بخلاف «الضرائب وارتفاع الأسعار».. ماذا قدمت الحكومة للشعب في عام؟

نائب برلماني: سحب الثقة من الحكومة في دور الانعقاد الثاني «واردة»

النجار: الأزمات الخارجية والداخلية أساءت للحكومة أمام العالم

عبد المجيد: عقلية اختيار الوزراء لازالت مجمدة منذ 50 عامًا

عام بالتمام مر على حكومة المهندس شريف إسماعيل، شهد العديد من الإخفاقات والإنجازات، فبعد نجاحها في كسب تأييد البرلمان وحصولها على الضوء الأخضر للاستمرار، اتخذت الحكومة قرارات سببت توترًا بينها وبين الشعب.

واختلف سياسيون وبرلمانيون حول تقييم الحكومة خلال عامها الأول، فمنهم من ذهب إلى أنها بذلت مجهودًا تُشكر عليه، ومنهم من رأى أنها لم تُقدم سوى مشروعات أثقلت الحمل على كاهل المواطن البسيط.

وتمسكت الحكومة بقانون الخدمة المدنية الذي رفضه البرلمان في بادئ الأمر، وظلت ورائه إلى أن تم تمريره مؤخرًا برغم اعتراض طوائف واسعة من الشعب عليه.

كما مررت قانون القيمة المضافة الذي فرض مزيدًا من الضرائب على السلع والخدمات الاستهلاكية، وذلك تنفيذا لإملاءات صندوق النقد الدولي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكلٍ لافت.

النجار: أزمات داخلية وخارجية أساءت للحكومة

وقال الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام، إن سلبيات الحكومة خلال عامها الأول عديدة، ملقيًا الضوء على الأزمات السياسية التي تسببت فيها وأبرزها القطيعة مع إيطاليا بسبب الطالب ريجيني.

وأكد النجار أن أداء وزراء شريف إسماعيل في الحقبة الاقتصادية كان مخيبًا للآمال، حيثُ ارتفعت الأسعار وفرضت الضرائب، بالتوازي مع صعود معدلات مرعبة للبطالة، وهو ما يعني أن الحكومة فشلت في إدارة الملفات الاقتصادية.

أما عن الوضع الداخلي، أوضح رئيس مجلس إدارة الأهرام، أن تنازل الحكومة عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية واستماتها في ذلك، هيّ وصمة عار على جبينها، لافتًا إلى أن الأوضاع الخارجية والداخلية سيئة.

عبد المجيد: الحكومة تعمل في جزر منعزلة

من جانبه، قال المحلل السياسي وحيد عبد المجيد، إن عامًا مضى على حكومة شريف إسماعيل، واتضح أنها تعمل في جزر منعزلة عن الشعب، حيثُ تصدر فرامانات بزيادة الأسعار وفرض الضرائب بينما الشعب يعاني من ذلك.

وانتقد عبد المجيد الطرق التي اختير بها وزراء شريف إسماعيل، مؤكدًا أنها لم تتغير منذ عشرات السنين، حيثُ يتم اختيار الوزراء على أساس الثقة وليس الكفاءة وهو ما تسبب في اتساع رقعة الفساد في مصر.

بدر: سحب الثقة من الحكومة أمر وارد

يأتي ذلك، في الوقت الذي شن فيه برلمانيون هجومًا على الحكومة، مؤكدين أن هناك رغبة في سحب الثقة منها مع بداية دور الانعقاد الثاني. وفي هذا السياق، ذهب البرلماني علي بدر، عضو لجنة الثقافة بالبرلمان، ليؤكد أن إمكانية سحب الثقة من حكومة إسماعيل «واردة بشدة».