المحتوى الرئيسى

الأزمات حاضرة والحلول غائبة.. لماذا لا ترحل حكومة شريف إسماعيل؟

09/10 23:03

لا أحد يشعر بوجود إسماعيل على رأس الحكومة.. وعقلية "الموظف" سبب الأزمات

4 أزمات كانت كفيلة برحيلها.. والبعد الاجتماعي يضرب شعبية الحكومة الثالثة للسيسي

منذ أن كلفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل الحكومة في 12 سبتمبر 2015، والمهندس شريف إسماعيل يتفنن ويبدع في النكد وإذلال المصريون، حيث كان يشغل قبلها وزير البترول والثروة المعدنية ضمن وزارة حازم الببلاوي، واستمر في منصبه ضمن وزارتي إبراهيم محلب الأولي والثانية.

رئيس الوزراء "المهندس" في مأزق حقيقي، فأزمة واحدة من الأزمات التي تلاحقه كفيلة بأن تطيح به ولكنه باق ومستمر في موقعه، فالوزراء يتساقطون من حوله واحدا وراء الآخر والفضائح تلاحقهم وكان آخرهم "وزير التموين الدكتور خالد حنفي" الذي سقط في فخ "الفشخرة"، بالإضافة إلي مشكلة "فساد توريد القمح"، وفشل جميع الوزراء في حل مشاكل المواطنين الملحة، فشهادة واحدة لأي مواطن تقابله في الشارع، تؤكد أن حكومة "إسماعيل" فاشلة ولا تراعي البعد الإجتماعي

رئيس الحكومة ووزرائه الـ 33 لا يدركون أنهم يرتكبون أخطاءً فادحة، فقد أرسلت وزارة الداخلية رسالة رسمية سرية إلي رئيس الشركة القابضة للمياه، مفادها أنه بناء علي تعليمات الرئيس جري استقصاء رأي لموقف الشرائح الفقيرة مما يجري الأن، فجاءت كلها أن الفقراء مستاؤون.

مع احترامنا لرئيس الوزراء فهو موظف بدرجة رئيس وزراء، غير موجود بالمرة لا تحس به ولا قادر علي لفت انتباهك إلا بالقرارات العشوائية والتي تزيد من أزمات المواطنين ومن بينها عدم قدرته علي حل أزمة ارتفاع سعر الدولار الأمريكي وزيادة أسعار السلع والمنتجات وتصاعد الأزمة الاقتصادية، وتعد الإجراءات الاقتصادية دون رابط وثيق لخطة إصلاح اقتصادي مكتملة الخطوات والأهداف، بالإضافة إلى تخبط في السياسات النقدية والمالية ما يعمق الأزمة، عدم قدرة الحكومة التي يرأسها على إيجاد مشكلة ارتفاع الأسعار الفاحش في الأسواق، حتى أن البيانات الصادرة عن الحكومة تؤكد تردي الأوضاع المعيشية، وسعي الحكومة لإقرار قوانين ضريبية جديدة على المواطن دون  توضيح بالإضافة إلي تعامل "رئيس الوزراء" مع أموال صندوق النقد الدولي بنفس آلية التعامل مع المساعدات الخليجية، وغيرها من الأزمات التي تلاحق رئيس الوزراء والوزراء في حكومته الحالية. 

وزير الصحة وأزمة لبن الأطفال

اختفاء لبن الأطفال، ونقص الأدوية وإغلاق أبواب المستشفيات في وجوه المرضي، وقلة الأسرة، وأزمته الطاحنة مع بداية تعيينه مع نقابة الأطباء وغيرها من الأزمات التي تلاحق الدكتور أحمد عماد منذ أن تم تعيينه وزيرا للصحة فالرجل على موعد دائم ومستمر مع الكوارث، فما زال الآلاف من المواطنين يبحثون عن لبن الأطفال، دون جدوى، ورغم أن وزراة الصحة ونقابة الصيادلة تنفيان وجود أزمة نقص اللبن المدعم، إلا أن العديد من الأمهات يصرخون لعدم قدرتهم في الحصول على علبة لبن الأطفال ويقفون بالطوابير بالساعات أمام مقر شركة الأدوية على كورنيش النيل في محاولة منهم للحصول على علبة لبن بالإضافة إلى أزمته مع نقابة الأطباء مع بداية تعينه وزيراً للصحة، كما أصدر المركز المصري للحق في الدواء تقريراً أكد من خلاله أن السوق المصري يعاني نقصا حادا لـ 188 صنفا دوائيا من بينهم الجلطات وأدوية مرضي الأورام، على رأسها " اندوكسان، ولولوكزان، وفايف فلو يوراسيل، وميثوتريكسات، ويوروميتكزان" والتي تدخل بشكل أساسي في جرعات الكيماوي، ما يؤثر سلبًا علي حياة المرضي وتدهور صحتهم، بالإضافة إلى نقص مجموعة من الفيروسات، أهمها، عقار أبيلاكسين لاكسين، وأقراص مضادة للفيروسات، مثل «أسيكلوفير-ستادا» 400 مجم

كما يوجد نقص لـ  أدوية للحموضة و18 دواء للضغط و12 فيتامينا منها أقراص سيولة الدم، وحقن فيتامينات «بي كوم فورت»، و8 أدوية لقرحة المعدة، و12 دواءً لعلاج الجيوب الأنفية، و9 أدوية لتنظيم ضربات القلب منها «كوردارون»، و8 أدوية لعلاج الغدة الدرقية، و4 أدوية لعلاج السرطان، و4 مسكنات، و11 دواء للهضم، و8 للدوار، و11 مضادًا حيويًا، وثمانية أدوية للقلب، و13 مُلينًا للكبد.

وزير التموين وفساد القمح والأرز والفندق الخمس نجوم

الأزمة الثانية التي تلاحق المهندس شريف إسماعيل هي وزير التموين المقال أو المستقيل الدكتور خالد حنفي فهناك ثلاث ملفات فساد كانت كفيلة بأن تطيح بالوزير ورئيسها، فالبداية مع فساد القمح الذي يتخطي الـ200 مليون جنيه حيث بدأت الأزمة من هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة القليوبية، حيث تم الكشف عن اختلاسات بعدد من الصوامع والشون وثبت تورط 20 مسؤولا في هذه القضايا، ونجحت لجنة تقصي الحقائق التي تم تكوينها من مجلس النواب وهيئة الرقابة من كشف فساد بالملايين وتخزين القمح في شون وصوامع خاصة والتلاعب في كميات القمح المخزون على غير الحقيقة.

ورغم الفساد الذي ظهر في توريد القمح ظل الوزير قابعاً في مكانه ليدخل في أزمة نقص الأرز المحلي.

بعد أن ترك خزائن المجمعات الاستهلاكية فارغة من الأرز منذ بداية موسم حصاده فى سبتمبر الماضى، وتركه للمحتكرين من التجار الذين جمعوه من الفلاحين وخزنوه، ما أدى إلى ارتفاع سعر الطن بما يعادل 4 آلاف جنيه، وهو ما أدى إلى تدخل رئيس مجلس الوزراء بالإعلان عن استيراد 80 ألف طن لسد احتياجات السوق المحلية.

ووصل سعر كيلو الأرز خلال تلك الفترة إلى 9 جنيهات بارتفاعه بمتوسط 4.5 جنيه فى الكيلو، وهو ما لم يحدث فى السوق المحلية من قبل، كما توالت الأزمات الطاحنة مع وزير التموين وكان آخرها إقامته في فندق خمس نجوم منذ أن تم تعينه ليُطاح به في النهاية.

وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني

الدكتور الهلالي الشربيني علي موعد دائم مع الأزمات فالرجل أكد مراراً وتكرارا خلال امتحانات الثانوية العامة، أن وزراته تمكنت من إغلاق "حنفية التسريبات" للامتحانات الثانوية العامة معتبراً عملية تسريب الامتحانات بمثابة هجمة شرسة عليه من بعض قيادات الوزارة التي أضرت مصالحهم بتوليه منصبه ورغم تصريح الوزير إلا عن عملية التسريب ظلت مستمرة، وسقط الوزير وسقطت حكومة المهندس شريف إسماعيل جميعا بالإضافة إلى الأزمة الأخيرة التي تطل برأسها خلال الفترة القادمة، حيث يواجه أزمة حقيقية بسبب انسحاب معظم المطابع المشاركة في طباعة كتب العام الدراسي الجديد  لعام 2016\2017 من طباعة الكتب مما يهدد بعدم وجود عام دراسي، واللذي من المقرر بدايته فى 24 سبتمبر الجاري.

أصحاب المطابع الخاصة انسحبوا جميعهم من المناقصة وعلى رأسهم مطابع التوفيقية والأميرية وشعلان والمصطفى وأم القرى، ولم يتبق للوزارة سوى مطابع رزواليوسف والشرطة

 ولم يتوقف الأمر على ذلك فقط، فقدم أصحاب المطابع أيضًا اسغاثة عاجلة إلى المهندس شريف إسماعيل يطالبونه بالتدخل لحل الأمر بعد رفع سعر الدولار، ووجود نقص في الورق الذي يستخدمونه فى الطباعة والذي يقوم بطباعته مصنعي "إدفو.. قنا" .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل