المحتوى الرئيسى

الزمر: مصر تنتظر طريقا ثالثا بدون السيسي والإخوان

09/09 16:56

القيادي البارز بـ «الجماعة الإسلامية»:

القبول بالحل السياسي.. دفع الديات لذوي القتلى

المشاركة السياسية لاتعني الاعتراف بالنظام

دعوة العصيان المدني غير قابلة للتطبيق

فوضى عارمة ستشهدها مصر حال إسقاط الدولة

على الإخوان القبول بـ «الشروط المجحفة»

حل مشكلات مصر لن يكون بالقروض الربوية

من ينتزع الحكم بغير الصندوق يكتب شهادات الوفاة لنفسه

قال عبود الزمر، القيادي البارز بـ "الجماعة الإسلامية"، إن مصر ينتظرها طريقًا ثالثًا بعيدًا عن النظام الحالي، وجماعة "الإخوان المسلمين" الحاكم السابق لمصر.

ووفق رؤية الزمر الاستشرافية التي اختص بها "المصريون" فإن "المجتمع المصري في طريقه إلى بلورة رؤية ثالثة ترفض النظام القائم (السيسي) والنظام السابق (الإخوان) إن لم تتحقق طموحات المواطنين خلال فترة حكمهما, فلازال الصراع مستمرًا, والحالة الاقتصادية في ترد, والمطلوب هو من يستطيع الخروج من هذه الأزمة ويعبر بالوطن إلى بر الأمان".

وفي أعقاب دعوة الزمر مؤخرًا للرئيس الأسبق محمد مرسي بـ "تقديم الاستقالة" لرفع الحرج عن أنصاره، وتوافق الإسلاميين على مرشح يخوض انتخابات رئاسية مبكرة، كشفت مصادر لـ "المصريون" عن تحركات مكثفة لعدد من الشخصيات الإسلامية لوضع اللمسات النهائية لما أطلق عليه "التيار الثالث".

ومع إشارته إلى أن "الحكومة المصرية الراهنة تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق الأهداف"، لكن الزمر قال إنها لم تحقق الأثر المرجو, مرجعًا ذلك إلى "عدم توفيق الله لها لكثرة المظالم وترك شكر النعم, وتأخير التوبة, والتعالي على الخلق, والاعتماد على النفس دون الاعتماد على الله".

وفي الوقت الذي رأى فيه أن "الرسالة الإعلامية التي توجهها القنوات الفضائية للإخوان لاتصب في صالحهم", قال إن "الرسالة الإعلامية الحكومية قد فقدت مصداقيتها لكونها تدافع عن موقف لايمكن الدفاع عنه حيث بقيت ذات الأحوال التي كانوا ينتقدونها في عهد الإخوان دون أي تغيير يذكر".

واستعرض الزمر الأسباب التي قادت إلى الفشل الحالي، ومن بينها "التنازع بين أبناء الوطن, وترك المشاورة, وكثرة المظالم, وتقديم الثقة دون الكفاءة, وتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة الوطن وعدم الاستفادة من التجارب السابقة وعدم إدراك الواقع المتغير, وغياب الرؤية المستقبلية, وسوء الإدارة والاصطدام بسنن الله الكونية, وانقطاع الصلة بالله تعالى".

وشدد الزمر على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للخروج من المأزق الراهن، قائلاً: "حين لايتمكن أحد طرفي الصراع من الحسم, ويصبح استمراره عبئًا على الوطن, فإن القبول بالحل السياسي العادل هو البديل المأمول الذي يلزم السعي في إنجازه".

واقترح دفع الدية لذوي القتلى الذين سقطوا في الصراع الذي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: "لقد أوجد الإسلام لها سبيلاً للصلح عند العجز عن القصاص بدفع الديات بعد موافقة أولياء الدم, أو العفو والصفح أو قبول الصلح على مال أو الصبر لحين إمكان استيفاء الحقوق".

وألمح الزمر إلى أهمية اندماج "الإخوان المسلمين" في الحياة السياسية، والتي رأى أنها "لا تعني الاعتراف بالأنظمة القائمة، لأنه قد يكون السبب في المشاركة العزم على تقليل الظلم ومدافعة الشر, وحتى لا تترك الساحة لمن يضرون بالمجتمع وبالتالي لا صحة عندهم لفكره المقاطعة إلا إذا كانت ستؤدي حتمًا إلى إزالة النظام فمتى امتنع ذلك - والحالة هذه – فالواجب هو المشاركة قدر المستطاع".

وأكد أنه "من الحكمة أن يحافظ القائد على أتباعه, فمتى خسر معركة أعاد ترتيب أوضاعه محافظًا على البقية الباقية وموظفًا لقدرات كيانه على النحو الذي تتحقق به المصلحة وتندفع به المفسدة التي تلحق برعيته على إثر تلك المعركة الفاشلة".

وانتقد الزمر بشدة الأفكار التي يطرحها معارضو السلطة الحالية، والتي رأى أنها غير قابلة للتطبيق، مثل فكرة العصيان المدني وعدم دفع الفواتير (كهرباء – غاز - مياه)، قائلاً: "لم يدرك صاحب المقترح حجم المعاناة التي سيعانيها المواطن لو قطعت عنه هذه الخدمات".

وحذر الزمر - وهو ضابط سابق بالمخابرات الحربية أمضى في السجن نحو 30عامًا إثر إدانته في قضية اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات – من "فوضى عارمة" ستشهدها مصر حال "إسقاط الدولة".

وشرح قائلاً: "إذا ترابط  النظام الحاكم – والحالة هذه – مع مؤسسات الدولة فإن محاولة التغيير بإسقاط النظام منفردًا لن تكون ممكنة إلا بإسقاط الدولة معه وبالتالي فإن سقوطها يتبعه فوضى عارمة مجهولة الأبعاد, لايعلم مداها إلا الله".

ودعا الزمر – دون تسمية  - جماعة "الإخوان المسلمين" إلى القبول بـ "الشروط المجحفة"، قائلاً: "قد يرفض الفرد احتمال الضيم فيتمنى أن يموت شهيدًا ويسعى في ذلك, ولكن في حق الجماعة يلزم إعمال الرخصة التي قد تقبل بالشروط المجحفة إلى أن يجعل الله لها مخرجًا".

وفي إشارة مبطنة إلى قرض صندوق النقد الدولي، والإجراءات "الإصلاحية" التي ينتهجها النظام للخروج من الأزمة الاقتصادية، قال الزمر إن "مفتاح حل مشكلات المجتمع إنما هي في إعلاء كلمة الله تعالى وليس بالقروض الربوية أو رفع الدعم أو تعويم الجنيه فكل ذلك لايفي بالغرض "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض".

واعتبر الزمر، أن "الصندوق الانتخابي هو طريق التغيير السلمي في الأنظمة الديمقراطية", محذرًا من أنه "إذا حاولت الأغلبية انتزاع الحكم من يد الأغلبية المنتخبة, فإنها تكون قد كتبت بيدها شهادة وفاتها في العمل السياسي, ولن تجد من يدافع عنها اللهم إلا من قله تطالب بتحسين أحوالهم في السجون".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل