المحتوى الرئيسى

حشود امام الضريح في الذكرى الاربعين لوفاة ماو تسي تونغ

09/09 17:12

الإعلام الصيني مدعو لالتزام الصمت بشأن "أوراق بنما"

الصين تصادق على اتفاقية التغير المناخي

الصين تصدق على اتفاقية باريس للمناخ

بكين: احتشد الاف الاشخاص الجمعة امام ضريح ماو تسي-تونغ لتكريم مؤسس جمهورية الصين الشعبية في الذكرى الاربعين لوفاته، وتتناقض هذه الحماسة مع الصمت الذي تلتزمه السلطة ووسائل الاعلام الرسمية في هذه المناسبة.

وعلى غرار ما يحصل كل يوم، تتدافع الجموع امام الضريح الكائن في ساحة تيان انمين، مركز بكين والقلب السياسي للصين. لكن في هذا التاسع من ايلول/سبتمبر، يتعين الانتظار اكثر من ساعتين تحت اشعة الشمس، لدخول المبنى الكبير، والمرور لحظات امام جثمان الديكتاتور بزيه الرمادي الشهير الذي اعطاه اسمه.

وقالت هوانغ التي حرصت على ان تأتي الى بكين من شينزين البعيدة في الجنوب في الذكرى الاربعين، "تصورت ان العالم كله انهار" لدى وفاته في التاسع من ايلول/سبتمبر 1976.

وامام الضريح، لا تزال صورة ماو الكبيرة معلقة على بوابة تيان انمين، المؤدية الى المدينة المحرمة، وهي القصر القديم للاباطرة. 

واذا كان عدد كبير من الصينيين ما زالوا يرون فيه مؤسس "الصين الجديدة" في 1949، فان ذكراه لا تزال تقترن بالكارثة السياسية الاقتصادية الناجمة عن "القفزة الكبيرة الى الامام" في 1957، والتي رافقتها مجاعة اسفرت عن وفاة عشرات ملايين الاشخاص، ثم العنف الاستبدادي "للثورة الثقافية" (1966-1976) التي ما زالت تخيف الصينيين.

وبعدما وضع البلاد على طريق الاصلاحات والانفتاح، انهى الحزب الشيوعي الحاكم النقاش في نهاية السبعينات حول ماو مؤكدا ان 71% مما قام به جيد و30% سيء.

وتعبيرا عن الاستياء المحيط بتاريخ "الزعيم الكبير"، لم ينظم اي احتفال رسمي الجمعة في ذكرى وفاته. وتعاملت كل وسائل الاعلام بتحفظ مع هذه المناسبة.

- الحفيد يكرم الجد - 

وحدها الطبعة الانكليزية من صحيفة "غلوبال تايمز" القومية اغتنمت الفرصة لانتقاد صورة ماو في الخارج الذي يعتبره "زعيما قاسيا اغرق الصين في الفوضى". وقالت ان "الحكومة الصينية تحافظ على إرثه الايجابي ودوره الراسخ في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني". لكنها وجهت انذارا الى الذين "يكرمونه بصفته إلها ويحاولون محو كل اخطائه".

ودعا عجوزان من بكين اجنبيا كان مارا امام الضريح الى درس "فكر ماو تسي تونغ"، واكدا انهما لا يزالان يستذكران سنوات ماو. وانتقدا في المقابل الحقبة الراهنة التي يهيمن عليها المال. 

وتوقف العجوزان عن الكلام لدى وصول ماو شينيو حفيد الديكتاتور والجنرال في الجيش الصيني الذي ارتقى الدرجات ال 46 للضريح، من اجل توجيه تحية الى جده، وسط هتاف الجماهير التي حاولت التقاط صورة له. وبدا الجنرال السمين شديد الشبه بجده.

وقالت هانغ، السائحة التي جاءت من شينزين ان "الحياة تحسنت على الصعيد المادي في السنوات الاربعين الاخيرة". لكنها تداركت "لا نجد ابدا النزاهة والانسانية اللتين كانتا موجودتين في حقبة ماو. فالناس لا يفكرون إلا في انفسهم".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل