المحتوى الرئيسى

بالصور| سبع دول في جنوب الاتحاد الأوروبي تجتمع بأثينا لبحث النمو والهجرة

09/09 14:20

يحاول قادة دول جنوب أوروبا بمن فيهم الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، اليوم، في أثينا التوصل إلى برنامج مشترك للتخفيف من أزمة الميزانية الأوروبية والحد من ضغط الهجرة على المنطقة تمهيدا لقمة براتيسلافا.

وفي أوج الجدل الأوروبي الذي أطلقه قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يهدف اللقاء الذي يعقد بمبادرة من رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إلى "إسماع صوت الدول المتوسطية الأوروبية" و"إيجاد مقاربة ومواقف مشتركة"، كما قال في مقابلة نشرها موقع "يوراكتيف" الإلكتروني الإخباري الجمعة.

وقال تسيبراس، إن "الجميع يعرفون أن أوروبا أصبحت عند منعطف حاسم". وأضاف أن "الركود الاقتصادي ومشاكل التلاحم الاجتماعي والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية والانعزالية وصعود النزعات الشعبوية لليمين المتطرف كلها قضايا لا يمكننا تجاهلها في أجواء الجدل حول تطور التكامل الأوروبي".

وتستمر "قمة الدول المتوسطية للاتحاد الأوروبي" حتى مساء الجمعة حيث يعقد مؤتمر صحافي مشترك، وستشارك فيها البرتغال ومالطا وقبرص.

ولم يلب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الدعوة لأنه لم يتول مهامه رسميا بعد. لكن سيمثله سكرتير الدولة للشؤون الأوروبية.

وفي مجال الهجرة سيكون الهدف تحديد رد على تدفق اللاجئين "لا يحمل" دول الصف الاول "كل الاعباء" ولا يخضع لنزعات كره الأجانب، كما قال لوكالة فرانس برس وزير الشؤون الأوروبية اليوناني نيكوس خيداكيس.

وقال تسيبراس لصحيفة "لوموند الفرنسية"، الخميس، إن "المفاوضات حول مستقبل أوروبا لا يمكن أن تصادرها مجموعة فيزغراد" التي تضم المجر وبولندا وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية التي اتحدت في كتلة واحدة قبل قمة براتيسلافا في 16 سبتمبر.

على الصعيد الاقتصادي، قال خيداكيس إن الأمر يتعلق بإلزام أوروبا "بالواقعية والمرونة" بينما تدل المشاكل الاقتصادية في الجنوب الأوروبي على أن "شيئا ما لا يعمل في ميثاق الاستقرار والهندسة في منطقة اليورو".

- "لا مواجهة مع ألمانيا" - وبدون أن يشكك بشكل مباشر بميثاق الاستقرار، قال تسيبراس لموقع "يوراكتيف" إنه "يجب إنعاش النمو والعمل على إعادة بناء مثمرة عبر مواجهة المشكلة الأساسية للتفاوت الاجتماعي والإقليمي".

وقال جورج باغولاتوس أستاذ الدراسات الأوروبية في الكلية الاقتصادية في أثينا "ليست هناك رغبة في الذهاب إلى مواجهة مع ألمانيا"، مؤكدا "تأييده لتنسيق بين دول الجنوب حول الهجرة ولكن ليس لتشكيل جبهة ضد التقشف".

من جهته، قلل وزير المال الألماني فولفجانج شويبله الذي يدافع بشراسة عن الانضباط الميزاني، من أهمية هذا الاجتماع.

وقال للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء المال الأوروبيين في براتيسلافا: "إنه اجتماع لرؤساء أحزاب ولا أعلق عليه". وأضاف "في المقابل عندما يكون قادة الأحزاب الاشتراكية هم الذين يجتمعون، في معظم الأحيان لا يؤدي الأمر إلى أمور مهمة".

لكن مانفريد فيبر رئيس النواب الأوروبيين اليمينيين وعضو الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري انتهز الفرصة لينتقد أثينا و"تأخرها في الإصلاحات التي يطلبها دائنوها"، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية الجمعة، إن تسيبراس "يمكنه أن يبدأ بالتعبير عن شكره لأوروبا على تضامنها قبل أن يحاول عقد تحالفات جديدة".

كما انتقد أثينا "على التأخير في إنجازات الإصلاحات الموعودة" بعد قرض جديد منح لها في 2015.

وفي الجانب الفرنسي، يتم التركيز على إنعاش الاستثمارات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل