المحتوى الرئيسى

نائب مرشد الإخوان يهاجم مؤتمر «أهل السّنة»

09/10 19:31

إبراهيم منير: المؤتمر أشعل نار الخلاف بين أبناء الأمة الإسلامية

أعربت جماعة "الإخوان المسلمين"، عن استيائها من حضور الأزهر المؤتمر الذي استضافته العاصمة الشيشانية مؤخرًا بعنوان: "من هم أهل السنة والجماعة؟.

وتحت عنوان "نداء من جماعة الإخوان المسلمين" قال الدكتور إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ببالغ الأسى والإشفاق على حال الأمة الإسلامية، فإن نتائج مؤتمر "جروزني" المؤتمر الذي انعقد في العاصمة الشيشانية ( جروزني) في المدة من 25 – 27 أغسطس 2016 كان له أثر في إشعال نار الخلاف والشقاق بين أبناء الأمة الإسلامية التي جمعها الله على الشهادتين ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ).

وأضاف منير في بيان وصل لـ"المصريون" نسخة منه، أن هذا المؤتمر أعقبه من اتساع رقعة الجدال والحرب الكلامية على الساحة الإسلامية والتي تكاد أن تنزلق إلى صراع مسلح.

وتضمنت توصيات المؤتمر، الذي حضره الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد كبير من كبار رجال الدين من حول العالم بلغ عددهم 200 شخصية، أن أهل السنة والجماعة هم "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً" وفقا للبيان الختامي.

وأثار البيان غضبًا واسعًا بين علماء السعودية، نظرًا لتعمده استثناء "السلفية" من أهل السنة والجماعة، كما لم يتم دعوة المملكة وعدد من دول الخليج في المؤتمر الذي كانت تغلب عليه الطبعة الصوفية.

وشارك في المؤتمر، وفد مصري برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ضم كلاً من شوقي علّام مفتي مصر، وعلي جمعة، وأسامة الأزهري مستشار الرئيس.

 وتابع منير في بيانه: "يمكن أن تحدثه يد عابثة متآمرة، ليزداد اشتعال النيران المنتشرة على الساحة العربية والإسلامية بعد اتساع حجم  الـتآمر عليها واستسلامها لما يحاك لها من كيد ومكائد".

واستطرد: "الجماعة في هذه الأيام الحرام من شهر الله الحرام الذي يشهد سعي حجاج بيت الله الحرام إلى قضاء مناسكهم والفريضة الجامعة التي لا تختلف عليها أي فرقة أو طائفة أو مذهب إسلامي، فإنها وإعذارًا إلى الله عز وجل تدعو كل الفرقاء إلى ضبط النفس وتذكر الجميع بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ورد في صحيح مسلم" "إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم"... وفي رواية أخرى " إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه، ولكن قد رضي بما تحقرون من أعمالكم".

ومضى بقوله: "وإذا كان في قدر الله عز وجل أن تختلف أمة تجمعها قبلة واحدة على أمور يرى بعضها أن فهم البعض الآخر منها لدينه فيه شبهات، فإننا نذكر بالأمر القرآني الذي جاء في سورة النحل تعقيبا على استعراض مخالفات أمم سابقة، والذي يقول رب العزة فيه ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)".

وزاد: "وإذا كان هذا الأمر الإلهي لنا يجب أن نتعامل به مع غيرنا، فهل نتجاهله مع من لا يختلف معنا على قرآن ربنا!".

وختم البيان: "زفرة ألم ونداء من القلب نجأر بهما إلى الله سبحانه وتعالى، ونستنهض بهما علماء الأمة وكل مسئول فيها، أن سارعوا إلى إطفاء هذه النيران، وليسع الأمة أن تجتمع على ما اتفقت عليه، ولا بأس من تمحيص الحقائق بالدليل والبرهان في إطار من الأخوة والحب والسلام " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا " .. الإسراء 53.

من جهته، هاجم يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، الزيارة التي قام بها شيخ الأزهر، قائلاً إن "مؤتمر الشيشان مؤتمر صفوي علوي بامتياز، ولا علاقة له بالسنة ولا بأهلها. بل تم فيه الاستعانة ببعض رموز المؤسسات السنية للتلبيس على البسطاء من المسلمين، ويا ليتهم ما شاركوا".

 وأكد حماد في تصريح صحفي أن المؤتمر برعاية "بوتين" وفي دولة الشيشان التي تعتبر مؤسستها الدينية الرسمية أن كل وهابي كافر وكل سلفي هو خارج عن الإسلام، وذلك تأثرا بالفكر الشيعي الذي تغلغل في صفوفهم من مئات السنين في ظل غياب تام للسنة وأهلها.

 وأوضح نائب رئيس حزب "الوطن"، أن الصوفية في هذه البلاد تمارس كل أفعال الشرك التي نهى عنها الإسلام؛ من عبادة القبور والاعتقاد بأن المقبور يضر وينفع، وكل واحد منهم في رقبته العديد من التمائم والتعاويز.

 وتابع: "رموز الشيعة الذين تستضيفهم الفضائيات في بلاد السنة مع الصوفية العابدة للأولياء والأضرحة قد اجتمعوا برعاية بوتين لتصنيف أهل السنة".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل