المحتوى الرئيسى

حلب في 50 صورة

09/10 02:37

لم يعرف مرشح الحزب الليبرالي إلى الرئاسة الأميركية غاري جونسون «ما هي حلب» خلال حوار تلفزيوني على قناة MSNBC الأميركية. لاقى الحوار ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل وانبرت وسائل إعلام عدة للإجابة عن سؤاله. إحدى أبرز الإجابات جاءت من وكالة «رويترز» للأنباء التي نشرت 50 صورة «تحكي قصة حلب خلال خمس سنوات من الحرب».

اختارت وكالة الأنباء العالمية مجموعة صور «إنسانية» ضمن تسلسل زمني للأحداث في حلب، فبدأت بالتفجيرين الانتحاريين لمقرين أمنيين في حلب في العاشر من شهر شباط العام 2012، تبعتها صورة لأحد مقاتلي «الجيش الحر» وهو يجري في أحد شوارع حلب.

ترسم الصور لمتابعها جزئية من حكاية الحرب في حلب، وتظهر مقاتلين معارضين خلال إنقاذهم للمدنيين أو مساعدة النساء على عبور طرق معرّضة للقنص، وأخرى لآثار الدمار الناتج من قصف الطيران السوري.

أغفلت «رويترز» بشكل يبدو مقصوداً الحديث عن المتطرفين الذين غزوا حلب، فلم تعرض أية صورة تحاكي الواقع الفعلي. تظهر إحدى الصور طفلاً يضع على رأسه عصبة كتب عليها «لا إله إلا الله» وهي عصبة تابعة لـ «جبهة النصرة»، عنونتها الوكالة بأنها «صورة لمقاتل في الجيش الحر في حي سيف الدولة» (الصورة 18).

الصورة الوحيدة التي تحدثت عن المتطرفين هي الصورة الأولى، لا صور عن آثار قصف المسلحين لأحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الحكومة. كذلك نشرت الوكالة صورة لمقاتلة كردية (الصورة 15)، وعلقت عليها «صورة لمقاتلة كردية في قوات حماية المرأة الكردية في حي الشيخ مقصود، انضمت القوات الكردية إلى الجيش الحر لقتال قوات بشار الأسد».

لا شيء مفاجئا في الرواية التي نشرتها الوكالة، فهي مطابقة تماما للنظرة التي يتبناها الغرب عن أحداث سوريا عموما، وحلب خاصة، إلا أن الغريب فعلاً هو إغفال «الجهاديين» الذين يتحكمون فعلا بمجريات الحرب في سوريا، وفي حلب بالتحديد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل