المحتوى الرئيسى

أول عيد فلاح دون شاهندة مقلد.. «أم عيون جنانين» بنت كشميش الثائرة عدوة الإقطاع

09/09 15:50

تحل اليوم الجمعة ذكرى عيد الفلاح الـ64 وهي الذكرى الأولى التي تحل دون وجود المناضلة شاهندة مقلد التي رحلت عن عالمنا منذ شهور بعد صراع مع المرض، بعدما واجهت بشجاعة أنظمة أنور السادات وحسني مبارك، ومحمد مرسي، ودافعت عن حقوق الفلاحين.

ويوافق اليوم الجمعة، الذكرى الـ 64 لعيد الفلاح، الذي بدأ الإحتفال به بالتزامن مع إصدار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قانون الإصلاح الزراعي عام 1952 تنفيذًا لأحد مبادئ ثورة يوليو، وهو مبدأ القضاء على الإقطاع.

وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر  وزع في أول عيد للفلاح عقود ملكية الأراضي الزراعية على الفلاحين الصغار بمعدل خمسة أفدنة لكل فلاح.

ورحلت شاهندة مقلد في 3 يونيو الماضي عن عمر يناهز 78 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

ولدت مقلد في قرية كمشيش بمحافظة المنوفية، وبدأت مشوار طويل من قريتها التى كانت تحت  فترة الإقطاع وكفاحها مع زوجها صلاح حسين حتى اغتياله عام 1966  ثم استكملت حياتها بمفردها عندما قام الإقطاع باغتيال زوجها ليصبح اسمه منيرا في قائمة شهداء كمشيش.

خاضت شاهندة مقلد صراعا مريرا مع بقايا الإقطاع في مصر والذي لم تقض عليه إصلاحات الرئيس جمال عبد الناصر وتوزيع الأراضي على الفلاحين المحرومين من ملكية الأرض.

وقفت شاهندة مقلد إلى جانب هذه الإصلاحات وسياسة عبد الناصر عموما وركزت في صراعها مع الإقطاع على أسرة صلاح الفقي الذي يشترك اسمه مع اسم زوجها ورفيقها صلاح حسين.

وتطوّرت المواجهة بين أنصار الفلاحين والإقطاعين حيث انتهت باستشهاد صلاح حسين في عام 1966، فتوعدت بمواصلة نضال زوجها من أجل الفلاحين.

وبعد رحيل زوجها، كتب عليها أن تخوض الصراع بمفردها وتربي أبناءها الثلاثة في الوقت نفسه بإمكانيات مالية بسيطة وفي ظل ظروف صعبة وسلطة جائرة كانت غالباً ما تخضعها إلى الإقامة الجبرية أو السجن فى بعض الأحيان ولاسيما في عهد الرئيس أنور السادات.

كتب لها الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم قصيدة "النيل" وقتها: "يا شاهندة وخبرينا، يا أم الصوت الحزين، يا أم العيون جناين، يرمح فيها الهجين، إيش لون سجن القناطر، إيش لون السجانين، إيش لون الصحبة معاكي، نوار البساتين".

وقالت مقلد  فى كتابها "أوراق كمشيش" منذ بداية حياتي أخترت طريقي ، فرغم تجاوزها العقد السابع من عمرها إلا أنها ظلت علي صمودها وصلابتها في مواقفها، فكلما زادت عليها المحن، ازدادت قوة وكبرياء حتي إنها واجهت خبر مقتل نجلها «وسيم» في روسيا – والذي لم تضع له التحقيقات نهاية حتي الآن  بصمود وقوة  وواجهت من قبل استشهاد زوجها المناضل السياسي صلاح حسين في حرب الاستنزاف بكل صلابة وقوة، امرأة مصرية من معدن خاص، كما تشبه حبات اللؤلؤ النادرة التي تحتاج إلي غواص ماهر حتى يمكنه اكتشافه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل