المحتوى الرئيسى

«ترامب» يدعو المحافظين المتشددين إلى «التعبئة» لصالحه

09/10 15:41

دعا المرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، الجمعة، في واشنطن، المدافعين عن القيم المحافظة الأمريكية إلى التعبئة لصالحة، مؤكدا أن الاستحقاق الرئاسي في 8 نوفمبر يشكل "فرصتهم الأخيرة".

ففي مؤتمر سنوي شارك فيه الآلاف من الناشطين اليمينيين في الحزب الجمهوري، قال «ترامب» للحشد: "لم تصوتوا قبل 4 سنوات، لكن عليكم بذلك هذه المرة في 8 نوفمبر، إنها فرصتكم الأخيرة".

قبل شهرين على الانتخابات الرئاسية ووسط استطلاعات للرأي تنبئ بمنافسة حامية بين الملياردير الجمهوري، والديموقراطية «هيلاري كلينتون»، يسعى «ترامب» إلى جذب مختلف شرائح الكتلة الناخبة.

وصرح «ترامب»: "سأقولها لكم بوضوح؛ في إدارة ترامب، سيتم تعزيز إرثنا المسيحي وحمايته والدفاع عنه كما لم يحصل من قبل"، موجها الحديث إلى اليمين المسيحي الإنجيلي.

من جهة أخرى، بدأ المرشح الجمهوري متكتما بشأن مسألة الإجهاض التي بدل موقفه بشأنها عبر السنوات. ففي الربيع، أثار «ترامب» احتجاجات باقتراحه معاقبة النساء اللواتي تقمن بالإجهاض، ثم تراجع عن تصريحه.

ومن المتوقع أن تتوالى شخصيات كثيرة من المحافظين المتشددين على منبر "قمة القيم للناخبين"، على غرار المرشح الجمهوري السابق في المرحلة التمهيدية من الانتخابات، «ريك سانتوروم».

كذلك هاجم «ترامب» منافسته الديموقراطية، معتبرا أنها لا تتمتع بالصلابة اللازمة لتولي رئاسة القوة العظمى الأولى في العالم، مشيرا إلى أن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية "تشكل فشلا هائلا إضافيا لوزيرة خارجية فشلت".

من جهة أخرى، نشر مرشح «ترامب» لمنصب نائب الرئيس، «مايك بنس»، تصريح الضرائب الخاص به، الجمعة، وسط إصرار «ترامب» على رفض القيام بالإجراء نفسه.

ونشر «بنس» بيانات عائداته في السنوات العشر الفائتة، فيما أفاد بيان لحملة المرشح الجمهوري أن ذلك تم وسط دعم تام من «ترامب»، الذي ينوي نشر تصريحاته بعد تدقيق حسابات روتيني بشأنه، يمكن أن يستغرق سنوات في الحقيقة.

وجرت العادة على إعلان جميع مرشحي الرئاسة الأميركية بيانات عائداتهم، وسبق أن نشرت «كلينتون» ومرشحها لنائب الرئيس «تيم كين» تصريحاتهما، مع تأكيد المرشحة: "من الواضح أن لديه ما يخفيه"، في إشارة إلى الثري الجمهوري.

في المقابل التقت «كلينتون»، الجمعة، في نيويورك خبراء في الأمن القومي من المعسكرين السياسيين.

وكان حوالى 50 من هؤلاء من الطرف الجمهوري، نددوا في أغسطس، بانعدام كفاءة رجل الأعمال النيويوركي رغم انتمائه إلى معسكرهم، والذي قد يصبح - بحسبهم - الرئيس الأكثر خطورة في تاريخ الولايات المتحدة.

إثر اللقاء، قالت «كلينتون»، إن: "خبراء الأمن القومي من المعسكرين يشعرون بالخوف من تصريحات المرشح الجمهوري". وأضافت: "لهذا السبب على الأرجح باتت هذه الانتخابات تعتبر الأهم منذ أجيال".

وتابعت «كلينتون»: "لا أنتظر نوفمبر". وأوضحت: "اجتمع من الآن مع جمهوريين وديموقراطيين لأنني مصممة فعلا على بدء العمل من اليوم الأول"، معتبرة أن التحديات كبيرة إلى حد لا يتحمل التقديرات التقريبية.

كما أضافت، أن مطاردة زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، يجب أن تكون "أولوية مطلقة"، ووعدت بتكريس الموارد اللازمة لذلك.

قبل إسبوعين على أول المناظرات الثلاث المقررة بين مرشحي الرئاسة التي ستعقد في 26 سبتمبر، يتبادل «ترامب» و«كلينتون» الانتقادات في كل من خطاباتهما العامة.

وشهدت الأجواء تضاعفا للتوتر والهجمات هذا الإسبوع.

فوزيرة الخارجية السابقة عقدت مؤتمرا صحافيا، في أمر لا تستسيغه كثيرا لمهاجمة "نقص الوطنية" لدى خصمها، واتهمته بـ"تفضيل" الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» على نظيره الأميركي «باراك اوباما»، معتبرة الأمر "مهينا" و"مرعبا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل