيوني لـ"المصريون"، أن أول الداعمين لتحويل الكتب المدرسية لتصبح بصيغة الـ PDF لما سيترتب عليه من توفير مليارات الجنيهات للدولة.

وأشار وكيل مديرية التربية والتعليم بالفيوم، إلى أن الوزارة في حال تطبيق نظام PDF، ستتمكن من إجراء التحديثات التي تريد أن تجريها على بعض المعلومات، التي ترى أنها بحاجه إلى تغيير أو تحديث، والتي لا تمكنها الكتب الورقية من القيام بهذا.

وتابع: "هذا الأمر سيمكن الطلاب من تصفح الكتب، عن طريق اللاب توب وأجهزة الكمبيوتر وأيضا الموبايلات، بالإضافة إلى عدم ارتباطها بمكان معين".

من جهته، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن خطوة إتاحة الكتب على الإنترنت تعد خطوة جيدة من جانب الوزارة، وأن هذا يعد شكلاً من أشكال الاستفادة من الوسائط التكنولوجية.

وأضاف: "أؤيد تحويل الكتب الورقية لتصبح بصيغة الـ"PDF" فقط، ولكن هناك بعض الطلاب لا يجيدون التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، وأيضا البعض ليس لديه كمبيوتر ولا إنترنت، مما سيخل بمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية"، مشيرًا إلى ضرورة قيام الوزارة بحل هذه الإشكالية أولاً قبل اتخاذ القرار.

وتابع: "الوزارة عليها ألا تقتصر على توفير الكتاب فقط، بل يجب عليها إدخال بعض المواد المتحركة، بالإضافة للمواد الموسيقية، وتحقيق تفاعل بين الوزارة والطلبة من خلال إتاحة أسئلة، وقيام الموقع بتقييم الطالب وإظهار نتيجة الإجابة".

واستدرك: "على الوزارة ألا تتخذ هذا القرار كوسيلة لإخلاء مسئوليتها، خاصة عند تأخر طباعة بعض الكتب الدراسية، معللا أن جميع الطلبة لا تتاح لها هذه الوسائط".

من جانبه، قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن تحميل الكتب الدراسية على الإنترنت لتصبح بصيغة الـPDF، ليس جديدًا والوزارة في عهد الدكتور محمود أبو النصر، قدمت مقترحًا بشأن توزيع "تابلت" لكل طالب.

 وأوضح لـ"المصريون"، أن المناهج التفاعلية ليس له قيمة إذا لم يتم تفعيل مقترح "التابلت"، مضيفًا أن مشروع "التابلت" يعتمد على إتاحته بجانب الكتب الورقية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل