المحتوى الرئيسى

موجهو التعليم: أكلونا لحم ورمونا عظم

09/09 18:46

ربما كان لا يصل خيال المعلم، إلى أنه بعد رحلة استغرقت عقودًا فى تشكيل وصناعة الأجيال، ينتهى به المطاف نهاية مأساوية ربما تجاوزت أسوأ نهايات الكوميديا السوداء أو مأساة من التراجيديا الإغريقية.

الخيال الذى عجز أذهان المعلمين عن تخيله أو حدوثه، بات حقيقة وصخرة عتيدة تحطمت عليها أحلام وأجساد موجهى التعليم البالية، بعد أن بلغوا من الكبر عتيا، وآن لهم أن يستريحوا إذ بعاصفة الحياة تقضّ مضاجعهم ليواجهوا حياة أقسى وأمرّ.

"المصريون"، التقت عددًا من موجهى التعليم ومعلمى الأجيال، الذين أعربوا عن سخطهم مما انتهوا إليه، وكيف بهم يواجهون حياة قاسية كان من المفترض أن تنتهى نهاية مريحة وسعيدة لأشخاص صنعوا رموز هذا المجتمع، حيث أكد موجه بالتربية والتعليم ببنى سويف، والذى يعمل سائقًا، أنه تتلمذ على يديه محافظون ووزراء، بل والمفتى السابق على جمعة كان من تلاميذه ولكن أشد شيء يمر عليه حينما يركب معه أحد تلامذته، فيما قام آخر بالعمل كحارس أمن بأحد فنادق سفاجا، وآخر يعمل صيادًا.

"المصريون"، رصدت العديد من الحالات والتى ترددت فى كشف هوية عملها حتى لا تتسبب فى حرج لأبنائها،على الرغم من شرف المهنة التى يعملون بها،  حيث اكتفت بهذا العدد لتضعه على مكتب وزير التعليم ليضع حدًا فاصلاً لمأساة ربما لا تتكرر إلا فى عصر اللامعقول لأزمات لا تنتهى تحت مظلة حكومات ضعيفة.

يعمل فرانًا بعد 40 عامًا بالتعليم

موجه يعمل حارس أمن.. وآخر يعمل صيادًا

موجه بالتعليم يعمل بزراعة الأرز

سائق تاكسى بعد 38عامًا خدمة بالتعليم

موجه دراسات بالمنيا: "ببيع شيبسى"  

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل