المحتوى الرئيسى

تعليق الحوار اللبناني يؤسس لأزمة جديدة

09/10 01:00

جانب من جلسات الحوار اللبناني

سامر سعادة لـ"إيلاف": الحكومة اللبنانية فاشلة

هل عادت التفجيرات إلى لبنان؟

هل يشهد لبنان رئيسًا للجمهورية قبل نهاية العام؟

ما هو وضع لبنان بعد فشل جلسات الحوار فيه؟ ومن أطلق الرصاصة الأخيرة على جلسات الحوار التي كانت إيجابياتها تهدئة الشارع المتشنج طائفيًا ومذهبيًا في لبنان؟

إيلاف من بيروت: ماذا بعد فشل الحوار في لبنان، ما المنتظر؟ يجيب النائب خالد زهرمان في حديثه لـ"إيلاف" بأن كلام وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس كان خطيرًا وعالي النبرة، والكلام عن موضوع الميثاقية وكأن التيار الوطني الحر هو فقط من يمثل المسيحيين في لبنان، يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم، ونحن نمر بمرحلة خطيرة جدًا حيث البلد مشرّع على كل الإحتمالات، والمؤسسات تترهّل ويتم تعطيلها تدريجيًا، وطاولة الحوار كان لها دورها في إراحة الأجواء بظل الظروف الصعبة، حيث لا أفق في إحداث أي خرق إن كان في موضوع رئاسة الجمهورية أو في موضوع قانون الإنتخاب، ما يتطلب من الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم، خصوصًا التيار الوطني الحر، الذي كان بالأمس يستعمل خطابًا مذهبيًا، يتخطى المفاهيم الدستورية، ويتخطى التوافق والميثاقية التي يتحدث عنها، علمًا أن الميثاقية تبقى أن كل فريق وممثل منطقة إذا غاب عن أي مؤسسة دستورية نعتبر أن الميثاقية فقدت؟ حينها ندخل البلد في متاهات تخطي الدستور، ويصبح لبنان مجرد رؤساء أحزاب وليس كما يجب أن يكون، لديه مجلسه النيابي ونظام برلماني دستوري له أصول واضحة، في كيفية انتخاب رئيس للجمهورية والتصويت في مجلس الوزراء.

هل فشل جلسات الحوار سينسحب فشلاً حكوميًا أيضًا؟ يؤكد زهرمان أن لا شك أن التيار الوطني الحر يصعّد على مستوى الحكومة كما فعل على مستوى جلسات الحوار، والمشكلة موجودة في طاولة الحوار وفي مجلس الوزراء، والوضع يبقى حرجًا ويتطلب الكثير من الحكمة في التعاطي، ورئيس الحكومة اللبناني يستعمل صلاحياته وما ينص عليه الدستور، ومصّر على عقد الجلسة غدًا الخميس.

ويضيف زهرمان: "أما طاولة الحوار فنعوّل على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بإيجاد مخرج معين لإعادة إنعقادها، لأن طاولة الحوار في ظل الظروف التي نعيشها تبقى ضرورة ملحة".

ما المتوقع من جلسة الحكومة الخميس المقبل؟ يلفت زهرمان إلى أنها ستكون تحت سقف محدّد، بمعنى أنها لن تدخل في قرارات من الممكن أن تكون مستفزّة للتيار الوطني الحر، ولكن في الوقت عينه هناك إصرار من رئيس الحكومة على عقدها لأن عدم عقدها يبقى إشارة سلبية تدل على أن كل فريق لديه اعتراض على قرار معين أو بند معين سيكون غيابه سببًا لتعطيل الحكومة.

وردًا على سؤال بأن جلسات الحوار كانت غايتها تهدئة الشارع المتشنّج طائفيًا، هل سيعود التشنّج بعد فشلها؟ يجيب زهرمان أن التشنّج والإستقرار الأمني يبقيان ضمن مظلة دولية، وقناعة من دول العالم بحماية لبنان أمنيًا، وقناعة من الجميع بأن أي اهتزاز في الإستقرار سيدخل البلد في دوامة خطيرة جدًا، بخاصة في ظل الأحداث التي تجري في المنطقة، ولا شك أن طاولة الحوار لم تكن تعطي النتائج المرجوة، وكنا نعرف بأن هذه الطاولة لا تستطيع أن تحدث خرقًا في المواضيع الأساسيّة، أي رئاسة الجمهورية وقانون الإنتخاب، ولكن شكل هذه الطاولة، بغض النظر عن المضمون يريح الشارع، من هذا المنطلق شاركنا فيها، ونقول إن طاولة الحوار لا تزال ضرورة من أجل إراحة الجو، لأننا كلنا نعلم تداعيات ما يحصل في المنطقة، من هنا جلوس الأفرقاء اللبنانيين رغم خلافاتهم، يعطي صورة إيجابية وينعكس إيجابيًا على البلد.

ولدى سؤاله من أطلق الرصاصة على جلسات الحوار؟ يجيب زهرمان أن من فعل ذلك هو التيار الوطني الحر، وهو يتعاطى مع الملفات تحت سقف إما نحن وإما لا أحد.

ويبقى أننا كلنا شركاء في هذا الوطن ومنطق التيار الوطني الحر هو أنه يلغي الشراكة الحقيقية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل