المحتوى الرئيسى

ردود فعل غاضبة جراء تجربة نووية جديدة لكوريا الشمالية

09/09 13:01

 أجرت كوريا الشمالية اليوم الجمعة خامس تجاربها النووية مما أحدث انفجارا أقوى من القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية وقالت إنها أتقنت القدرة على تركيب رأس حربي على صاروخ باليستي.

ويأتي أقوى انفجار في تجربة كورية شمالية حتى الآن في أعقاب تجربة في يناير كانون الثاني دفعت مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية على نحو زاد من عزلتها لكنه لم يمنعها من تسريع وتيرة تطوير أسلحتها.

وقالت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي التي لا تزال في لاوس بعد انتهاء قمة لزعماء آسيويين هناك أمس الخميس إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يبدي "استهتارا مجنونا" بتجاهله التام لدعوة العالم له للتخلي عن تطوير الأسلحة النووية.

ونقل البيت الأبيض عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله على متن طائرة الرئاسة الأمريكية في طريق عودته من لاوس إن التجربة سيكون لها "عواقب وخيمة".

وأجرى أوباما محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي.

وقالت الصين الحليف الدبلوماسي الكبير الوحيد لبيونغيانغ إنها تعارض بشدة التجربة كما تحث بقوة كوريا الشمالية على التوقف عن القيام بأي أفعال تفاقم الموقف.

ووفقا لتقرير نشر على وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية قالت بيونغيانغ التي تصنف الجنوب والولايات المتحدة بأنهما ألد أعدائها إن "العلماء والفنيين نفذوا تجربة تفجير نووي لتقييم قوة رأس حربي نووي".

وأضافت كوريا الشمالية أن التجربة أثبتت أن البلاد أصبحت قادرة على وضع رأس حربي نووي على صاروخ باليستي متوسط المدى كانت قد اختبرت إطلاقه يوم الاثنين بينما كان أوباما وزعماء عالميون آخرون مجتمعين في الصين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

ولم يتسن التحقق قط بشكل مستقل من مزاعم كوريا الشمالية بأنها قادرة على تصغير رأس حربي نووي.

وتجري كوريا الشمالية تجارب إطلاق صواريخ بمعدل غير مسبوق هذا العام. والقدرة على وضع رأس حربي نووي على صاروخ أمر يبعث على القلق ولا سيما بالنسبة لجارتيها كوريا الجنوبية واليابان.

وقالت الوكالة "توحيد معايير الرأس النووي سيمكن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من أن تنتج كيفما شاءت وبقدر ما تريد من الرؤوس الحربية الأصغر والأخف والأكثر تنوعا والأكبر قدرة على الضرب."

وقال وزير الدفاع الياباني تومومي إينادا إن تقدم نظام بيونغيانغ في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المحمولة يشكل خطرا بالغا على اليابان.

تزامنت التجربة النووية الكورية الشمالية مع ذكرى تأسيسها كجمهورية عام 1948.

ويشكل استمرار إجراء التجارب رغم العقوبات تحديا كبيرا لأوباما في الشهور الأخيرة من فترته الرئاسية وقد يصبح عاملا في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال تاداشي كيميا وهو أستاذ متخصص في شؤون كوريا الشمالية بجامعة طوكيو "العقوبات مفروضة بالفعل على كل شيء ممكن تقريبا لذا فإن السياسة وصلت لطريق مسدود."

وتابع قوله "في الحقيقة فإن السبل التي تستطيع بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان الضغط على كوريا الشمالية استنفدت."

وقال آبي إنه لا يمكن التغاضي مع تجربة نووية كهذه. وقدم وزير الخارجية الياباني احتجاجا لدى كوريا الشمالية كما أرسلت طوكيو مقاتلتين عسكريتين للبدء في قياس الإشعاع.

وذكر التلفزيون الرسمي الصيني أن وزارة البيئة بدأت مراقبة الإشعاع بشكل عاجل على طول حدودها مع كوريا الشمالية في شمال شرق البلاد.

وقال جيفري لويس من معهد ميدلبيري للدراسات الدولية ومقره كاليفورنيا إن أعلى تقديرات لشدة الهزة الزلزالية تشير إلى أنها أقوى تجربة كورية الشمالية حتى الآن.

وأضاف أن الشدة الزلزالية ومستوى السطح يشيران إلى انفجار بقوة تتراوح بين 20 و30 كيلوطنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل