المحتوى الرئيسى

بالفيديو| المجزر الآلي بالإسكندرية.. "حلال الله أكبر"

09/10 11:22

صيحات يصحبها تهليل وتكبير، بينما يحمل أحد الأشخاص سكينًا في يده وسط تجمع آخرين من زملائه ليذبح عجلًا بلديًّا، فيما يقف على الجانب الآخر عددٌ من الأطباء يتابع كل منهم أحد "العجول" المذبوحة بعد أن تمَّ سلخها وتعليقها، ثم يفتح الغدد الموجودة في جسد "الذبيحة" ليطمئن على سلامتها، فيما ينهمك أحد العاملين في سلخ الجلد، وآخر في نظافة الأحشاء الداخلية لـ"العجل أو الخروف".

تلك كانت صور ومشاهد لذبح الأضاحي، تزامنًا مع حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك في المجزر الآلي بمنطقة عبد القادر بالعامرية في غرب الإسكندرية.

"مصر العربية" تجوَّلت في المجزر العام الذي يقع في الكيلو 23 بالطريق الصحراوي لرصد استعدادت المجزر قبل عيد الأضحى المبارك.

الدكتور أحمد محمد مدير المجزر الآلي قال إنَّهم بدأوا في الاستعداد للعيد منذ ما يقرب من شهر، حيث تمَّ تجهيز المعدات والأجهزة والحظائر.

وأضاف: "شغل العيد بدأ منذ أسبوع تقريبًا، حيث يتم ذبح 100 رأس من الغنم يوميًّا، و50 رأسًا من العجل، وفي أيام العيد يصل عدد الأغنام إلى 1000 والعجول إلى 150 أو 200".

وأشار إلى أنَّ الأطباء المتواجدين يكشفون على الذبائح في مراحل تبدأ بالكشف الظاهري عند وصول الذبيحة على بوابة المجزر، وكشف بعد الذبح يشمل فحص كافة الأجزاء، ويتم بعد ذلك ختم الذبيحة وتسلميها للجزار كي يحصل المواطن على لحوم مضمونة وصحية تخرج من المجزر الآلي، حسب تعبيره.

وأكَّد أنَّه في حالة ثبوت إصابة الذبيحة بأي مرض يتم إعدامها فورًا في "محرقة" مخصصة لذلك، موضِّحًا أنَّ الأختام الموجودة في المجزر نوعين، أحدهما كبير ويكون على شكل مثلث، وختم العجول الصغيرة لا يتعدى عمرها عامين وتختم بختم مستطيل ويكتب عليها اسم المجزر وتاريخ يوم الذبح ومحافظة الإسكندرية، وذلك كي يتمكن المواطن من تمييز بين اللحم المذبوح في المجزر عن غيره.

وأوضَّح أنَّ الأغنام الموجودة في حظيرة المجزر جميعها أغنام بلدي، منوِّهًا بأنَّ هذا العام لم يدخل للمجزر أغنام مستوردة إلا أنَّه استقبل عجولًا مستوردة من إسبانيا، تختم بختم "بنفسجي" غير الختم المخصص للحوم البلدي، مؤكِّدًا أنَّ الهدف من استيراد اللحوم هو توفير لحوم بأسعار مناسبة للمواطن.

ولفت إلى أنَّ الكشف الذي يوقَّع على الذبائح يكون أغلبه على الغدد والتي تظهر فيها الأمراض التي قد تصيب الذبيحة مثل "الصفراء والسل"، مشيرًا إلى أنَّ السل من أخطر الأمراض التي قد تصيب الحيوان، مؤكِّدًا أنَّ كشف الغدد مخصص أكثر للتأكُّد من وجوده من عدمه، موضِّحًا أنَّه في حالة إعدام الحيوان في المحرقة يتم تعويض صاحبه عنه.

وتابع: "الذبح في المجزر يتم لصالح الجزارين.. التاجر مثلًا جايب 50 عجل بيتدبحوا المريض يعدم والسليم يتسلمه ليبيعه للمواطنين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل